«حقوق عاجلة» الاتحاد الأوروبي يطالب بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة في اليمن

الاتحاد الأوروبي يطالب بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين، مؤكداً أن استمرار هذا الاعتقال يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني ويهدد سير العمل الإنساني في اليمن ويعرقل مساعي التنمية وإعادة البناء، كما يعلن دعمه المستمر للحكومة اليمنية وإصلاحاتها التي تهدف إلى استقرار سياسي واقتصادي شامل في البلاد

الاتحاد الأوروبي ودعمه القوي للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن

أكد الاتحاد الأوروبي في مناسبة “يوم أوروبا” التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان، من خلال تصريحات سفيره غابرييل مونويرا فينيالس، ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدبلوماسية المحتجزين تعسفياً بيد جماعة الحوثي المسلحة، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وتشكل خطراً حقيقياً على سلامة العاملين في المجال الإنساني والتنموي في اليمن، ويبرز فينيالس أن استمرار هذه الحالة يعرقل تنفيذ المساعدات والحلول التنموية التي يحتاجها اليمن بشكل عاجل، وهو ما يؤثر سلباً على فاعلية الجهود الدولية في التخفيف من معاناة الشعب اليمني وتحقيق الاستقرار الضروري لمستقبل أفضل

التصريحات التي أدلى بها السفير الأوروبي خلال الفعالية شهدت حضور السفير اليمني لدى الأردن جلال فقيهة، إلى جانب عدد من ممثلي المجتمع الدولي والبعثات الدبلوماسية الأوروبية، حيث أكد الاتحاد الأوروبي مواصلة دعمه الثابت لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية التي يقودها الرئيس رشاد العليمي، موضحاً أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز الإصلاحات الحاسمة الضرورية لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، وأشاد بدور رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك وجهوده في إطلاق برنامج شامل للإصلاح الإداري والاقتصادي، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين من أجل إعادة بناء الدولة وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين

حجم الدعم الأوروبي المقدم لليمن وأثره على الإصلاحات والتنمية

سلط السفير الأوروبي الضوء على الدعم المالي والمعنوي الكبير الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لليمن منذ بداية الأزمة عام 2015، حيث وصلت قيمة المساعدات إلى قرابة ملياري يورو، منها 1.6 مليار يورو مخصصة للمساعدات الإنسانية الطارئة التي تهدف إلى مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية في البلاد، كما خصص 250 مليون يورو لمشاريع تنموية تهدف إلى تمكين الشباب والنساء وتعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم جهود بناء السلام المستدام في مختلف المحافظات، ويأتي هذا الدعم في إطار التزام الاتحاد الأوروبي بمساندة اليمن على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ودعم التحولات اللازمة لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً

  • مساعدات إنسانية تهدف لتخفيف معاناة الشعب اليمني
  • مشاريع تنموية لتمكين الفئات المهمشة مثل الشباب والنساء
  • تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد
  • إعادة بناء المؤسسات الحكومية وتحسين الخدمات العامة
  • دعم عمليات السلام وتحقيق الوحدة الوطنية

الشراكة الثقافية في إطار علاقات الاتحاد الأوروبي واليمن

لم تقتصر الفعاليات الأوروبية على الجانب السياسي والإنساني فقط، بل شملت إبراز الروابط الثقافية التي تربط بين الاتحاد الأوروبي واليمن عبر تنظيم فعالية “الأسبوع اليمني” بالتعاون مع معهد جوته الألماني، حيث تم من خلال هذه الفعالية تسليط الضوء على الإبداع الفني والثقافي اليمني في مجالات التصوير الفوتوغرافي، وصناعة السينما، والموسيقى التقليدية والمعاصرة، وتبرز هذه الشراكة الثقافية عمق الروابط التاريخية والإنسانية بين الجانبين وتساهم في تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل، مما يعزز فرص التقارب والتعاون في مجالات أوسع تدعم السلم والتنمية في اليمن

نوع الدعم القيمة المقدرة الأهداف
مساعدات إنسانية طارئة 1.6 مليار يورو مواجهة الكارثة الإنسانية
مشاريع تنموية 250 مليون يورو تمكين الشباب والنساء، تعزيز الاستقرار الاقتصادي، بناء السلام
الدعم السياسي والإداري غير محدد دعم الحكومة والإصلاحات السياسية

تظل مطالب الاتحاد الأوروبي بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين حجر الزاوية في الحفاظ على العمل الإنساني الفعال في اليمن، وتعكس جهوده المتواصلة التزامه بدعم الحلول الشاملة التي تضمن استقرار البلاد وتنمية مستدامة يعم نفعها كافة المواطنين.