الكلمة المفتاحية الرئيسية: سالم بن بريك رئيس الوزراء
مضى أسبوع على تعيين سالم بن بريك رئيس الوزراء، وشهدت عدن موجة من التظاهرات تقودها النساء، تعبيرًا عن الغضب الشعبي من تدهور الخدمات العامة والانهيار الاقتصادي، مما يُنذر بصيف حارق يهدد البلاد بأزمة غير مسبوقة، حيث لم يتحرك بن بريك فعليًا إلى عدن، واكتفى بلقاءات في الرياض مع سفراء الدول المؤثرة، دون تقديم وعود واضحة للدعم المستقبلي، وسط تحديات ضخمة تنتظره.
التحديات التي تواجه سالم بن بريك رئيس الوزراء وإرث الحكومات السابقة
عندما تولى سالم بن بريك رئاسة الوزراء، لم يرث دولة متماسكة أو حكومة منسجمة، بل ورث حكومة منقسمة تعاني من ضعف شديد في الأداء الإداري والتنسيق بين جهاتها، حيث شهدت علاقات المجلس الرئاسي مع الحكومة توترًا واضحًا، فضلًا عن انعدام الاجتماعات الدورية لمجلس الوزراء، كما أن الجهاز الإداري يفتقر إلى الكفاءة والقدرة على مواجهة الأزمات المتصاعدة، إضافة إلى تعرض الموارد المالية لخطر العبث من قِبل الحوثيين، خصوصًا بعد تراجع دور البنك المركزي في السيطرة على العملة، مما أدى إلى تفاقم الانهيار الاقتصادي، والتراجع الحاد في الموارد المالية الحكومية؛ الأمر الذي جعل الخيارات محدودة والمخاطر كبيرة.
كما أن الدعم الدولي والإقليمي للحكومة اليومية قد تراجع، مما يُثقل على سالم بن بريك رئيس الوزراء عبء البحث عن حلول داخلية عاجلة لإعادة الثقة وتعزيز القدرات، في ظل تصعيد عسكري حوثي على البحر الأحمر واستهداف منشآت حيوية، ما زاد من أعباء تقديم الخدمات وتأمين الوقود والنقل الجوي، بالإضافة إلى تحديات استيراد السلع عبر الموانئ، وما تحمله هذه المسؤولية من ضغط سياسي وإنساني، يُطالب الحكومة بالتصرف بحكمة لتعزيز حضور الدولة في جميع المناطق.
كيف يمكن لسالم بن بريك رئيس الوزراء أن يبدأ معالجة الأزمة بشكل فعّال؟
تتمثل الخطوة الأولى أمام سالم بن بريك رئيس الوزراء في إعادة بناء صورة الحكومة عبر تعزيز التواصل الإيجابي مع أعضاء المجلس الرئاسي وخلق بيئة حكومية تحفز العمل الجماعي؛ فاحترام الصلاحيات الدستورية يُعد جوهرًا لضبط العلاقات بين الأجهزة التنفيذية المختلفة؛ كما يتطلب هذا من بن بريك التنقل بحساسية بين القوى السياسية المتصارعة ليتمكن من فرض هيكلة عمل منتجة يمكنها تخفيف التوترات وتوحيد الجهود، وفي الوقت نفسه لا يغفل أهمية التواجد الفعلي في عدن لمعالجة مشاكلها مباشرةً بدلًا من الاكتفاء بالظهور الإعلامي، إذ إن التصدي لتراكم القضايا يتطلب قرارات عملية ترمم الثقة بين الحكومة والشعب.
تشمل أولويات بن بريك كذلك إعادة ربط عدن بباقي المحافظات سواءً إدارياً أو تنموياً، رغم التعقيدات السياسية القائمة، ودعوة الوزراء إلى حضور مستمر لجلسات مجلس الوزراء لمواجهة التراكمات، مما يمكن الحكومة من إعادة ترتيب الجهاز التنفيذي وربط أجزاء البلاد ببعضها بشكل أكثر تكاملاً، لتحقيق تفاهمات داخلية ضرورية قبل استجداء الدعم الخارجي.
