مصر تحقق تقدماً كبيراً في مؤشر المعرفة العالمي 2024 وتصل إلى مركز متميز عالميًا

أولت مصر اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، مما يحقق بيئة تعليمية مبتكرة تواكب التغيرات العالمية. ونتيجة لذلك، حققت تقدمًا ملحوظًا في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024 بحلولها في المركز الـ77، بفضل استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي 2030 التي أطلقتها وزارة التعليم العالي لدفع عجلة الابتكار والارتقاء بالمنظومة التعليمية.

اهتمام مصر بتطوير التعليم والتدريب الفني

سجلت مصر قفزة نوعية في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني على مدى العامين الماضيين. ففي عام 2022، جاءت مصر في المركز 81 بقيمة 50.2 درجة ضمن 132 دولة. وشهد العام التالي 2023 تقدمًا ملحوظًا، لتصل إلى المركز 46 بقيمة 55.9 درجة بين 133 دولة. واستمر هذا الاتجاه التصاعدي في 2024، حيث حصلت على المركز 43 من بين 141 دولة بقيمة 56.2 درجة، ما يعكس التحسينات المتواصلة في جودة وأداء التعليم المهني.

البحث والتطوير والابتكار في صدارة الأولويات

شهدت مصر تقدمًا تدريجيًا وملحوظًا في محور البحث والتطوير والابتكار ضمن مؤشر المعرفة العالمي. ففي عام 2022، حصلت على المركز 99 من بين 132 دولة بقيمة 19.5 درجة فقط، لكنها أظهرت تطورًا ملحوظًا في العام التالي 2023 عندما ارتفعت إلى المركز الـ90 بقيمة 24.1 درجة. وفي عام 2024، قفزت إلى المركز 77 بقيمة 28.5 درجة، مما يعبر عن تركيز الجهود الوطنية في دعم مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

محاور يعتمد عليها مؤشر المعرفة العالمي

يُبنى مؤشر المعرفة العالمي على تحليل سبعة محاور رئيسية تعكس قدرة الدول على الابتكار والتطوير. وتشمل هذه المحاور التعليم قبل الجامعي، التعليم والتدريب المهني والفني، البحث والتطوير، تكنولوجيا المعلومات، الاقتصاد، والبيئة التمكينية. هذه المؤشرات المركبة تُبرز التزام مصر بتحسين بنيتها التحتية العلمية والتعليمية لتحقيق الاستدامة والتقدم.

بهذه القفزات النوعية، يثبت النظام التعليمي المصري قدرته على الارتقاء بالمؤشرات الدولية، مما يفتح آفاقًا واعدة للنهوض بالاقتصاد والمعرفة في سياق التنمية المستدامة.