«رحيل مؤثر» موسم رحيل الأساطير في ملاعب العالم من شيكابالا لمعلول ومودريتش

كلمة البحث المفتاحية الرئيسية هي: رحيل أساطير كرة القدم
رحيل أساطير كرة القدم أحدث موجة من المشاعر المختلطة بين الحزن والفخر في أوساط الجماهير الرياضية حول العالم، حيث تخلّل الأيام الماضية وداع العديد من الأسماء اللامعة التي تركت بصمات لا تُمحى في تاريخ أنديتهم، مثل محمود عبد الرازق شيكابالا، علي معلول، لوكا مودريتش، توماس مولر، ألكسندر أرنولد، وكيفن دي بروين الذين أنهوا فصول قصة مجدهم في الملاعب.

رحيل أساطير كرة القدم: علي معلول وعمرو السولية وخبر الوداع

في مقدمة هذه الرحلات، جاء رحيل علي معلول الذي اختتم مسيرته مع النادي الأهلي بعد 9 سنوات زاخرة بالعطاء، حيث شارك في 292 مباراة سجل خلالها 51 هدفاً وصنع 85 آخرين، كما توّج بـ 22 لقبًا إلى جانب ثلاث برونزيات في كأس العالم للأندية، ويظل لقبه “ملك الحلول” علامة بارزة في تاريخه، بينما لم يتضح بعد مساره القادم بين الملاعب أو مجالات التدريب والإدارة، كذلك ودّع عمرو السولية الفريق بعدما خاض 342 مباراة أحرز خلالها 34 هدفًا وصنع 29 هدفًا مساهماً في تحقيق 24 بطولة؛ هذا الرحيل يؤكد أن التغيير سيد الموقف في عالم كرة القدم حيث الأساطير تترك أماكنها لأجيال تواصل النضال.

رحيل أساطير كرة القدم: ألكسندر أرنولد ومودريتش بين انتقالات كبيرة وتوقّف تاريخي

تزامن مع ذلك إعلان ألكسندر أرنولد رحيله عن ليفربول بعد 20 عامًا من العمل المتواصل، لينضم لريال مدريد صفقة انتقال حر وهو الذي يملك 9 ألقاب مع ليفربول ويبلغ العمر 26 عامًا، ما يعكس مرحلة انتقالية مهمة في مسيرته، وعلى الجانب الآخر انتهت رحلة لوكا مودريتش مع ريال مدريد بعد 13 عامًا شغل خلالها مركز القيادي القوي، سجّل 43 هدفًا وقدم 95 تمريرة حاسمة، محققاً 28 لقبًا منها 6 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، وهو اللاعب الحائز كرة الذهبية لعام 2018، فقد كان الوداع ببطولة كأس العالم للأندية 2025 يشكل نهاية حقبة ذهبية للنادي واللاعب على حد سواء، وهكذا تتبدل الفرق من أساطيرها لكن تظل ذكرياتهم خالدة.

رحيل أساطير كرة القدم: من توماس مولر إلى كيفن دي بروين.. مسيرة بطولية وانتهاء

على صعيد أوروبي آخر، أعلن بايرن ميونخ رحيل النجم توماس مولر بعد 25 عامًا حافلة بالنجاحات التي شملت أكثر من 30 لقبًا، حيث شارك في 751 مباراة، سجل 248 هدفًا، وقدم 274 تمريرة حاسمة، وهو من القلائل الذين حصدوا لقب الدوري الألماني 13 مرة، كما ساهم في الثلاثية التاريخية للفريق، ورغم انتهاء مشواره، يبقى السؤال قائمًا حول مستقبله بين العمل الإداري أو الاستمرار مع نادٍ آخر، أما كيفن دي بروين فقد ودّع مانشستر سيتي بعد عشرة أعوام حافلة بالألقاب التي وصلت إلى 19 عنوانًا، منها 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز ولقب في دوري أبطال أوروبا، وقدم 170 تمريرة حاسمة خلال 422 مباراة، وهو رقم يعكس سطوع نجم ملك التمريرات الحاسمة وموهبته الفريدة.

• 292 مباراة و51 هدف لعلي معلول مع الأهلي خلال 9 سنوات
• 354 مباراة و23 هدف لألكسندر أرنولد مع ليفربول في 20 سنة
• 591 مباراة و43 هدفًا للوكا مودريتش في ريال مدريد لـ13 عامًا
• 751 مباراة و248 هدفًا لتوماس مولر مع بايرن ميونخ على مدى 25 عامًا
• 422 مباراة و108 أهداف وكيفن دي بروين مع مانشستر سيتي خلال 10 سنوات

لم تكن القصة مقتصرة على ذلك فقط، فقد اقترن رحيل الأساطير بتوديع نجوم محليين كبار؛ إذ أعلن محمد عبد الشافى اعتزاله بعد مسيرة استمرت طوال 39 عامًا، حيث شارك مع الزمالك وشهدت مسيرته حسن السلوك والأداء الذي لا يشوبه خلل، بينما رحل محمود عبد الرازق شيكابالا المعروف بـ “الفهد الأسمر” بعد أن قاد فريقه للتتويج بـ 18 لقبًا، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الزمالك، فأُعلن حجب قميصه رقم 10 كتكريم خاص يليق بمكانته التي اختزلها التاريخ في دفعة من المشاعر تعرضت حينها لجسد واحدة من أجمل فصول الكرة المصرية.
رحيل أساطير كرة القدم يذكّرنا بأن لكل نجم لحظة الوداع التي ليست سوى بداية فصول جديدة في عالم الرياضة أو البعيد عنها، ورغم تعاقب الأجيال، تبقى شعلة الشغف مستمرة في الملاعب وبين الجماهير التي لن تنسى أي بطل قدّم قلبه للعبة مخلصًا ومصممًا على تحقيق المجد.