دعاء يوم عاشوراء.. مفتاح النجاة ومغفرة عام في لحظات والأعمال المستحبة في اليوم المبارك

في زحام الأيام وتقلّب الأحوال، يأتي يوم عاشوراء كنسمة روحانية تلامس القلوب، يُضيء ظلام النفس، ويُنعش روح الإيمان، هو يومٌ عاشه الأنبياء وتوارثت فضله الأجيال، يحمل في طياته ذكرى نجاة، ورسالة أمل، وفرصة لتجديد العهد مع الله، ومن أعظم ما يُتقرّب به في هذا اليوم الجليل، هو الدعاء.

لماذا يوم عاشوراء؟

لأن فيه نجّى الله موسى وقومه، وأغرق الظالمين، وأظهر الحق، فصامه النبي محمد صل الله عليه وسلم شكرًا لله، وجعل صيامه يكفّر ذنوب عامٍ كامل، فكيف لا يكون هذا اليوم بابًا مفتوحًا للدعاء والتضرع؟ فيه من البركة ما يكفي ليُغيّر القدر، ويقلب الموازين، ويرفع البلاء، ويُضيء القلوب.

الدعاء حين تنكسر النفس في حضرة الله

يوم عاشوراء ليس فقط فرصة للمغفرة، بل هو وقت ثمين لمناجاة الخالق، حين ترفع يديك وتُغلق أبواب البشر، وتفتح قلبك لله وحده، تكون في أسمى لحظة عبودية، قل ما شئت، ابكِ كما تشاء، واطلب ما يخطر في بالك، فربك كريم، لا يرد من طرق بابه.

من الأدعية المؤثرة في هذا اليوم

من أفضل أدعية يوم عاشوراء ما يلي:

  • “يا من نجّيت موسى من الغرق، نجّني من الغفلة والذنب، وافتح لي أبواب التوفيق والرحمة، وقرّبني إليك بما تُحب، وارضَ عني رضًا لا يسخط بعده أبدًا”
  • “اللهم اجعل يوم عاشوراء بدايةً لحياة جديدة، طهّر فيها قلبي، وصفّي بها نيّتي، واكتب لي فيها سعادة لا تنقطع، وأملاً لا يخيب”
  • “يا رب، إن كنت قد كتبتَ في هذا اليوم نجاةً لقومٍ، فاجعلني من الناجين، واكتب لي السلامة من كل سوء، والنصر على نفسي، والطمأنينة في قلبي”

كيف تعيش يوم عاشوراء بروحانية مختلفة؟

ابدأه بنيّة خالصة، بصيام صادق، واذكر الله من أول النهار حتى الغروب، اقرأ ما تيسّر من القرآن، تصدّق ولو بالقليل، وادعُ الله في خلواتك، ليس شرطًا أن تحفظ أدعية طويلة، المهم أن تخرج الكلمات من قلبك، فما خرج من القلب وصل إلى السماء.