«قوة مخيفة» البرق الباكستانية كيف أربكت حسابات الهند وإسرائيل مؤخراً

البرق الباكستانية تمثل قفزة نوعية في مجال الطائرات المقاتلة بين باكستان والصين، حيث بدأت الفكرة عام 1981 لكنها تجسدت فعليًا بعد توقيع اتفاقية تطوير عام 1999 مع معهد “تشينجدو” الصيني، متحديةً العراقيل في تأمين الإلكترونيات والرادارات، وتصميم الجسم الأولي عام 2001، لتشهد أول رحلة طيران عام 2003، ثم دخول الخدمة بعام 2007 كمقاتلة متعددة المهام.

البرق الباكستانية وخطرها المتزايد على الطائرات الهندية

تحولت البرق الباكستانية JF-17 إلى القوة الجوية الرئيسية في باكستان بفضل القدرات القتالية الحديثة التي تحملها؛ أبرزها رادار KLJ-7A AESA الذي يُعد صعب التشويش ويتتبع عدة أهداف في آن معًا، ما يضع الطيارين الهنود في موقف معقد أمام هذه التقنية المتقدمة؛ إضافة إلى نظام التشويش الإلكتروني الذي يدعمها، ومجموعة المستشعرات بالأشعة تحت الحمراء، مع استخدام أنظمة ملاحة متطورة تعتمد على INS وGPS

البرق الباكستانية مزودة بمدفع GSh-23 وسبع نقاط تعليق لتحميل 3700 كجم من الذخائر، بينها صواريخ جو-جو طراز PL-15 التي تتفوق على صواريخ R-77 الروسية المقاتلة في أسطول الهند من طراز سو-30

قدرات شبحية وسرعة البرق الباكستانية تفوق الرافال الفرنسية

جسم المقاتلة مصنوع من سبائك معدنية ومواد مركبة خفيفة الوزن ومغطى بطبقة تمتص الأشعة الرادارية لتقليل البصمة، ويبلغ طولها 14.9 متر، ويزن إقلاعها الأقصى 12,700 كجم، وهي مجهزة بمحرك WS-13 الصيني القوي الذي حل مكان RD-93 الروسي منذ 2015، ما أدى لتحسين في الدفع وكفاءة استهلاك الوقود؛ سرعتها القصوى تصل إلى 1.6 ماخ، وقدرتها على الصعود 300 متر في الثانية توازي ذلك في مقاتلة الرافال الفرنسية. مداها التشغيلي 3480 كيلومترًا، وفيما يلي مقارنة سريعة بين أبرز الخصائص:

مميزات البرق الباكستانية ونقاط ضعفها الأبرز

البرق الباكستانية تحمل مجموعة واسعة من الذخائر تشمل صواريخ كروز مضادة للسفن والرادارات، وقنابل عنقودية توجهها الأقمار الصناعية والليزر، مجهزة أيضًا برابط بيانات حديث لأنظمة شبحية لمحركاتها تشبه ما يستخدم في مقاتلات الجيل الخامس مثل إف-35 وإف-22، مع تصميم مداخل هواء متطور لتقليل البصمة الحرارية والرادارية؛ ومع ذلك، تبقى مشكلة مدى الطيران المحدود تحديًا كبيرًا، وهي نقطة الضعف التي تحاول باكستان والصين حلها من خلال تطوير محركات جديدة تحسن المدى دون التأثير على كفاءة الوقود أو خفة الطائرة

• طيف واسع من الذخائر بما في ذلك صواريخ جو-جو متطورة
• أنظمة رادار متقدمة ممسوحة إلكترونيًا
• تقنيات تشويش وحرب إلكترونية متكاملة
• مدافع رشاشة مدمجة وكفاءة في المهام المتعددة
• نقاط ضعف في المدى التشغيلي في النسخ الحالية

البرق الباكستانية ودورها في تعزيز الردع الجوي أمام الهند

باكستان تمتلك ترسانة جوية متنوعة تتضمن أكثر من 1400 طائرة بين مقاتلات ومروحيات وطائرات مهام خاصة، منها 75 F-16 و80 Mirage III، و90 Mirage V، مع أسلحة معاصرة مثل مقاتلات J-10 الصينية و140 طائرة اعتراضية من طراز J-7؛ ودعم كبير بأنظمة تنبيه مبكر وسيطرة تتضمن 6 طائرات AWACS، إضافة إلى طائرات حرب إلكترونية متمثلة في Dassault Falcon 20

قوات المسيرات في باكستان تشمل أنواعًا محلية وصينية وتركية، مثل “شاهبار” و”براق” وCH-4 وTB2 بيرقدار، فضلاً عن طائرات هجومية إيطالية باكستانية؛ الأمر الذي يعزز قدراتها في مجال الرصد والاستهداف

البرق الباكستانية تلعب دورًا محوريًا في فرض معادلة ردع أمام الطائرات الهندية، خصوصًا مقاتلات سو-30 إم كاي آي، إذ توفر استقلالية عسكرية استراتيجة تعتمد على التكنولوجيا الصينية والتصميم المحلي لمواجهة الدعم الإسرائيلي للهند، ويعتبر الجيل الثالث منها Block III خطوة هامة نحو التقنيات القريبة من الجيل الخامس تفتح باب المنافسة في سماء جنوب آسيا

تكشف التطورات في البرق الباكستانية عن رغبة واضحة في توازن التسلح الجوي، مع استمرار الجهود لتذليل بعض العقبات وتأمين تقدم تقني يعزز من مكانة القوة الجوية الباكستانية؛ الأيام المقبلة قد تكشف مدى نجاح هذا الطموح في مواجهة التحديات الهندية المتزايدة.