فرصة العمر: الإسكان الاجتماعي يقدّم وحدات بأسعار التكلفة ودعم يتخطى 60%

طرح صندوق الإسكان الاجتماعي، برئاسة المهندسة مي عبد الحميد، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروعًا يُعد الأكبر من نوعه في تاريخ الإسكان بمصر، يتضمن توفير 400 ألف وحدة سكنية، لتلبية احتياجات شرائح الدخل المختلفة. يعكس المشروع رؤية الدولة نحو توفير مسكن ملائم لكل المواطنين، بما يضمن الاستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية، مع التركيز على تقديم وحدات سكنية بأسعار تنافسية.

تفاصيل طرح الـ400 ألف وحدة سكنية

أوضحت مي عبد الحميد، خلال لقائها ببرنامج “الحياة اليوم”، أن الطرح يشمل وحدات مخصصة للمستبعدين من مشروع “سكن لكل المصريين 5”. يأتي هذا الطرح في إطار خطة متكاملة تُطرح دفعة واحدة على مراحل منظمة، وفقًا لما تحدده كراسة الشروط المُتاحة عبر موقع وزارة الإسكان والمرافق. يتناول المشروع 101 ألف وحدة كجزء من الطرح الأساسي، مع اختلافات طفيفة في الأسعار والشروط لضمان عدالة التوزيع والاستفادة. يسعى المشروع لاستقطاب القطاع الخاص، لكن لم تحقق هذه المبادرة النجاح المرجو حتى اللحظة نتيجة التحديات الخاصة بربحية تلك المشروعات.

أنظمة الدعم المتاحة لوحدات الإسكان الاجتماعي

يعتمد المشروع على تقديم عدة صور دعم مباشر وغير مباشر، تشمل تخفيض أسعار الوحدات، مع إعفاء المواطنين من تكلفة المرافق وإتاحتها بأسعار قريبة من التكلفة الإجمالية لإنشائها. يتراوح الدعم المُقدم من الحكومة بين 60-70%، وهو ما يسهم بتخفيف الضغط المالي على المواطنين. هذه الأنظمة تعكس التزام الدولة بتوفير خيارات تمويل ميسرة للمواطنين، مع توضيح حجم الدعم في عقود التمويل العقاري؛ لتعزيز الشفافية وضمان رضا المستفيدين.

دور القطاع الخاص في مشاريع الإسكان الاجتماعي

أكد الصندوق على أهمية إشراك القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات الإسكان لمتوسطي ومنخفضي الدخل، بما يسهم في توسيع قاعدة الشراكات ويوفر مزيدًا من الوحدات السكنية. تشكل فروق التكلفة عائقًا أمام دخول القطاع الخاص في شقق منخفضي الدخل، حيث تُباع تلك الوحدات بسعر التكلفة مع هامش زيادة بسيط بمعدل 10% فقط، ما يجعلها غير جذابة للشركات الكبرى الطامحة لهوامش ربح أعلى. تنصيص هذا الأمر يوضح التحديات والفرص الممكنة للشراكة المستقبلية.

يدل المشروع على رؤية متكاملة لإسكان اجتماعي مستدام، يُعزز من جهود التنمية الشاملة بتوفير السكن الملائم خاصة لذوي الدخل المحدود والمتوسط.