«توتر متصاعد» انهيار التهدئة بين الولايات المتحدة والحوثيين فعلاً يقترب لماذا الآن

تهيئة أجواء هادئة، أو التهدئة العسكرية الطارئة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، جاءت كخطوة قصيرة الأجل بهدف وقف الغارات الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن، وتهيئة الأجواء لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية ودول الخليج الأخرى، حيث هدفت الإدارة الأمريكية إلى إسكات البنادق قبل بدء الزيارة وتعزيز فرص محادثات سلمية إقليمية، رغم بعض التحفظات الإسرائيلية.

توقعات التهدئة العسكرية الطارئة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي وأسبابها

لفتت صحيفة “El Salto” الإسبانية إلى أن التهدئة العسكرية الطارئة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي تستهدف بشكل رئيسي تحقيق أهداف سياسية واستراتيجية مؤقتة، حيث تعتبر هذه الخطوة توقيتًا مناسبًا لتعليق الغارات الجوية وتحضير الأجواء اللازمة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية ودول الخليج الكهربائية، خاصةً وأن الزيارة تحمل أبعادًا تجارية وسياسية معًا

وتوضح الصحيفة أن الهدف من هذا التهدئة هو إسكات البنادق في الخليج وتأمين ظروف هادئة تضمن لقاءات تتم بين ترامب وقادة العرب، إذ يأمل الكثيرون أن تمهد هذه اللقاءات الطريق نحو اتفاق إقليمي شامل من الممكن أن يشمل هدنة في قطاع غزة، لكن في الوقت ذاته هناك تحذيرات من مصادر مقربة من البيت الأبيض تشير إلى أن الدافع الرئيسي للزيارة ما يزال يتعلق بالجوانب التجارية.

ردود الفعل على التهدئة العسكرية الطارئة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي

تثير التهدئة العسكرية الطارئة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي استياء القادة الإسرائيليين الذين يرون أن الاتفاق لا يتطلب وقف الهجمات ضد إسرائيل، ومن هذا المنطلق تعلن جماعة الحوثي استمرارها في إطلاق الصواريخ بما يتجاوز القدرات الإسرائيلية، وهو ما يظهر تعقيد المشهد العسكري والأمني في المنطقة، الأمر الذي يجعل مراقبة التطورات مستمرة وحرجة.

كما أعرب مايك هاكابي، مبعوث البيت الأبيض إلى إسرائيل، في مقابلة تلفزيونية عن أن واشنطن لا ترى سببًا كافيًا للتشاور مع إسرائيل بشأن الاتفاق الذي يحمي السفن الأمريكية في البحر الأحمر، مشيرًا بشكل واضح إلى أن الولايات المتحدة لن ترد على هجمات الحوثيين ضد إسرائيل إلا إذا طالت هذه الهجمات المواطنين الأمريكيين المقيمين هناك الذين يبلغ عددهم حوالي 700 ألف نسمة.

تداعيات التهدئة العسكرية الطارئة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي على المنطقة

تنبع أهمية التهدئة العسكرية الطارئة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي من تأثيرها المباشر على الاستقرار في منطقة الخليج التي تعاني من توترات متعددة بفعل الصراعات المسلحة، وإذا ما استمرت هذه الهدنة لفترة فإنها قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار والتفاوض الإقليمي، بينما تواجه تحديات عديدة من مواقف بعض الأطراف، لاسيما الإسرائيليين الذين يرون أن الهدنة لا تعني وقف العمل العسكري ضدهم

ويبرز هنا دور الولايات المتحدة في محاولة التوازن بين مصالحها الأمنية والسياسية والتجارية، مما يدل على أن قرار تعليق الغارات الجوية استند إلى حسابات معقدة تأخذ في عين الاعتبار زيارات الرئيس الأمريكي، والمصالح المشتركة مع حلفاء المنطقة، ولا يمكن قراءة المشهد بمنظور أحادي.

  • تعليق الغارات الجوية مؤقت وموجه لتهيئة أجواء سياسية
  • اهتمام تجاري واضح في زيارة ترامب إلى الخليج
  • استمرار الحوثيين في الهجمات الصاروخية رغم الهدنة
  • رفض إسرائيلي واضح للاتفاق ولم يتضمن وقف الهجمات ضد إسرائيل
  • تحديد الولايات المتحدة لردها بحسب تأثير الهجمات على المواطنين الأمريكيين في إسرائيل
العنصر التفاصيل
الطرف الأول الولايات المتحدة الأمريكية
الطرف الثاني جماعة الحوثي اليمنية
نوع الاتفاق تهدئة عسكرية طارئة
مدة الاتفاق قصيرة الأجل
الهدف الأساسي وقف الغارات الجوية وتهيئة زيارة ترامب للمنطقة
ردود فعل أخرى استياء إسرائيل واستمرار إطلاق الصواريخ