«تهديد واضح»مظاهرات عدن النسائية هل تصل صنعاء لحالة تأهب قصوى لمنع التظاهرات

الحوثيون يبدون قلقًا كبيرًا من تكرار المظاهرات النسائية بعدن وانتقالها إلى صنعاء، مما جعلهم يصدرون تحذيرات صارمة لعناصرهم الأمنية لمنع أي تجمعات نسائية يحتمل تطورها إلى احتجاجات واسعة، وأعطيت تعليمات مشددة في مناطق السبعين والتحرير ومحيط جامعة صنعاء لمنع التظاهرات النسائية والتعامل بحزم مع أي تحركات تُعتبر “مشبوهة” في ظل التدهور الكبير للأوضاع المعيشية في اليمن.

قلق الحوثيون من انتشار مظاهرات نسائية في صنعاء وأثر الأوضاع المعيشية

تعكس تحذيرات الحوثيين مدى القلق المتزايد لديهم من احتمال توسع مظاهرات نسائية شهدتها عدن في صنعاء، ويُعزى ذلك إلى الأوضاع المعيشية المتدهورة التي يعاني منها أكثر من 4.5 مليون شخص في العاصمة صنعاء، حيث زادت الأزمة الاقتصادية من حدة الوضع الاجتماعي والسياسي في اليمن ويُنظر إلى هذه المظاهرات على أنها صرخة نسائية ضد الغلاء وتردي الخدمات الأساسية ما جعل الحوثيين يستنفّرون قواتهم الأمنية ويستدعون وحدات الزينبيات في محاولة لتفادي تمدد الاحتجاجات النسائية.

تحذيرات الحوثيون ودور الزينبيات في مواجهة الاحتجاجات النسائية

أعلنت قيادات الحوثيين تحذيرات قوية لعناصر الأمن في مناطق استراتيجية كالسبعين والتحرير، مع التأكيد على منع أي شكل من أشكال التظاهرات النسائية والتعامل بشكل صارم مع المتظاهرين، كما أُمر أفراد وحدات الزينبيات النسائية بالاستنفار الكامل استعدادًا للتدخل الفوري أمام أي بادرة احتجاجية نسائية في صنعاء وتتسم تحركات الحوثيين بالتوجس والحذر بسبب حساسية الموضوع في ظل طبيعة المجتمع القبلي في اليمن الذي يرفض المساس بالنساء، لذلك يُمنع استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرات خشية تأجيج النزاع وفتح جبهات صراع غير محسوبة.

مظاهرات نسائية في عدن وتأثيرها على المشهد السياسي والاجتماعي في اليمن

شهدت مدينة عدن موجة كبيرة من المظاهرات النسائية خلال الأيام الماضية عبرت فيها النساء عن استيائهن من الأوضاع الاقتصادية المتردية، التي أدت إلى ارتفاع الأسعار وتدني مستوى الخدمات الأساسية، وتميزت هذه الاحتجاجات بمشاركة واسعة في ظل تفاقم الأزمات وأوضاع المعيشة الصعبة، وبالرغم من كون اليمن يعيش أزمة مستمرة تشمل مناطق متعددة كصنعاء والحديدة، إلا أن هذه المظاهرات النسائية تبرز كعلامة قوية على رفض السياسات القائمة وما ينبئ بتصاعد الاحتجاجات النسائية في المستقبل لذلك تتخذ الميليشيا الحوثية خطوات أمنية مشددة للسيطرة على الوضع.

• حظر التظاهرات النسائية في المناطق الحيوية بصنعاء
• استدعاء وحدات الزينبيات للانتشار الأمني
• إصدار تعليمات صارمة لقمع الاحتجاجات أو التعامل معها بحذر
• تقييم مستمر للوضع الأمني مع وجود تهديدات بتصعيد الاحتجاجات

تشير هذه التحركات إلى مخاوف الحوثيين العميقة من تأثير الاحتجاجات النسائية على استقرار مناطق نفوذهم، خاصة مع ازدحام المشهد السياسي الداخلي بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية؛ حيث يحاول الطرف المسيطر على صنعاء تجنّب تفاقم الأوضاع لتلافي مخاطر الانفجارات الشعبية التي قد تستفيد منها قوى معارضة مما يزعزع هيمنتهم على المشهد في اليمن.