مع اقتراب حلول العيد، تتجدد مشاعر الفرح والاحتفال التي تترافق مع سماع أشهر أغاني العيد، تلك المقطوعات الموسيقية التي أصبحت رمزًا للبهجة والسرور في مجتمعاتنا. هذه الأغاني، التي تناقلتها الأجيال، تحمل لمسات من التراث الموسيقي الأصيل ممزوجة بروح التجديد، مما يجعلها جزءًا من ذكرياتنا وأساسية في احتفالاتنا.
يا ليلة العيد – رمز البهجة مع أم كلثوم
لا يمكن الحديث عن أغاني العيد دون ذكر أغنية “يا ليلة العيد” لأم كلثوم، التي غُنِّيت لأول مرة عام 1937. هذه الأغنية الفريدة، من كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي، استُلهمت من عبارة عفوية ترددت في الشوارع. تحمل الأغنية في طياتها روح الفرحة والاحتفال، حيث أصبحت رمزًا متجددًا يُسمع في كل عيد على مر العقود الماضية.
أهلاً بالعيد – صفاء أبو السعود ترسم فرحة الأطفال
حققت أغنية “أهلاً بالعيد” التي قدمتها صفاء أبو السعود في الثمانينيات شهرة واسعة، خاصة بين الأطفال. بكلماتها البسيطة التي كتبها عبد الوهاب محمد وألحان جمال سلامة، استطاعت الأغنية أن تخاطب الجميع من خلال كليب مليء بالألوان والبهجة. هذه الأغنية أصبحت جزءًا من الطقوس الاحتفالية للأطفال والعائلات في العيد.
مظاهر العيد في الأغاني الأخرى
إلى جانب الأغاني الكلاسيكية، قدمت ياسمين الخيام أغنية “الليلة دي عيد”، وهي إحدى أبرز أغاني الثمانينيات التي تجسد أجواء العيد من كلمات عبد الوهاب محمد وألحان إبراهيم رأفت. كما أبدعت غادة رجب في التسعينيات بأغنيتها “العيد السنة دي”، التي حملت روحًا عصرية للأطفال والعائلات. ولا ننسى فرقة “الثلاثي المرح”، التي زادت من بهجة العيد بأغنية “أنوارك هلّت”، بينما أضافت نور الهدى طابعًا تقليديًا مميزًا بأغنيتها “هل هلال العيد”، ممزوجة بألحان فريد الأطرش وكلمات بيرم التونسي.
تظل أغاني العيد جزءًا لا يُنسى من تراثنا الموسيقي، حيث تنبض بالحياة والبهجة، وتستحضر ذكريات جميلة تعيش معنا في كل احتفال وتجدد الشعور بالمشاركة والسعادة.