«ارتفاع قياسي» سعر الذهب يتأرجح بقوة بعد توترات الشرق الأوسط

سعر الذهب يشهد تقلبات ملحوظة خلال الفترة الحالية، حيث سجل السوق المصري في يوم السبت 5 يوليو 2025 حالة من التذبذب بين الارتفاع والتراجع، متأثرًا بتحركات الأوقية عالميًا، هذه التحركات جاءت على خلفية الأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل، والتي أثرت بشكل كبير على أسواق المعدن الأصفر.

تحديث يومي لأسعار سعر الذهب في مصر

تشهد أسواق الذهب في مصر حركة مستمرة، حيث تُظهر الأرقام الواردة من مصادر متخصصة في متابعة سعر الذهب تغيرات كبيرة تؤثر على مختلف الأعيرة، وتعكس هذه التغيرات الوضع العالمي والمحلي في آن واحد، فمع استمرار التقلبات العالمية، يبقى المتعاملون في السوق المصري على أهبة الاستعداد لأي مستجدات، وتُعد هذه الأسعار مرجعًا أساسيًا للمستثمرين والراغبين في الشراء أو البيع، وفيما يلي نظرة تفصيلية على الأسعار المسجلة في هذا اليوم.

العوامل المؤثرة على تقلبات سعر الذهب عالميًا

تتأثر أسعار المعدن الأصفر بعدة عناصر متداخلة، سواء كانت عالمية أو محلية، فمن جهة، يلعب سعر الأوقية في الأسواق الدولية دورًا محوريًا في تحديد قيمة سعر الذهب محليًا، وهذا السعر بدوره يخضع لتأثيرات مثل قرارات أسعار الفائدة التي تتخذها البنوك المركزية، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم، كما أن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، وتحديدًا الصراع القصير بين إيران وإسرائيل، قد دفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة قبل أن تشهد تراجعًا نسبيًا بعد توقف النزاع، فضلاً عن ذلك، تلعب ديناميكيات العرض والطلب وسعر صرف العملات الأجنبية دورًا لا يقل أهمية في المشهد المحلي.

تأثير الأحداث الدولية على سعر الذهب مؤخرًا

على الصعيد الدولي، لاحظنا خلال اليومين الماضيين ارتفاعًا طفيفًا في سعر الذهب، خاصة مع تزامن هذه التحركات مع عطلة الأسواق الأمريكية، حيث تقوم الأسواق بتقييم الوضع الحالي في ظل توترات تجارية متجددة، ويترقب الجميع قرارات الولايات المتحدة بشأن فرض قيود جمركية جديدة على عدة دول، ووفقًا لأحدث التقارير الاقتصادية، فقد سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس ارتفاعًا بنسبة 0.11% لتصل إلى 3346.50 دولارًا للأوقية، بينما زاد السعر الفوري بنسبة 0.32% ليستقر عند 3336.83 دولارًا، وفي الوقت نفسه، شهد مؤشر الدولار انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.16%، مما يعكس تقلبات العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية. بالتوازي مع هذه التطورات، نجد أن أسعار معادن أخرى مثل الفضة والبلاتين قد شهدت ارتفاعات طفيفة أيضًا، حيث سجلت العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر ارتفاعًا بنسبة 0.11% لتصل إلى 37.13 دولارًا للأوقية، بينما زادت الأسعار الفورية للبلاتين بنسبة 0.68% لتبلغ 1386.33 دولارًا، هذه التحركات تعكس حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، مما يدفع المستثمرين للجوء إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والمعادن النفيسة. كما أشارت تقارير وكالة “رويترز” إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن خطة لإرسال إشعارات رسمية إلى مجموعة من الدول، تتضمن تفاصيل الرسوم الجمركية الجديدة التي ستصل نسبتها إلى 30% في بعض الحالات، ومن المقرر أن تُرسل هذه الإشعارات على دفعات، بحيث تشمل كل دفعة عشر دول، مما يزيد من التوترات التجارية ويؤثر مباشرة على سعر الذهب وغيره من الأصول. وعند الحديث عن تأثيرات هذه القرارات، يمكننا تلخيص أبرز العوامل التي تدفع أسواق المعدن الأصفر للتحرك باستمرار كما يلي:

• القرارات الاقتصادية الكبرى مثل تغيير أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية.
• التوترات السياسية والعسكرية في مناطق حساسة كالشرق الأوسط.
• السياسات التجارية الجديدة مثل فرض الرسوم الجمركية.
• تقلبات العملات الرئيسية، وخاصة الدولار الأمريكي.
• حركة العرض والطلب في الأسواق المحلية والعالمية.

وبينما تستمر هذه الديناميكيات في تشكيل الوضع الحالي، يبقى سعر الذهب محط أنظار المستثمرين، حيث يسعون لفهم الاتجاهات المستقبلية لهذا المعدن الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات.