«إنجاز ضخم» نزع أكثر من ثلاثة آلاف لغم خلال تسعة أيام كيف تم تحقيق ذلك بسرعة فائقة

مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام يواصل جهوده بإزالة مخلفات الحرب التي تهدد سلامة المدنيين، حيث تمكنت فرق المشروع الهندسية من نزح أكثر من ثلاثة آلاف مادة متفجرة منذ مطلع مايو 2025، الأمر الذي يعكس أهمية الدور الذي تقوم به هذه الفرق في إعادة الأمان للمناطق المتضررة، ويبرز حجم التحديات التي تواجه اليمن في إزالة مخلفات الحروب بأراضيها.

مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام: جهود مكثفة لنزع مئات المواد المتفجرة

في الفترة ما بين 1 و9 مايو/أيار 2025، نجحت فرق مشروع مسام في نزح ما مجموعه 3,112 مادة متفجرة من مخلفات الحرب في اليمن، وشملت هذه المواد 3,052 ذخيرة غير منفجرة و60 لغماً مضاداً للدبابات، مع تطهير مساحة إجمالية بلغت 355,438 متراً مربعاً، مما يعكس التزام فرق المشروع بأعلى درجات الدقة والمهنية في عملها المستمر الذي يعد إنجازاً في ظل ظروف معقدة وصعبة.
وأوضح مدير المشروع أسامة القصيبي أن الأسبوع الأخير فقط من نفس الشهر شهد نزح 1,273 قطعة مميتة، تضمنت 1,239 ذخيرة غير منفجرة و34 لغماً مضادة للدبابات، وتم تطهير مساحة واسعة تصل إلى 209,042 متراً مربعاً، وهذا يعكس وتيرة العمل السريعة والفعالة في مواجهة تهديد الألغام وتأمين أراضي اليمن للأهالي.

مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام: إنجازات تمتد عبر سنوات من العمل المتواصل

منذ انطلاق مسام في منتصف عام 2018 وحتى 9 مايو 2025، تمكن المشروع من تحديد وتدمير 493,256 مادة متفجرة خطيرة، تضمنت أعداداً كبيرة من الذخائر غير المنفجرة وصلت إلى 331,800 ذخيرة، إلى جانب 146,439 لغماً مضاداً للدبابات، و6,783 لغماً مضاداً للأفراد، فضلاً عن 8,234 عبوة ناسفة بدائية الصنع، ما يؤكد الجهود الضخمة التي تبذلها فرق المشروع في مواجهة مخلفات الحرب التي تعد من أبرز معوقات الاستقرار والتنمية في اليمن.
يُعد هذا الرقم الضخم مؤشراً حقيقياً على خطورة انتشار الألغام التي خلفتها النزاعات، والتي تستهدف أرواح المدنيين وتعيق عودة الحياة الطبيعية إلى الكثير من المناطق الريفية والحضرية.

مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام: تطهير مساحات شاسعة وضمان أمن المناطق

يسلط بيان مسام الضوء على المساحة الإجمالية التي تم تطهيرها والتي بلغت أكثر من 66,860,348 متراً مربعاً منذ بداية عمل المشروع، وهي مساحة كبيرة تم تطهيرها من الألغام والأسلحة المتفجرة المزروعة سابقاً في الأراضي الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، مما مكن السكان من العودة إلى حياتهم ومزارعهم وممارسة أنشطتهم اليومية بأمان أكبر.
هذا الإنجاز يعكس مدى تأثير مسام في تقليل المخاطر الإنسانية وتحسين مستويات الأمان في المناطق المتضررة من الحرب، ويُعد نموذجاً ملهماً للعمل الهندسي الإنساني في بيئات صعبة.

• تحديد أنواع المخلفات المتفجرة: ذخائر غير منفجرة، ألغام مضادة للدبابات، ألغام مضادة للأفراد، وعبوات ناسفة بدائية الصنع
• تطهير مساحات واسعة من الأراضي بما يضمن سلامة المدنيين
• توفير التدريب والتقنية الحديثة لفِرق المسام لإنجاز المهام بأعلى كفاءة
• التنسيق المستمر مع الجهات الحكومية والدولية لدعم جهود التطهير
• توعية المجتمع المحلي بخطورة الألغام وأهمية التعاون مع فرق المشروع

مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام ليس مجرد مشروع تقني فقط، بل هو خطوة نحو تعافي تدريجي للأراضي اليمنية من مخلفات الحرب، وفتح المجال أمام سكان المناطق المتضررة ليستعيدوا حياتهم بأمان وطمأنينة، وهذا يأتي مستنداً إلى العمل الدؤوب الذي يقدمه فريق مسام وسط المخاطر الكبيرة التي تحيط به.