شوف بنفسك: حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وصراع الحوثيين ضدها السنة اللي فاتت

تلعب العمليات العسكرية الجارية في البحر الأحمر دورًا محوريًا في تصعيد الأوضاع الإقليمية وأمن الملاحة البحرية، حيث كشفت القيادة المركزية الأمريكية، عبر منصتها الرسمية على “إكس”، عن صور ومقاطع تظهر إقلاع الطائرات المقاتلة من حاملتي الطائرات “يو إس إس هاري إس. ترومان” و”يو إس إس كارل فينسن”. هذه المقاتلات تقوم بتنفيذ ضربات مستمرة ضد مواقع خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، مما يعكس حجم التوتر العسكري المتصاعد في المنطقة.

الدفع بالقوة الجوية الأمريكية لتأمين الملاحة في البحر الأحمر

أكّدت القيادة المركزية أن العمليات الجوية المنطلقة من الحاملتين تتم بشكل دوري ومكثف، بما وصفته بـ”الضربات على مدار الساعة”، لضمان استمرارية الضغط الميداني على الحوثيين. تعتبر هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية واشنطن لتعزيز أمن الملاحة في البحر الأحمر، حيث يشكّل تهديد الحوثيين للممرات الدولية خطورة بالغة. وتمثل الحوثيون في اليمن أحد أبرز الأطراف المتهمة بتنفيذ هجمات تهدد سلامة السفن الدولية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في المياه الإقليمية.

ردود الفعل الحوثية والتصعيد المضاد

من جهة أخرى، أعلنت مليشيات الحوثي استهدافها المتكرر لحاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر، باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية. ورغم أن البيانات الحوثية غالبًا ما يصعب التحقق من دقتها، إلا أن تزايد وتيرة الإعلان عن هذه الهجمات يشير إلى سعيهم المستمر لإظهار قدراتهم العسكرية وإثارة القلق لدى خصومهم. تركز هذه الهجمات الحوثية على تصوير وجود القوات الأمريكية على أنه تهديد مباشر للسيادة اليمنية، ما يؤدي بدوره إلى مفاقمة التوترات.

المواجهة المستمرة وتأثيرها على المنطقة

تشهد المنطقة دورًا حاسمًا للقوى الكبرى بسبب موقع البحر الأحمر الاستراتيجي، حيث يمثل شريانًا دوليًا هامًا للنقل البحري. ومع استمرار العمليات العسكرية، يصبح تأمين الممرات البحرية تحديًا معقدًا؛ إذ يتداخل البُعد السياسي مع العسكري. كما تسعى الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائها، لإظهار أن وجودها العسكري هدفه ردع التهديدات، بينما تقف مليشيات الحوثي في المقابل كعامل فاعل يزيد من تعقيد الحلول السلمية للأزمة اليمنية.

محور العمليات التفاصيل
الأهداف مواقع مليشيات الحوثي
حاملات الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان؛ يو إس إس كارل فينسن

تستمر الأحداث في تصعيد مع غياب حلول دبلوماسية تُنهي النزاع، مما يعكس طبيعة الصراعات المُعقدة في الشرق الأوسط.