«نقطة تحول» المؤتمر الأخير لحزب العمال الكردستاني هل ينهي الصراع مع تركيا بعد 40 عامًا

الكلمة المفتاحية: حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني أعلن عقد مؤتمره الثاني عشر بنجاح في مايو الجاري في مناطق شمال العراق، وجاء هذا المؤتمر بناءً على دعوة مباشرة من زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان الذي دعا إلى نزع سلاح الحزب وحله بشكل نهائي، مما يشير إلى تحول جذري في مسار الحركة المسلحة بعد سنوات من الصراع المسلح الطويل.

دعوة أوجلان وتأثيرها على حزب العمال الكردستاني

كانت دعوة عبد الله أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه في 27 فبراير الماضي بمثابة شرارة تحريك بارزة، رغم احتجازه الذي دام 26 عامًا، فتبقى شخصيته محورًا يؤثر في قرارات الحزب المصيرية؛ حيث استجاب المؤتمر الثاني عشر لهذه الدعوة وتم اتخاذ قرارات تاريخية ستُكشف تفاصيلها قريبًا، ما يعكس رغبة واضحة في إنهاء مرحلة الصراع المسلح والبدء في مسار جديد مختلف.

إعلان وقف إطلاق النار وعلاقته بحزب العمال الكردستاني

أعلن حزب العمال الكردستاني وبشكل مفاجئ وقف إطلاق نار فوري، مما قوبل بردود فعل دولية متنوعة نظرًا لمدرج الحزب على قائمة الإرهاب لدى أنقرة وحلفائها الغربيين؛ وتأتي هذه الخطوة كخطوة رئيسية نحو طي صفحة حملت أعباءً ثقيلة، حيث خلفت الحرب المستمرة منذ ما يقارب الأربعين عامًا أكثر من 40 ألف قتيل، وهو مؤشر على جدية الحزب في البحث عن حل شامل بعيدًا عن العنف.

التوتر المستمر ومستقبل حزب العمال الكردستاني في ظل الصراعات الإقليمية

رغم اعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار، فإن التوتر لم ينتهِ نهائيًا شمال العراق، إذ تشهد المنطقة مناوشات متقطعة بين مقاتلي الحزب والقوات التركية التي تواصل التمركز العسكري لعقود في إقليم كردستان عراق؛ وهذا الواقع يدعو للتساؤل عن مدى التزام الحزب والجهات الفاعلة في المنطقة بهذه القرارات، خاصة أن مستقبل حزب العمال الكردستاني يبقى غير واضح وسط غموض المواقف التركية وتحديات المطالب السياسية للأكراد.

• دعم المجتمع الدولي لحل النزاع بعيدًا عن العنف
• مراقبة تنفيذ قرارات مؤتمر حزب العمال الكردستاني
• ضرورة فتح قنوات حوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني
• تضمين حقوق الأكراد ضمن الحلول السياسية المستقبلية
• التأكد من انسحاب القوات التركية من شمال العراق تدريجيًا

يبدو أن خطوة حزب العمال الكردستاني نحو الحل والوقف الفوري لإطلاق النار تعبر عن رغبة حقيقية في إنهاء نزاع طويل الأمد، رغم وجود العديد من التحديات التي تشمل التوترات العسكرية ومواقف القوى الإقليمية، إذ يبقى المستقبل معلقًا بين الأمل في السلام والحذر من استمرار النزاع على خلفية الظروف المعقدة.