السنيورة: انتهاكات إسرائيل تخدم مصالح نتنياهو وتشكل خطراً على استقرار لبنان وأمنه

الصراع المتصاعد بين لبنان وإسرائيل يمثل تهديدًا كبيرًا لاستقرار المنطقة، حيث تستمر إسرائيل بخروقاتها للاتفاقيات الدولية التي أبرمت برعاية الولايات المتحدة وفرنسا. هذه التطورات تسهم في تفاقم الوضع الأمني في لبنان وتضع الحكومة اللبنانية تحت ضغوط هائلة، ما يزيد من تعقيد الأزمة السياسية في البلاد ويهدد استقرارها العام.

خروقات إسرائيل وأثرها على استقرار لبنان

أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة أن استمرار إسرائيل في تجاوز الاتفاقيات والتفاهمات الدولية يمثل خرقًا واضحًا للسيادة اللبنانية. هذه التصرفات تدفع الحكومة إلى مواجهة تحديات متزايدة للحفاظ على الأمن والتنمية، خاصة في ظل التوترات القائمة في جنوب لبنان. ووفقًا للسنيورة، فإن هذه الخروقات تزيد من الضغوط على الحكومة اللبنانية والعهد الجديد، مما يعرقل جهود الاستقرار والتنمية الوطنية.

مصالح نتنياهو وتفاقم الصراع

أوضح السنيورة أن التصعيد على الحدود اللبنانية يهدف إلى خدمة أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يستخدم هذا الصراع كوسيلة لإشغال الشعب الإسرائيلي عن الأزمات الداخلية المتزايدة. بين هذه الأزمات، يبرز القصف المتكرر على غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى فشل الحكومة الإسرائيلية في حل قضية الأسرى. يرى السنيورة أن هذا النهج التصعيدي يخدم نتنياهو شخصيًا على حساب السلام والاستقرار الإقليمي.

موقف الحكومة اللبنانية والرؤية المستقبلية

من جهتها، تسعى الحكومة اللبنانية للالتزام بالتفاهمات الدولية والعمل على احتواء التصعيد، خاصة من خلال البدء بعمليات توافقية في المناطق الحدودية الجنوبية. لكن هذا الجهد يبدو مهددًا في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر وعدم اتخاذ مواقف دولية أكثر صرامة تجاه هذه الخروقات. وفي هذا السياق، شدد السنيورة على أهمية تعاون الأطراف الدولية لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية واستعادة التوازن الإقليمي.

ختامًا، تعيش لبنان أزمة مستفحلة نتيجة التوترات المتزايدة مع إسرائيل، التي تستغل هذه الأوضاع لتغطية مشكلاتها الداخلية. يتطلب الوضع الحالي تكاتفًا دوليًا وجهودًا محلية من أجل وقف التصعيد والبحث عن حلول سلمية تضمن الاستقرار في المنطقة.