«تراجع ملحوظ» أسعار النفط مع ترقب اجتماع أوبك+ وتأثيره على السوق العالمي

تراجع أسعار النفط مع ترقب اجتماع “أوبك+” يشير إلى حالة من الترقب الحذِر بين المستثمرين والمتداولين، حيث تتراجع العقود الآجلة للنفط بشكل طفيف مع اقتراب اجتماع المنظمة الذي قد يحمل في طياته رفعًا جديدًا للإنتاج بهدف تعزيز الحصة السوقية للدول الأعضاء، وهذا يؤثر بشكل مباشر على تحركات الأسعار وسط ظروف سوقية تتسم بالضعف النسبي في السيولة قبل عطلة عيد الاستقلال الأمريكي.

تراجع أسعار النفط مع ترقب اجتماع “أوبك+” وتأثيرات الأسواق الحالية

شهدت أسعار النفط اليوم تراجعًا ملحوظًا مع ترقب اجتماع “أوبك+”، حيث انخفض خام برنت بمقدار 50 سنتًا أي بنسبة 0.7% ليغلق عند 68.30 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس المقدار ليصل إلى 66.50 دولارًا للبرميل، وجاء هذا التراجع وسط ضعف في السيولة بسبب عطلة عيد الاستقلال الأمريكي، مما أثر على تحركات السوق وأدى إلى تقلبات طفيفة في الأسعار، ويعتري المستثمرين حالة من الحذر بانتظار القرار المرتقب الذي قد يغير من اتجاه السوق في القريب العاجل.

ترقب قرارات “أوبك+” وتأثيرها على أسعار النفط في ظل توقعات الزيادة الإنتاجية

يرتقب أن يوافق ثمانية أعضاء من “أوبك+” على زيادة جديدة في إنتاج النفط لشهر أغسطس خلال الاجتماع الذي تم تقديم موعده ليوم السبت، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحصة السوقية للدول الأعضاء مقابل المنافسين غير المنضمين إلى الاتفاق، ووفقًا لتحليل تاماس فارجا من شركة PVM، فإن زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا ستؤدي إلى إعادة تقييم ميزان النفط للنصف الثاني من العام، مما يتوقع أن يتسبب في تسارع نمو المخزونات العالمية، ويضيف كبير المحللين في مجموعة Price Futures، فيل فلين، أن هناك حالة من جني الأرباح نتيجة القلق من احتمال أن تتجاوز “أوبك+” التوقعات في الزيادات، ما يجعل المستثمرين في حالة ترقب حذر.

عوامل تؤثر على تراجع أسعار النفط مع ترقب اجتماع “أوبك+” ومستجدات السوق

تضافرت عوامل عدة على الضغط في أسعار النفط مع ترقب اجتماع “أوبك+”، من بينها تقرير نشرته “أكسيوس” يشير إلى استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات النووية مع إيران في الأسبوع المقبل، وهو ما يعزز فرص تأمين إمدادات نفطية مستقرة، كما يُبرز وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التزام بلاده بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهذا يضيف عنصر تهدئة في الأسواق، علاوة على عودة الغموض بشأن السياسات الجمركية الأمريكية مع قرب انتهاء فترة التهدئة البالغة 90 يومًا، وعرقلة مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع الإدارة الأمريكية، الأمر الذي قد يدفع الاتحاد إلى محاولة تمديد الوضع الراهن لتجنب فرض رسوم جمركية إضافية على وارداته.

• زيادة إنتاج النفط المتوقع بين أعضاء “أوبك+” لتعزيز الحصة السوقية
• ضعف السيولة في السوق نتيجة عطلة عيد الاستقلال الأمريكي
• استئناف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران وتأثيرها على استقرار الإمدادات
• التوترات الجمركية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتأثيرها على الأسواق النفطية
• ارتباك المستثمرين وحالة الترقب قبيل إعلان القرار النهائي لـ”أوبك+”

تظل توقعات أسعار النفط أكثر تفاؤلاً بالرغم من التراجع الحالي، وذلك بعد أن سجل خام برنت ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 0.8% وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.5%، ما دفع باركليز إلى رفع تقديرات أسعار خام برنت بمقدار 6 دولارات إلى 72 دولارًا للبرميل في 2025، وكذلك زيادة التوقعات لعام 2026 إلى 70 دولارًا، في ظل تحسن الطلب العالمي، مما يعكس ديناميكية السوق وتباين العوامل التي تحرك الأسعار يومًا بعد يوم، مع بقاء أنظار المتابعين على نتائج اجتماع “أوبك+” وتأثيرها المباشر على مستقبل أسعار النفط.