«أداء مفاجئ» إنتر ميلان كيف تسبب 60 يوما في سقوط الفريق بعد خماسية ميونيخ؟

إنتر ميلان يعيش مرحلة حرجة عكس التوقعات التي سادت في بداية موسم 2024-2025، إذ كان الفريق يمتلك آمالًا كبيرة في إعادة تحقيق ثلاثية تاريخية تمّت في 2010، لكن الأحداث جاءت مخيبة للآمال؛ بداية من الخسارة القاسية في نهائي دوري أبطال أوروبا حتى الإقصاء المفاجئ من كأس العالم للأندية، مما أدخل الفريق في دوامة من الفوضى والانقسام داخل غرف الملابس التي زادت الوضع سوءًا.

إنتر ميلان بين خسارة القمة وتغيرات ناجمة عن رحيل إنزاجي

رحيل سيموني إنزاجي إلى نادي الهلال السعودي كان بداية مفصلية هزّت استقرار إنتر ميلان على المستويات كافة، لا سيما وأنه جاء بعد ثلاثة أيام فقط من الهزيمة الكبيرة التي تلقّاها الفريق أمام باريس سان جيرمان في ميونيخ، فكان خروج المدرب المميز بمثابة ضربة موجعة للأروقة الفنية، تاركًا إرثًا لم يكتمل مع نيراتزوري ميلانو، ما أجبر إدارة النادي على تعيين كريستيان كيفو، ظهير أيسر الجيل الذهبي، كمدرب مؤقت، خطوة كانت مثيرة للجدل إذ لم تُقنع الجماهير أو اللاعبين، بينما خسر الفريق لقب الدوري الإيطالي لصالح نابولي الذي استعادت هيمنته المحلية.

تأزم الأجواء في غرفة ملابس إنتر ميلان وتصعيد لاوتارو مارتينيز

مأزق إنتر ميلان لم يقتصر على الملعب فحسب، بل امتد ليشمل غرفة الملابس التي شهدت احتدام الانقسامات وسط تصاعد التوترات بين اللاعبين، حيث أطلق القائد لاوتارو مارتينيز تصريحات شددت على الانقسام المتصاعد، بعد الخروج من كأس العالم للأندية، موجّهًا رسالة واضحة لمن يرغب في المغادرة ليغادر، في إشارة إلى وضع زميله هاكان تشالهان أوجلو المتوقع الرحيل إلى جالطة سراي، مما أظهرت التصريحات تحالفات داخل الفريق، أبرزها دعم ماركوس تورام للاعب التركي، الأمر الذي أدى إلى توتر الأجواء داخل غرفة الملابس وإضعاف الروح الجماعية.

تحديات واستحقاقات إنتر ميلان في ظل تراجع الأداء وضغوط الجماهير

الرئيس التنفيذي بيبي ماروتا أقر بخطورة الوضع مستشعرًا الحاجة الماسة لمعالجة الأزمة التي تهدد استقرار وإنجازات إنتر ميلان، مع تعرض الإدارة لانتقادات حادة من الجماهير التي عبّرت عن استيائها جراء تعيين كيفو، ومطالبة البعض برحيل لاعبين لا يقدمون الأداء المرجو، في وقت يبدو فيه الطريق أمام الفريق مليئًا بالتحديات، ويجدر بالمدراء الفنيين والإداريين العمل على خلق بيئة ملائمة لإعادة الانسجام، وتصحيح الخلل الفني والإداري في النادي، ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة قرارات حاسمة تعيد للفريق عافيته، إلا أن الطريق لا يزال يختبر صبر ومهارات قيادة النيراتزوري.

• ضرورة استقرار الإدارة الفنية لتحقيق التوازن
• التركيز على الحفاظ على لاعبي الفريق الأساسيين وتعزيز الالتزام
• تعزيز الانضباط وروح الفريق داخل غرفة الملابس
• الاستماع لمعاناة الجماهير والعمل على تلبية تطلعاتها

لا يمكن إنكار أن إنتر ميلان يمر بفترة اختبار حقيقية، فالمطلوب الآن هو تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف قبل أن تتوسع裂 المشكلات التي قد تزداد تعقيدًا، ويظل السؤال الأبرز عن قدرة النيراتزوري على استعادة مجده وإعادة بناء مشروعه الكبير وسط هذه العواصف.