تشهد العاصمة البرتغالية لشبونة اليوم مباراة مرتقبة بين منتخبي البرتغال والدنمارك، في إياب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية. اللقاء يحمل أهمية كبرى للفريقين، حيث يسعى منتخب البرتغال بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو لتجاوز هزيمته في مباراة الذهاب بهدف نظيف، بينما يطمح المنتخب الدنماركي، بمعنوياته المرتفعة، لتكرار انتصاره وضمان التأهل.
## التحضيرات الفنية للمنتخب البرتغالي
البرتغال تدخل المواجهة وسط أداء متذبذب في المباريات الأخيرة، حيث حققت فوزاً وحيداً في أربع مباريات سابقة. يعتمد المدرب روبيرتو مارتينيز بشكل كبير على مجموعة من نجوم الفريق أبرزهم كريستيانو رونالدو، وبرونو فيرنانديز، الذين يمتلكون القدرة على صنع الفارق خلال الأوقات الحرجة. الجماهير التي ستملأ ملعب دا لوز، تمثل دعماً إضافياً يعوّل عليه الفريق لتقديم أداء هجومي قوي منذ اللحظات الأولى.
عناصر مثل جواو فيليكس ورافائيل لياو توفر خيارات متعددة للمدرب، مستهدفةً كسر الدفاع المحكم للخصم.
## الاستراتيجية الدفاعية للدنمارك
في الجانب المقابل، يدخل المنتخب الدنماركي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد انتصاره في مباراة الذهاب عبر هدف حمل توقيع راسموس هويلوند. الفريق يتميز بتنظيم دفاعي قوي بقيادة المدرب بريان رييمر، بجانب الأداء المميز لحارس المرمى كاسبر شمايكل، الذي يعتبر خط الدفاع الأول ضد الهجمات البرتغالية. كذلك، يعتمد الدنمارك على جهود كريستيان إريكسن في الوسط، حيث يمثل عنصر توازن بين الدفاع والهجوم.
إستراتيجية الفريق قائمة على الدفاع المنظم والاعتماد على الهجمات المرتدة، في محاولة لمباغتة دفاع الخصم بفعالية.
## تاريخ المواجهات بين الفريقين
تاريخياً، تتفوق البرتغال بـ11 انتصاراً في 17 مباراة ضد الدنمارك، ما يعكس الأفضلية التاريخية لبرازيل أوروبا. لكن الأداء المميز للدنمارك في مباراة الذهاب يجعل من التكهن بنتيجة المباراة موضوعاً معقداً.
بين قوة البرتغال الهجومية وصلابة الدنمارك الدفاعية، ستكون المواجهة اختباراً حقيقياً للخطط التكتيكية التي سيعتمدها كلا المدربين. ويبقى السؤال الأبرز: هل تنجح البرتغال في تعديل النتيجة، أم يكتب المنتخب الدنماركي تاريخاً جديداً في البطولة؟ جميع الإجابات ستتضح بصافرة النهاية.
