«مراقبة دقيقة» جامعات الإمارات تواجه الغشّ بأحدث الأجهزة وتحافظ على النزاهة الأكاديمية

اختبارات نهاية العام تأخذ حيزًا وافرًا من اهتمام الجامعات نظراً لأهميتها في تحديد معدلات الطلاب وترتيبهم الأكاديمي، وتتصاعد الاستعدادات في الجامعات الحكومية والخاصة مع اقتراب موعدها، لتشديد إجراءات النزاهة ومنع الغش الأكاديمي، رغم أن بعض الطلبة يعبرون عن شكوكهم حول صرامة المراقبة التي تؤثر أحيانًا على حالتهم النفسية وتوازنهم خلال أوقات الضغط الشديد

اختبارات نهاية العام: آليات صارمة لرصد الغش في الجامعات

تركز الجامعات على تطبيق أنظمة مراقبة قوية للحفاظ على نزاهة الاختبارات، ومن أبرزها نظام Respondus LockDown الذي يعتمده جامعة أبوظبي للتحقق من هوية الطالب قبل بدء الاختبار، مع حظر أي نشاط خارجي قد يؤثر في جودة الامتحان، كما تدعم الجامعة هذه الإجراءات بحملات توعوية وورش تدريب لأعضاء هيئة التدريس والطلبة لرفع الوعي بأهمية النزاهة الأكاديمية

بينما كشف الدكتور حمدي الشيباني مدير مكتب النزاهة الأكاديمية في جامعة أبوظبي أن الجامعة تتبع خطوات دقيقة في التعامل مع الغش تتضمن عقد جلسة استماع، تحويل الملف للجنة مختصة، وإتاحة حق الطالب في الطعن، ثم إحالة القضية إلى لجنة استئناف مستقلة يصدر عنها القرار النهائي، كل هذه الإجراءات تهدف لضمان العدالة وصون سمعة الجامعة وتحفيز الطلبة على الالتزام الأكاديمي

اختبارات نهاية العام: جامعة زايد توازن بين دعم الطلبة وضمان النزاهة

تسهم جامعة زايد في توفير بيئة متوازنة خلال اختبارات نهاية العام عبر دعم نفسي وتوعوي يخفف التوتر الذي يعاني منه الطلبة، إذ تنشط مجالس الطلبة والمرشدون الأكاديميون في تقديم جلسات إرشادية، مع التشديد على أهمية الالتزام بالقوانين، كما يتم التحقيق في الحالات المشبوهة عن طريق نماذج رسمية يقدمها المراقبون مع توثيق الأدلة وتحويلها إلى اللجان المعنية خلال مدة لا تتجاوز يومي عمل

يرى بعض الطلبة مثل سرور الهاملي أن الصرامة الزائدة قد تزيد من الضغوط النفسية ولا تراعي الحالة النفسية للطالب، بينما أوضحت فريدة محمد أن الإجراءات عادلة لكن أسلوب بعض المراقبين، كالتنبيه بصوت مرتفع، يعيق التركيز، مما يستدعي حسًا تربويًا أكبر في التعامل مع مواقف الاختبار الصعبة، ويدعمها أسعد علي في هذا الرأي لتعزيز جو نفسي مريح بعيدًا عن التوتر المفرط

اختبارات نهاية العام: عقوبات واضحة وحضور مباشر في جامعات الإمارات

تتنوع العقوبات المفروضة على حالات الغش خلال اختبارات نهاية العام وفقًا لحدة المخالفة، فبعضها يقتصر على تنبيهات خفيفة أو رسوب في المادة، وحالات الانتهاك المتكررة قد تصل للفصل الأكاديمي، بحسب ما أوضحه الدكتور الشيباني، مشددًا على أن الهدف من هذه العقوبات هو الحفاظ على نزاهة العملية التعليمية وتحفيز الطلبة على الالتزام

في جامعة العين، تتسم الاختبارات بالحضور الفعلي لمراقبين يتمتعون باهتمام كبير بكشف الغش، وحسب تصريح الدكتورة نهى حمادة فإن الطالب الذي يُضبط في حالة غش يُطلب منه تسليم ورقة الإجابة فورًا، أما إذا رفض فلا بد من السماح له بإكمال الاختبار مع اعتبار الحادثة ضدَّه، مما يعكس حرص الجامعة على إدارة الموقف بحزم ومرونة في آن واحد

  • التحقق من هوية الطالب قبل الامتحان بوسائل تقنية متطورة
  • إرسال رسائل توعوية وورش عمل للطلبة وأعضاء هيئة التدريس
  • عقد جلسات استماع للمتهمين بالغش لضمان الإنصاف
  • توفير دعم نفسي وتمهيدي لتخفيف الضغط النفسي على الطلبة
  • فرض عقوبات متدرجة تبدأ من التنبيه إلى الفصل الأكاديمي
الجامعة الآليات الرئيسية لمراقبة الغش نوع العقوبات
جامعة أبوظبي نظام Respondus LockDown، جلسات استماع، لجان نزاهة تنبيهات، رسوب، استئناف مستقل
جامعة زايد دعم نفسي، نماذج رسمية، تحقيق خلال يومي عمل توثيق، تنبيهات، إجراءات علاجية
جامعة العين اختبارات حضور، مراقبة ميدانية، تسليم فوري لدفتر الإجابة إكمال الاختبار مع احتساب الغش، عقوبات صارمة

هذه الإجراءات تؤكد حرص الجامعات في الإمارات على التوازن بين تطبيق سياسات صارمة للحد من الغش الأكاديمي وبين توفير بيئة نفسية ملائمة للطلبة، مع إمكانية الطعن والرد في الحالات المشبوهة بما يحفظ مصلحة الجميع، ويجعل اختبارات نهاية العام منصة عادلة ودقيقة لقياس مستواهم ومهاراتهم العلمية، بعيدًا عن أي ممارسات غير نزيهة أو ضغوط مفرطة تؤثر على التحصيل

يبقى من الضروري أن تواصل الجامعات تطوير أساليب المراقبة والدعم النفسي معًا لضمان نجاح الطلبة والتأكيد على أن النزاهة الأكاديمية ليست مجرد قواعد بل ثقافة تعكس قيم التعليم وتبني أجيالًا قادرة على تحمل المسؤولية والتحديات المستقبلية