«ثواب عظيم» يوم عاشوراء سبب صيامه وفضله وما ورد عنه في السنة النبوية

يوم عاشوراء.. سبب صيامه وفضله وأبرز ما ورد عنه في السنة النبوية من أكثر الكلمات البحثية بحثًا عبر جوجل لما يحمله هذا اليوم من مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، فهو اليوم العاشر من شهر المحرم الذي أشرقت فيه آيات الرحمة والكرامة، فقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل صيامه وأنه يكفر ذنوب السنة التي قبل ذلك اليوم، وهذا الأمر يمنح المؤمن فرصة متجددة للتوبة والرجوع إلى الله بنية صادقة وقلب خاشع.

يوم عاشوراء.. سبب الصيام وفضله في السنة النبوية

يُعتبر يوم عاشوراء وجهة روحية للمؤمنين الذين يتحلون بالنية الخالصة لصيامه لما له من أثر كبير في كسب مغفرة الله، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قبلَهُ والسنة التي بعدَهُ، وصيام يوم عاشوراء أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قبلَهُ»، ورغم عدم إتيان تحريم بصيامه منفردًا، يفضل أن يصوم المسلم يوم التاسع مع العاشر أو العاشر مع الحادي عشر لمخالفة اليهود الذين كانوا يصومون هذا اليوم فقط، استجابةً للحديث الشريف: «صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يومًا وبعده يومًا»
ويجدر التنبيه إلى أن بعض العادات التي ظهرت مؤخرًا مثل ضرب الجسد أو إراقة الدم لا أصل لها في الشرع، واعتبرتها دار الإفتاء بدعًا محرمة يجب الابتعاد عنها.

أبرز ما ورد عن يوم عاشوراء في السنة النبوية وحكم التوسعة على الأهل

يحتل يوم عاشوراء مكانة مميزة في الأحاديث النبوية التي تحث على التوسعة في النفقة على الأهل، فمن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاء وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»؛ حيث أكد الأئمة والعلماء مثل ابن عابدين والحطاب والبهوتي صحة هذا الحديث وتجربتهم الشخصيّة في فوائده، ويشمل التوسعة الإنفاق المالي والتصدق على الفقراء والمساكين بل وحتى التوسعة بالخلق والكف عن الظلم
وهذا النهج هو تعبير عملي عن إحياء روح هذا اليوم الكريم والتقرب إلى الله بأفعال تفيض بالحب والرحمة وتفتح أبواب البركة.

كيف يستعد المسلم ليوم عاشوراء؟ خطوات عملية لاغتنام فضل يوم عاشوراء

في يوم عاشوراء، تنصب الأنظار على الاستعداد الروحي والعملي لتحقيق الأجر والثواب، ولكي يكون الصيام مقبولًا وتحقيقًا للثواب المستحب ينصح بالتركيز على النية وإظهار الخشوع، مع اتباع بعض الخطوات المهمة التي تساعد المؤمن على استثمار هذا اليوم على الوجه الأكمل

  • تجديد النية والتوبة الصادقة إلى الله بعيدًا عن الرياء
  • صيام يوم عاشوراء ونية خالصة لوجه الله وحده
  • الإكثار من الدعاء والاستغفار والتقرب إلى الله بأقصى درجات الإخلاص
  • مساعدة المحتاجين والتصدق ولو بالقليل من المال أو الطعام
  • تعليم الأبناء والأهل فضل هذا اليوم وفضائل صيامه وابتعادهم عن البدع

وبهذا الاستعداد يصبح يوم عاشوراء مناسبة متجددة لقبول الله ورحمة تنزل على روحه وأعماله.

المرتبة في الصيام الوصف
الأولى صيام يوم التاسع والعاشر معًا وهو الأفضل
الثانية صيام يوم العاشر والحادي عشر معًا
الثالثة صيام يوم العاشر وحده وهو جائز وفضيل

يوم عاشوراء مشحون بمعانٍ روحية وتاريخية، فهو يذكر بيقظة الأنفس وتجديد العهد مع الله، ويحذر من الانجراف وراء المظاهر التي لا أصل لها في الشرع، ويبقى الصيام بشعيرته الصادقة وسيلة كبرى للمغفرة وتجديد الحياة الروحية لكل مسلم محب لربه
هذا اليوم لا ينسى أهمية التوسعة على الأهل والفقراء بما يباركه الله ويوسع فيه على المسلم سائر السنة.