إسقاط الجنسية الكويتية عن حيدر الحضري.. قرار أميري عاجل يفرح ملايين المواطنين لهذا السبب

لم يكن خبر إسقاط الجنسية عن حيدر الحضري مجرد قرار إداري عابر، بل كان نتيجة منطقية لمسار طويل من التصريحات الصادمة التي حملت في طياتها إساءة متكررة للمقدسات الإسلامية ورموز الدولة، في وقت يشهد فيه العالم الإسلامي يقظة جماهيرية ضد الخطابات التي تبث الفتنة وتعتدي على الثوابت.

أبرز المعلومات عن حيدر الحضري

برز اسم حيدر الحضري في الفضاء الرقمي من خلال محتوى يصفه المتابعون بالاستفزازي والمسيء، إذ اعتاد نشر مقاطع تهاجم العقيدة الإسلامية وتسيء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلى جانب هجومه على شخصيات سياسية مرموقة، ما تسبب في موجات غضب عارمة، دفعت جهات قانونية ومجتمعية للمطالبة بمحاسبته.

دوافع قرار اسقاط جنسية حيدر الحضري

قرار إسقاط الجنسية عن الحضري لم يكن وليد اللحظة، بل جاء تتويجًا لتراكمات لم يعد بالإمكان الصمت عنها، فقد تجاوزت تصريحاته الطائفية كل الحدود، وارتبط اسمه بتحريض علني على الكراهية، فضلًا عن تجاهله المتكرر للدعوات التي طالبت بالتوقف عن هذه التصرفات، مما جعل بقاءه ضمن النسيج الوطني يمثل تهديدًا لأمن المجتمع وتماسكه.

من الإساءة إلى العقيدة إلى تهديد النظام العام

لم تقتصر أفعال الحضري على الإساءة الدينية، بل امتدت إلى تشويه صورة بلده عبر الخارج، حيث اتخذ من المنصات الرقمية ساحة لإطلاق اتهامات سياسية باطلة دون أدلة، وهو ما اعتبرته الجهات الرسمية تجاوزًا خطيرًا يستوجب الحزم، خاصة في ظل بيئة مشحونة تحتاج إلى خطاب مسؤول يعزز الوحدة بدلًا من زرع الفتن.

موقف الشارع العربي من القرار

القرار لاقى ترحيبًا واسعًا في الشارع العربي، إذ اعتبر كثيرون أن هذه الخطوة جاءت في وقت مناسب لتؤكد أن الدولة لا تقف مكتوفة الأيدي أمام من يسيء لدينها ورموزها، بينما رأى آخرون أن الردع القانوني يجب أن يترافق مع خطوات إضافية تشمل مراقبة المحتوى الإلكتروني وملاحقة المحرضين أينما وجدوا.

ماذا بعد إسقاط الجنسية؟

رغم القرار الصريح والواضح، لا يزال الحضري ناشطًا عبر الإنترنت من مقر إقامته في أستراليا، مستمرًا في نشر نفس النوع من المحتوى، ما يدفع إلى التساؤل حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول المستضيفة والمنصات العالمية في كبح هذه الممارسات، والحد من استغلال الفضاء الرقمي في نشر الانقسام والتطرف.