خطوات رئيسية في استراتيجية سالم بن بريك رئيس الوزراء لتحقيق استقرار الحكومة والبلاد
لا يمكن أن تُنجز مختلف مهام الحكومة المفروضة على سالم بن بريك رئيس الوزراء دون خطة متكاملة تتضمن التوازن في العلاقات الدولية والداخلية، وإدارة الملفات الحساسة بذكاء بعيدًا عن الاستسلام لضغط الأطراف الخارجية، كما يجب أن يتعامل بحزم مع ملفات الفساد عبر بناء منظومة قانونية وإدارية حقيقية تقمع فساد العاملين وتطرح بدائل تنفيذية عملية، وإلا فإن هذه الورقة قد تتحول إلى عبء ثقيل. كما يدعو الواقع إلى تشكيل فريق عمل قوي يشارك في صنع القرار، لتخفيف العبء عنه ويعزز فرص النجاح.
أهم الخطوات لنجاح سالم بن بريك رئيس الوزراء
- إعادة تأهيل بيئة العمل في الحكومة وتعزيز التنسيق بين أعضائها
- التواجد الميداني في عدن والتعامل مع المشاكل مباشرة بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات
- ربط عدن ببقية المحافظات إدارياً وتنموياً لتخفيف الاحتقانات السياسية
- إدارة المساعدات الدولية وفق أولويات وطنية دون الرضوخ الكامل للأجندات الخارجية
- مكافحة الفساد بشكل عملي وقانوني عبر بناء منظومة عاجلة وفعالة
- تشكيل فريق عمل متكامل لتوزيع المسؤوليات وضمان الاستقرار
- توسيع الاستراتيجية لتشمل المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وتفعيل وحدات متخصصة للتعامل مع تحدياتها
التحدي | الوضع الحالي | مطلوب من سالم بن بريك رئيس الوزراء |
---|---|---|
انقسام الحكومة | توترات بين المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء | إعادة البناء والتواصل الإيجابي |
الانهيار الاقتصادي | تراجع الموارد وتحكم الحوثيين | إدارة ذكية للموارد واستثمار العقوبات |
غياب المجلس المنتظم | تعذر الاجتماعات الدورية | تعزيز حضور الوزراء وتنظيم العمل |
ضعف العلاقة بالمحافظات | فقدان التنسيق الإداري والتنموية | إعادة ربط عدن ببقية المحافظات |
مكافحة الفساد | شعارات بلا أدوات فعالة | بناء منظومة قانونية وإدارية متكاملة |
في مواجهة هذه التحديات الضاغطة، لا يستطيع سالم بن بريك رئيس الوزراء الفوز بمعركة الإصلاح بمفرده، إنما بتوحيد الجهود والابتعاد عن الانقسامات، وسيكون عليه أن يفكر بحكمة في كيفية جمع القوى المتنافرة حول هدف مشترك يعيد اتساق الدولة، وتجديد أمل الشعب اليمني المرهق.
«مفاجأة طقسية».. الأرصاد تكشف تغيير حالة الطقس في مصر وانكسار الموجة الحارة
عائد الشهادة البلاتينية ينخفض.. تفاصيل قرار البنك الأهلي بخفض الفائدة
الأرصاد: توقعات جديدة عن فرص سقوط الأمطار وحالة الطقس حتى الأسبوع القادم
انخفاض كبير في أسعار الفراخ اليوم أسعار الدواجن والبيض والبانية الأحد 22 يونيو 2025
نتائج السادس الابتدائي دهوك ونينوي وجميع المحافظات عبر موقع نتائجنا بالإسم والرقم الامتحاني
مزايا حصرية: تصريح دخول مكة 1446 يتيح لك تجربة روحانية لا تُنسى
يا جمال الورد!.. بهجة الربيع تزين معرض زراعة المنيا بافتتاح رسمي رائع