«خطر الصواعق» مع موسم الأمطار وفاة جديدة في إب تثير القلق لدى السكان

صاعقة رعدية تودّي بحياة طفل في منطقة الثلث فرع العدين غرب محافظة إب، في حادثة مأساوية أثارت حزن الجميع، إذ كان الطفل البالغ من العمر عشر سنوات يرعى الأغنام حين اشتدت العواصف واشتدت الأمطار؛ ما أدى إلى إصابته المباشرة بالصاعقة التي أودت بحياته على الفور، لتنتشر حالة من الصدمة بين السكان وتحذيرات الدفاع المدني مستمرة.

مخاطر صاعقة رعدية وتأثيرها على حياة الأطفال في فرع العدين

تتكرر حوادث الإصابات الناتجة عن الصواعق الرعدية في مناطق جبلية مثل فرع العدين بغرب إب، حيث يزداد خطر التعرض للأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية، خاصة عند الأطفال الذين يقضون أوقاتًا في الهواء الطلق كالرعي واللعب، وصاعقة رعدية واحدة كفيلة بتدمير حياة الأسرة بأكملها، إذ تتسبب في إصابات قاتلة وعواقب مأساوية. وتشير التقارير إلى أن هذه الأحداث ليست نادرة في فصل الأمطار، حيث تُفاقم التغيرات المناخية من حدة الأمطار والسيول، مما يزيد من دائمًا من التعرض للصواعق الكهربائية المميتة

خطوات السلامة للوقاية من صاعقة رعدية في المناطق المكشوفة بفرع العدين

ينصح الدفاع المدني في محافظة إب بأخذ الحيطة والحذر، وتتضمن التدابير الوقائية التي يوجب اتباعها عند حدوث عواصف رعدية ما يلي:

• تجنب البقاء في المرتفعات والأماكن المكشوفة وقت حدوث الصواعق
• الابتعاد عن أشجار منفردة وبناء ملاجئ آمنة عند حدوث الرعود
• عدم ملامسة المعادن أو الأدوات الكهربائية أثناء العواصف
• البقاء داخل المباني المغلقة أو السيارات عند اشتداد العواصف
• التوعية المستمرة للسكان وخاصة الأطفال بعدم الخروج أثناء العواصف الرعدية

هذه الخطوات تساهم في تقليل خطر التعرض للصواعق التي تهدد الأمن والسلامة في المناطق التي تشهد أمطارًا وعواصف قوية

تأثير العواصف الرعدية على المجتمع في فرع العدين ومحافظة إب

حالة الحزن التي ضربت قرية الثلث وعمّت أرجاء فرع العدين، تعكس حجم الفجيعة التي يمكن أن تسببها صاعقة رعدية واحدة على حياة أسرة بأكملها؛ إذ وصلت الأضرار إلى حد فقدان طفل بريء كان يعيش لحظاته اليومية بين الأغنام والأهل. تؤكد هذه الحادثة ضرورة التعامل الجدي مع التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني والعمل على رفع مستوى الوعي في المناطق المعرضة، لاسيما وأن التغيرات المناخية تزيد من قوة العواصف وتكرارها، مما يستدعي توفير خطط طوارئ للحماية وتحذير متواصل للمواطنين. ومن الجدير بالذكر أن المحافظة شهدت خلال الأيام الماضية أمطارًا غزيرة وسيولًا جارفة تضررت على إثرها عدة منشآت وتهدد سلامة المدنيين

تظل هذه الأحداث حافزًا للمجتمع على ضرورة الالتزام بالتعليمات الأمنية، وعدم المجازفة بالبقاء في الأماكن المكشوفة أثناء العواصف، للحفاظ على سلامة الجميع وتفادي فقد الأحباب.

في النهاية، يبقى الوعي والاحتراز أهم السبل لمواجهة خطورة الصواعق الرعدية التي لا تفرّق بين صغير وكبير، ومثل هذه الحوادث المأساوية تذكّرنا بحساسية الوضع المناخي وتأثيره على حياة الأبرياء في مناطق متعددة من اليمن.