«ذعر كبير» صنعاء الآن حالة ازدحام شديد أمام محطات الوقود بعد التهديد الإسرائيلي

أزمة الوقود في صنعاء تفاقمت بشكل حاد بعد التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة، التي أثارت حالة من الذعر والازدحام أمام محطات التعبئة في العاصمة وعدة محافظات تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وسط مخاوف من انقطاع وشيك للمشتقات النفطية والغازية، وتحذير الجيش الإسرائيلي من استهداف الموانئ الحيوية جنوب البحر الأحمر، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في عمليات تزويد الوقود.

أزمة الوقود في صنعاء وأثر التحذيرات الإسرائيلية على التوزيع

تسببت التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة في حدوث أزمة وقود خانقة أمام محطات التعبئة في صنعاء خاصة ومناطق الحوثي عامة، حيث امتدت طوابير السيارات إلى محافظات مثل صنعاء، وذمار، وصعدة، وحجة، وعمران، والضالع، وتعز، وسط عجز واضح عن تلبية الطلب المتزايد نتيجة الخوف من انقطاع المشتقات النفطية والغازية؛ فتهديد استهداف موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف أدى إلى توقف عمليات التفريغ وتقليل شحنات الوقود، ما ترك المواطنين عالقين في انتظار طويل وشحن غير كافٍ، مع صعوبة في وصول الوقود بسبب القيود الأمنية.

تحديات تواجه جماعة الحوثي في توفير الوقود وسط القصف الإسرائيلي

تواجه جماعة الحوثي صعوبات كبيرة في تأمين المشتقات النفطية إثر قصف موانئ وخزانات الوقود ومضخات التفريغ الإسرائيلي، مما أدى إلى تعطل عمليات تفريغ السفن النفطية ودفع السلطات للاعتماد على طرق بدائية للتفريغ، بالإضافة إلى اشتعال ثلاث شاحنات وقود في ميناء رأس عيسى بسبب ماس كهربائي؛ هذا التعقيد في اللوجستيات جعل من إجراءات تخزين الوقود ونقله أكثر هشاشة، وأثر بشكل مباشر في نقص التوفر وتأخير التوزيع، مع مغادرة عدد من سائقي ومُلّاك شاحنات الوقود خوفًا من تأجيج المواجهات أو استهداف الموانئ.

انعكاسات أزمة الوقود في صنعاء على الوضع الاقتصادي والإنساني

تشكل أزمة الوقود في صنعاء عبئًا إضافيًا على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتدهورة باليمن؛ إذ أن التأجيل المستمر في وصول المشتقات النفطية يفاقم معاناة القطاعات الحيوية كالطرق، والمواصلات، والمستشفيات. وتتجلى الأثر الجوهري في زيادة الأعباء اليومية على السكان، خاصة مع استمرار التهديدات وتصاعد الهجمات على البنية التحتية للموانئ والوقود؛ حيث تهدد هذه الظروف بتمدد الأزمة وتفاقم نقص الوقود، وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار النقل والبضائع.

  • تبعثر عمليات التفريغ في الموانئ واستعمال أساليب يدوية بدائية
  • توقف بعض سائقي شاحنات الوقود عن العمل خشية الاستهداف
  • امتداد طوابير المركبات أمام محطات التعبئة لساعات طويلة
  • تفاقم الذعر المجتمعي من انقطاع إمدادات الوقود بشكل كامل
  • احتراق عدة شاحنات وقود نتيجة الماس الكهربائي يزيد من الأزمة
العنصر الوضع الحالي
موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف مهددة بقصف إسرائيلي وتعطيل عمليات التفريغ
مخزون الوقود في الخزانات محدود وخاضع لمخاطر التفجيرات
شاحنات الوقود قلة في عدد السائقين مع مغادرة البعض للموانئ
السيطرة على التوزيع مواجهة صعوبة كبيرة وتراجع الكميات المتاحة

لا يزال التوتر السائد في الموانئ والمخاوف الأمنية سببًا رئيسيًا في تعطيل سلاسل تزويد الوقود، ومع تأزم الظروف الاقتصادية وتدهور الوضع الإنساني، تصبح الحاجة ملحة لمعالجة إشكالية تأمين الموارد النفطية، وتوفير بدائل تخفف من وطأة الأزمة وتضمن استمرار حياة الناس بشكل أسرع وأكثر أمانًا.