«فرصة ذهبية» هل يعيد وسام أبوعلي سيناريو إيفونا مع الأهلي؟

استثمار طاهر وحيلة الخطيب يجعلان جماهير الأهلي تترقب بقلق مستقبل مهاجم الفريق الأول وسام أبوعلي الذي لفت الأنظار بتألقه الباهر في كأس العالم للأندية 2025 المقامة في أمريكا، وسط عروض مغرية تنهال عليه بعد سنوات من المعاناة في البحث عن رأس حربة مميز كانت نهايتها تعاقدات غير ناجحة مثل والتر بواليا وأليو بادجي، مما أعاد للأذهان أزمة الجابوني ماليك إيفونا مع الأهلي التي بدأت بفترة صعبة قبل أن يتحول إلى الصفقة الأكثر تأثيرًا ومن بعدها ظروف تفريط النادي به.

استثمار طاهر وحيلة الخطيب في صفقة وسام أبوعلي بين الماضي والحاضر

موقف وسام أبوعلي مع الأهلي يعيد إلى الأذهان سيناريو ماليك إيفونا الذي ضمّه المارد الأحمر في 2015 بعدما عانى النادي لفترة من تسجيل الأهداف مما جعل إدارة الأهلي تكرر محاولة التعاقد مع مهاجم قادر على حسم المباريات؛ فقد تكلفت صفقة إيفونا 2.2 مليون دولار قادمة من الوداد المغربي، وسرعان ما تحول إلى نجم أساسي افتعل عليه العروض المالية القوية مع عروض وصل بعضها إلى 8 ملايين دولار من الدوري الصيني مما دفع طاهر إلى التخلي عنه لتنشيط خزينة الأهلي المالية، لكن اختلاف الأمر هذه المرة يتمثل في إعلان مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب عن رفضهم التفريط في وسام أبوعلي رغم العروض المغرية.

هل استثمار طاهر وحيلة الخطيب كافيان للحفاظ على وسام أبوعلي؟

يبدو أن قيادات الأهلي يدركون حجم الفرصة الذهبية التي يحملها وسام أبوعلي بعدما أثبت جدارته في فترة قصيرة نوعًا ما، خاصة وأن النادي لم ينجح في المواسم الماضية في إيجاد مهاجم مميز ومن هذه الأسباب جاءت التحركات السريعة التي وضعتها الإدارة في موقف قوي؛ فقد اجتمعت الإدارة الفنية والرياضية برئاسة الخطيب لاتخاذ قرار موحد بضرورة الإبقاء على المهاجم الفلسطيني، ويُشاع أن السبب في هذا التصميم يحاول النادي استغلاله كحيلة لزيادة قيمة اللاعب وعدم التفريط فيه بأقل من سعره الحقيقي، مما يشير إلى استراتيجية تسويقية ذكية من جانب الأهلي والتي تختلف عن نهج التخلي الذي سلكه طاهر في صفقة إيفونا.

عروض وسام أبوعلي وتأثير استثمار طاهر وحيلة الخطيب في مستقبل الأهلي

التألق الكبير وسيلة لجذب عروض متعددة لمهاجم الأهلي، لكن إدارة النادي تنظّم الموقف بعناية عبر تقييم تلك العروض التي تتنوع ما بين المحلية والإقليمية، ويبدو أن القرار لا يقتصر فقط على الجانب المالي، وإنما يرتبط بخطط تطوير الفريق واستقراره الهجومي؛ ويمكن تلخيص موقف الأهلي تجاه عروض وسام أبوعلي على النحو التالي

• رفض التفريط السريع بالرغم من العروض المغرية
• اعتماد وسام كجزء أساسي من مشروع بناء الفريق
• تركيز على استثمار الموهبة وتطوير الأداء الفني
• استخدام العروض المتعددة من أجل تعزيز القيمة السوقية للاعب

وتبرز هنا أهمية الموازنة بين مصالح النادي المالية والفنية في ظل سوق انتقالات مضطرب وزخم تنافسي لا يسمح بالتسرع في القرارات.

استثمار طاهر وحيلة الخطيب يجمعان بين الجانب المالي وحماية مكاسب الفريق، وسام أبوعلي على موعد مع تكوين صفحة جديدة تختلف عن سيناريو إيفونا وتعيد للأهلي بريقه في شباك المنافسين، والنادي يبدو عازمًا على أن يحول التحديات إلى فرص للنمو والتطور.