«زيادة ملحوظة» تطورات أحوال الطقس في مصر الرطوبة تقترب من 100% هل تستمر الحرارة العالية؟

موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد غدًا مع ارتفاع كبير في نسب الرطوبة التي تصل إلى 97% على السواحل الشمالية، ويعود السبب إلى اندماج منخفض السودان الحراري بمنخفض آسيوي واسع يمتد غربًا ليشمل مصر وشرق البحر المتوسط، كما يزيد الإحساس بالحرارة بسبب مرور الهواء الحار فوق مياه البحر المتوسط، مما يجعل الأجواء أكثر حرارة وأثقل في الشعور.

تفاصيل موجة شديدة الحرارة وتأثيرها على حالة الطقس

موجة شديدة الحرارة القادمة ستؤدي إلى ارتفاع واضح في درجات الحرارة ونسب الرطوبة، حيث تنشأ هذه الحالة بسبب امتداد المنخفض الآسيوي الذي يغطي العراق وشرق سوريا وصولًا إلى شمال مصر، ويشرح خبراء الأرصاد أن مرور الهواء الحار فوق مياه البحر المتوسط يرفع مستوى الرطوبة النسبية ويزيد شعور الحر بشكل مختلف تمامًا عن أجواء الربيع الجافة، بينما يبقى طقس صعيد مصر جافًا بسبب مرور هواء حار مصدره شبه جزيرة العرب لا يحمل رطوبة تذكر، هذا يخلق تفاوتًا ملحوظًا في الشعور بالحرارة بين شمال وجنوب البلاد.

كيف تؤثر موجة شديدة الحرارة على الإحساس بالحرارة والرطوبة؟

يرتبط الإحساس بموجة شديدة الحرارة بتركيبة الهواء التي تصل للمنطقة، فالهواء المار فوق مياه البحر المتوسط يحمل رطوبة عالية تصل إلى 97%، وهذا يرفع من مستويات الإحساس بالخمول والإجهاد الحراري خلافًا للهواء الجاف المعتاد في فصل الربيع، لأن الرطوبة تعيق التبخر الطبيعي للعرق من الجلد ويشعر الناس بأن الحرارة أعلى مما تشير إليه درجات الحرارة الحقيقية، إلى جانب أن الرطوبة تضيف إحساسًا بالثقل والاختناق، بينما في صعيد مصر تسود الأجواء الجافة والنسبة أقل بكثير، مما يجعل تحمّل الحرارة المرتفعة أسهل.

نصائح ذهبية لمواجهة موجة شديدة الحرارة القادمة

تدعو الهيئة العامة للأرصاد المواطنين إلى الالتزام بإجراءات وقائية تساعدهم في التعامل مع موجة شديدة الحرارة، وقد تشمل النصائح الآتية:

• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة الظهيرة التي تزداد فيها حرارة الشمس
• ارتداء قبعات وملابس فاتحة وخفيفة للمساعدة في تبريد الجسم
• شرب كميات وفيرة من الماء لتعويض فقدان السوائل بسبب التعرق
• البقاء في أماكن مظللة أو مكيفة قدر الإمكان لتقليل الإجهاد الحراري
• تفادي بذل مجهود بدني كبير أثناء ذروة ارتفاع الحرارة

كما تنصح الأرصاد بتجنب الوقوف لفترات طويلة تحت أشعة الشمس لتلافي مخاطر الإجهاد الحراري، مثل ضربات الشمس والدوار التي قد تصاحب موجة شديدة الحرارة، ويجب توخي الحذر خصوصًا في السواحل الشمالية التي ترتفع فيها مستويات الرطوبة وتزيد من شعور الإجهاد.

توضح هيئة الأرصاد أن الحالة الجوية الحالية هي نتيجة اندماج كتلتين حراريتين؛ واحدة ساخنة جدًا من السودان والثانية آسيوية ضخمة، مما يُولد موجة شديدة الحرارة مع رطوبة مرتفعة على السواحل الشمالية، ويستوجب ذلك الحذر واتباع الإرشادات لتجنب الأضرار الناتجة، كما تشير التغيرات المناخية وحركة الكتل الهوائية إلى أهمية متابعة النشرات الجوية باستمرار لمواكبة هذه التغيرات وبأوقات الذروة الشمسية التي ترفع احتمالات الإجهاد الحراري بشكل واضح.

في ظل موجة شديدة الحرارة التي تمتد عبر البلاد، يبقى الالتزام بالتدابير الوقائية هو السبيل الأفضل للحفاظ على الصحة وسط تقلبات الطقس الحارة والرطبة، مع مراقبة الحالة الجوية دومًا لتخفيف أي تأثيرات قد تطرأ خلال الأيام القادمة.