«خيار ثابت» المقاومة خيار وطني حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي من لبنان ماذا يعني ذلك؟

المقاومة خيار وطني ثابت حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية تمثل رسالة واضحة تؤكد على ضرورة المواجهة المستمرة للاحتلال حتى نيل الحرية الكاملة، حيث شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن التمسك بالسلاح والدفاع عن الوطن يعبران عن جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية والدينية، مؤكدًا أهمية تعزيز الوحدة الوطنية واحترام التعددية في لبنان لتحقيق الاستقرار الحقيقي

المقاومة خيار وطني ثابت وضرورة مستمرة لتحقيق الانسحاب الكامل

أكد نعيم قاسم في كلمته خلال المجالس العاشورائية أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لا غنى عنها حتى يتم الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن هذه المقاومة ليست مجرد خيار بل هي ضرورة وطنية حاسمة، بحيث تتجسد في التمسك بالسلاح والدفاع عن الوطن كجزء من الهوية المتجذرة في المجتمع اللبناني، وقد وجّه قاسم رسالة واضحة لكل من يطالبون الحزب بتسليم السلاح، مؤكدًا أنه لا يمكن التنازل قبل إنهاء الوجود الإسرائيلي.

أضاف قاسم مخاطبًا جمهور الحزب أن المواجهة مستمرة رغم محاولات الإرباك والخوف، داعيًا إياهم لرفع الرأس والثبات لأنهم متمسكون بالفكر والجهاد والأخلاق، وهذا ما يجعلهم الأقوى في مواجهة التحديات مهما اشتدت الضغوطات، وهو الذي يعكس التزام المقاومة بمبادئها الوطنية والدينية دون تراجع.

المقاومة خيار وطني ثابت يتناغم مع العقيدة الإسلامية والوطنية

أوضح نائب الأمين العام لحزب الله أن الانتماء للوطن لا يتعارض مع المعتقدات الدينية، مشيرًا إلى أن حب الوطن والدفاع عنه جزء لا يتجزأ من الإسلام، معتبراً أن حماية الأرض التي ورثناها عن الآباء والأجداد واجب مقدس، إذ أن الإسلام يدعو إلى حماية هذه الأرض بكل ما أوتي الإنسان من قوة وإيمان، وأن نكون مثالًا في المصداقية والعدل داخل المجتمع.

ولم يتوقف قاسم عند هذا الحد، بل أكد على أن الوطنية ليست مجرد شعار بل ممارسة يومية تتطلب تربية الأجيال على حب الوطن والوفاء له والعمل من أجله، وهذا ما يجعل من المقاومة خيارًا وطنيًا ثابتًا ومشروعًا يعزز من وحدة اللبنانيين ويحمي الأرض من التسرب أو التهاون في حقها.

المقاومة خيار وطني ثابت في ظل التعددية واحترام الدستور اللبناني

أشار الشيخ نعيم قاسم إلى أن التعددية في لبنان لا تعني بالضرورة صراعًا على الهوية بل هي واقع يجب التعايش معه بسلام، حيث أكد أن بعض المواطنين قد لا يرغبون بالاحتكام إلى التشريع الإسلامي، ولهذا فإن الحزب ملتزم بالدستور اللبناني والقوانين المدنية كإطار مشترك يجمع الجميع ويحقق العيش المشترك، مع احترام التعدد والتنوع في المجتمع اللبناني.

وأشار قاسم إلى أن الحل الحقيقي في لبنان يكمن في التفاهم الوطني والاحترام المتبادل بين المكونات المختلفة، مؤكدًا الالتزام بالدستور كإطار جامع ينظم حياة اللبنانيين ويقوي من اللحمة الوطنية رغم التحديات الخارجية والداخلية.

  • المقاومة ضرورة وطنية حتى تحرير كامل الأراضي من الاحتلال الإسرائيلي
  • التزام الهوية الوطنية والدينية في الدفاع عن الأرض والكرامة
  • ترابط الانتماء للوطن مع العقيدة الإسلامية والحفاظ على التعددية
  • احترام الدستور اللبناني كإطار لضمان التعايش والاستقرار
العنصر الشرح
المقاومة خيار وطني ثابت يهدف إلى تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال
الهوية الوطنية التمسك بالأرض والدفاع عنها جزء لا يتجزأ من الانتماء الوطني والديني
العقيدة الإسلامية تدعو لحماية الأرض والعيش وفقا للإيمان والصدق والعدل
التعددية تقبل الاختلافات واحترام الدستور اللبناني يعزز التفاهم الوطني

المقاومة خيار وطني ثابت لا يتغير بمرور الوقت أو الظروف، بل هو تعبير عن موقف وطني وإيماني يجمع اللبنانيين في مواجهة الاحتلال؛ التجارب أثبتت أن الوحدة والتمسك بحق الأرض هما السبيلان للحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله، ما يجعل الالتزام بالمقاومة أمرًا حيويًا ينمي الروح الوطنية ويعزز الاستقرار في لبنان.