التصعيد والتراجع في الحرب التجارية بين أمريكا والصين شهد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدنة مفاجئة بعد تصاعد الرسوم الجمركية إلى 145% ما كاد أن يؤثر بشكل جذري على التجارة بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم، ويرى البعض فيها تراجعًا غير معلن فيما يعتبرها آخرون فرصة لبداية جديدة في العلاقات التجارية التي ظلت متوترة خلال الفترة الماضية.
التصعيد والتراجع في الحرب التجارية بين أمريكا والصين: أسباب وتأثيرات
في أبريل، فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية مرتفعة على الواردات الصينية دفعت إلى توقف شبه كامل عملي للتجارة وتحويل الشركات الأمريكية مسارات استيرادها نحو فيتنام والمكسيك، إلا أن هذه الخطوة صدمت الشركات وأدت إلى خسائر كبيرة وأفقدت البعض منهم القدرة على الاستمرار؛ مما دفع واشنطن للاعتراف بأن الرسوم بحدود 145% لم تكن مستدامة وحملت نتائج عكسية اقتصادية، فتراجع ترامب بدأ واضحًا حين قررت الولايات المتحدة خفض الرسوم إلى 30% بينما خفضت الصين رسومها بدورها من 125% إلى 10% مع الالتزام بمواصلة المفاوضات.
التصعيد والتراجع في الحرب التجارية بين أمريكا والصين: تداعيات اقتصادية وشركات في مهب الريح
الرسوم الجمركية، حتى بعد تخفيضها، لازالت تؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي إذ ارتفعت أسعار السلع وتراجعت ثقة المستهلكين وسط توجه الشركات إلى التقشف وتأجيل توسعاتها، بينما أظهرت الصين قدرات مرنة في تكييف صادراتها ونجحت في زيادة شحناتها إلى دول جنوب شرق آسيا بنسبة 21% رغم التراجع مع الأسواق الأمريكية، وما يبقى محيرًا هو مهلة التسعين يومًا القصيرة التي وُضعت للمفاوضات والتي يراها الخبراء غير كافية لمعالجة قضايا معقدة كمشكلة فائض الإنتاج ودعم الشركات المحلية وقيود السوق.
- خفض الرسوم الجمركية بين الطرفين كخطوة أولة
- إعادة فتح باب الحوار في جنيف لمناقشة النقاط الخلافية
- التركيز على التحديات الصناعية وأزمة تهريب مواد الفنتانيل
- تفعيل اتفاق 2020 كنقطة بداية للتفاوض
- تخطي الخطاب العدائي والتركيز على الحلول العملية
التصعيد والتراجع في الحرب التجارية بين أمريكا والصين: حسابات متغيرة وتحديات مستقبلية
يرى الخبراء أن هناك تراجعًا شبه كامل في الموقف الأمريكي أمام الصين التي حققت نجاحًا على مستوى فرض واقع جديد وعدم التنازل تحت الضغط، ويعكس ذلك المفاوضات الحالية التي قد لا تحل جميع الملفات المفتوحة في مهلة قصيرة؛ كما تشير التقديرات إلى حاجة المفاوضات لأكثر من عام لإيجاد اتفاق شامل، بينما تحاول الولايات المتحدة إحياء اتفاق عام 2020 السابق مع التركيز على زيادة مشتريات الصين للمنتجات الزراعية الأمريكية، مع السعي لمعالجة ملفات أخرى مهمة مثل تهريب مكونات الفنتانيل ودعم الحكومة الصينية للشركات الثقيلة، أما مستقبل العلاقات التجارية فيبقى معقدًا وغير واضح وسط تحولات في لغة الخطاب السياسي والاقتصادي من التهديدات الحادة إلى التأكيد على “المصلحة المشتركة”.
العنصر | الولايات المتحدة | الصين |
---|---|---|
أعلى رسوم جمركية | 145% | 125% |
معدل الرسوم الحالي | 30% | 10% |
مدة المهلة التفاوضية | 90 يومًا حتى منتصف أغسطس | |
النقاط محل التركيز | اتفاق 2020، تجارة زراعية، مكافحة الفنتانيل، دعم صناعي |
الصراع التجاري بين أمريكا والصين يعكس صراعات متجددة في عالم الاقتصاد العالمي الذي يشهد سلسلة من التصعيدات والتراجعات، والهدنة الأخيرة قد تحمل رسالة واضحة بأن الحوار الملتزم والتفاوض الواقعي هما السبيل الوحيد لتفادي تدهور أكبر للعلاقات الاقتصادية بين القوتين. المستقبل مفتوح والمعادلة صعبة؛ فالتحديات ما زالت قائمة، والحلول تتطلب صبرًا وتفهمًا متبادلًا بعيدًا عن خطابات التصعيد المستمرة.
«تعرف الآن» أسعار الدولار ترتفع في بغداد وأربيل وسط تساؤلات عن الأسباب
«قفزة تاريخية» سعر الذهب اليوم عيار 21 في العراق ماذا حدث؟
ما الذي يحتاجه الأهلي للتتويج بلقب الدوري المصري هذا الموسم؟
العطلات الرسمية في 2025: تعرف على الإجازات بعد عيد الفطر المبارك
«تألق صلاح» جماهير ليفربول تعبر عن رأيها في قرار سلوت الأخير
«مواجهة كبرى» تشكيل توتنهام بقيادة سون استعدادًا لنهائي الدوري الأوروبي
طريقة مضمونة لشحن شدات ببجي 2025 مجانًا عبر منصة Midasbuy الرسمية
كيفية التقديم على وظائف الحرس الوطني السعودي 1446 والشروط المطلوبة للقبول