«نمو ملحوظ» شبكات الجيل الخامس تستحوذ على 35٪ من حركة الاتصالات المتنقلة نهاية 2024

شبكات الجيل الخامس تستحوذ على 35٪ من حركة الاتصالات المتنقلة العالمية نهاية 2024، حيث تشير التقارير إلى نمو هائل فى اشتراكات الجيل الخامس التى ستصل إلى 2.9 مليار اشتراك بنهاية 2025، مما يعادل 35٪ من إجمالى اشتراكات الهاتف المحمول العالمية، ويُتوقع ازدياد هذه النسبة لتعكس 80٪ بحلول عام 2030، ما يعكس ثورة حقيقية فى عالم الاتصالات المتنقلة.

مستقبل شبكات الجيل الخامس وتوقعات نمو الاشتراكات العالمية

تُظهر التقارير الصادرة أن نمو شبكات الجيل الخامس سيواصل الزخم بسرعة غير مسبوقة؛ حيث من المتوقع أن ترتفع الاشتراكات لتصل إلى 6.3 مليار بحلول عام 2030، ما يعني أن هذه التكنولوجيا لا تقتصر على دائرة ضيقة، بل هي ركيزة أساسية لمنظومة الاتصالات المستقبلية التي تؤثر بشكل مباشر على مختلف الاستخدامات اليومية؛ من الترفيه إلى العمل والخدمات الحكومية. ترصد هذه الشبكات قوة دفع متزايدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يُتوقع نمو اشتراكات الهاتف المحمول بمعدل 2٪ سنويًا حتى 2030، مع توسع متواصل لاعتماد الجيل الخامس، مما يغير من طريقة تفاعل المستخدمين مع الحلول الرقمية مثل الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول، والرعاية الصحية عن بُعد، والتعليم الإلكتروني.

دور شبكات الجيل الخامس في تعزيز البنية التحتية والخدمات في مصر

يُعد الجيل الخامس العنصر المحوري في تطوير بنية الاتصالات في مصر بتضافر جهود شركات الاتصالات والهيئات الحكومية في تحديث الشبكات لتصبح أكثر ذكاءً ولا مركزية، ما يساهم في استثمار تقنيات الحوسبة الطرفية، والذكاء الاصطناعي، وتقسيم الشبكات التي تسمح بإدارة شبكة مرنة وفعالة، قادرة على تقديم خدمات فورية مع زمن استجابة منخفض للغاية يُلبي تطلعات المستخدمين والشركات على حد سواء.

تعتبر المبادرات الحكومية مثل العاصمة الإدارية الجديدة نموذجًا للتطبيق الأمثل لشبكات الجيل الخامس فى البناء المدن الذكية، حيث تُسهم في تحسين إدارة المرور والمراقبة الأمنية، علاوة على تمكين قطاعات الصناعة من صيانة تنبؤية وتشغيل آلي باستخدام شبكات خاصة وشبكات مقسمة، متوافقة مع رؤية 2030 لتعزيز الإنتاجية.

فرص واستفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة من شبكات الجيل الخامس في مصر

توفر شبكات الجيل الخامس مع خدمات الحوسبة السحابية فرصًا واسعة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، حيث تتيح هذه الشبكات سرعات فائقة وزمن استجابة منخفض تمكن هذه الشركات من استخدام تقنيات متقدمة دون الحاجة لاستثمارات ضخمة في البنية التحتية، إذ يمكنها الاعتماد على خدمات منصات إنترنت الأشياء، تحليلات الذكاء الاصطناعي، وأنظمة الزراعة الذكية؛ إضافة إلى إنتاج محتوى تسويقي عالي الجودة والعمل عن بُعد عبر تقنيات الواقع الافتراضي.

• تتبع سلاسل الإمداد لحظيًا باستخدام حلول سحابية مدعومة بالجيل الخامس
• الاستفادة من منصات العمل والتدريب عن بُعد عبر تقنيات الواقع الافتراضي
• تشغيل أنظمة الزراعة الذكية باستخدام حساسات إنترنت الأشياء (IoT)
• إنتاج فيديوهات تسويقية بجودة عالية وتعاون فعّال عن بُعد

هذا التوجه يعزز من مرونة وكفاءة الشركات؛ كما يشكل نقلة نوعية في نمط التواصل وممارسة الأعمال، خاصة مع تعاون الجهات الحكومية والأكاديمية لتوفير الكفاءات والبرامج البحثية المخصصة لدعم هذه التقنيات.

تُعزز البنية التحتية في مصر بالاعتماد على شبكات الألياف الضوئية القوية، مما يُسرّع من نشر الجيل الخامس ويُحسن نقل البيانات لحظيًا، وهو أمر ضروري لتطبيقات مثل الألعاب السحابية، التشخيص الطبي عن بُعد، والأتمتة الصناعية؛ كما تتيح الحوسبة الطرفية تحسين زمن الاستجابة وتوفر الخدمة بعدة مواقع جغرافية.

تظهر التحديات المرتبطة بزيادة التكلفة ونقص المهارات ضرورة تبني نماذج شراكة لإدارة أجزاء من الشبكة وتوفير التدريب المستمر، وهذا يعزز من كفاءة استخدام شبكات الجيل الخامس السحابية وتقليل الاستثمارات المباشرة.

شبكات الجيل الخامس تفتح أبوابًا واسعة للنمو الاقتصادي الرقمي، حيث تسهم في جذب الاستثمارات وتحفيز الابتكار في العديد من القطاعات، مما يعيد رسم مستقبل التكنولوجيا في مصر والمنطقة بشكل عام.