خريطة أولمرت للحل بين إسرائيل وفلسطين تمثل فرصة تاريخية غير مستغلة للسلام في المنطقة، حيث قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عرضًا فريدًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس في عام 2008، تضمن إقامة دولة فلسطينية على 94% من الضفة الغربية بمقابل تبادل أراضٍ متكافئة، ويربط ذلك بزعامة الفكر حول حل الدولتين؛ لكنها بقيت حبيسة الأدراج ولم تُنفذ بسبب ترددات سياسية وصراعات داخلية.
خريطة أولمرت وأبعاد حلم حل الدولتين المفقود
تابع أيضاً «انخفاض مذهل» أسعار الذهب وسط تفاؤل تجاري بين واشنطن وبكين كيف سيؤثر ذلك على الأسواق العالمية
عرض أولمرت خريطته علنًا في فيلم “الطريق إلى السابع من أكتوبر”، مُشدّدًا على أنها نفس الخريطة التي قدمها لعباس في اجتماع القدس سبتمبر 2008، والتي تضمنت تنازل إسرائيل عن 94% من الضفة الغربية مع استحواذها على 4.9% تشمل المستوطنات الكبرى، مقابل تعويض بفلسطين أراضٍ متساوية بالقرب من غزة والضفة، وقد ظلت الخريطة فرصة سياسية لم تُعتمد رغم المرونة الظاهرة في المقترح؛ فالخطة كانت تحمل حلولا تكاملية تعزز إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة، لكن الظروف السياسية والعسكرية حالت دون تطبيقها.
مقترحات ربط غزة بالضفة في خريطة أولمرت ضمن حل الدولتين
قد يهمك «خطر مباشر» نزوح مئات المواطنين من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية لماذا تتزايد الأعداد بهذه السرعة
من أبرز الأفكار المطروحة في خريطة أولمرت هو ربط قطاع غزة بالضفة الغربية عن طريق نفق أو طريق سريع خاص، وهذا الممر كان يهدف إلى توحيد الأراضي الفلسطينية جغرافيًا وتسهيل الحركة والتنقل، وجاء هذا الطرح ليعكس حساسية الشرعية الوطنية والوحدة الترابية للفلسطينيين، كما أنه يوضح مدى إدراك أولمرت لتعقيدات المشروع السياسي والحاجة لتسهيل العيش الفلسطيني، لكن هذه المبادرة لم تتجاوز إطار الأفكار، لتبقى على الورق دون تنفيذ بسبب تصاعد التوترات والانسداد السياسي.
القدس في خريطة أولمرت: مقترح إدارة خماسية في سياق حل الدولتين
تضمن عرض أولمرت الذي شكل صدمة عند عباس، اقتراحًا لإدارة “الحوض المقدس” في القدس من خلال لجنة مشتركة تجمع إسرائيل، فلسطين، السعودية، الأردن، والولايات المتحدة، في خطوة غير مسبوقة تشير إلى محاولة حقيقية لحل ملف القدس الشائك، وهو الملف الذي لطالما مثل العائق الأبرز أمام نجاح أي مفاوضات، إذ لم يقتصر العرض على اقتسام السلطة فقط بل تضمن حلولًا إدارية معقدة هدفها تقليل الاحتكاك والحفاظ على الطابع الديني والتاريخي للمدينة، إلا أن هذه الفكرة لم تُحتضن من الطرفين بفعل الخلافات السياسية والضغوط الخارجية.
عوامل الإخفاق في تنفيذ خريطة أولمرت للحل بين إسرائيل وفلسطين
كان رد محمود عباس على الخريطة بالمخاوف حين اعتبر العرض “خطيرًا جدًا” وطلب استشارة فنية رغم أن أولمرت سعى لاستمرار المفاوضات، لكنه اضطر للاستقالة بسبب قضايا فساد، وتحولت حكومته إلى “بطة عرجاء” كما وصفها رفيق الحسيني؛ بعد ذلك تصاعدت الأعمال العسكرية بين إسرائيل وقطاع غزة مع عملية “الرصاص المصبوب” التي استمرت ثلاثة أسابيع، كما صعد نتنياهو المعروف بموقفه الرافض لحل الدولتين، فباتت الخريطة حبيسة الأدراج مكررة نمط فرص السلام الضائعة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
- احتواء المستوطنات الكبرى واستعداد إسرائيل لإخلاء عشرات المستوطنات
- تقديم تعويضات للأراضي الفلسطينية قرب غزة والضفة الغربية
- ربط جغرافي بين غزة والضفة عبر نفق أو طريق سريع
- إدارة مشتركة لحوض القدس المقدس بخماسية دولية
- مبادرة للحوار والاستمرار رغم التوترات السياسية والاعتبارات الأمنية
جدول مقارنة بين خريطة أولمرت وفرص السلام السابقة
العنصر | خريطة أولمرت 2008 | اتفاق أوسلو 1993 | لقاء طابا 2001 |
---|---|---|---|
الأراضي المخصصة للدولة الفلسطينية | 94% من الضفة الغربية | تحديد المناطق أ | مقترح دولة قابلة للحياة |
علاقة غزة والضفة | ممر يربط القطاعين | لم يتم تنظيم الربط | طرح الربط السياسي |
وضع القدس | إدارة مشتركة خماسية | الوضع تابع للتفاوض | لم يتم الاتفاق |
مدة التفاوض | عدة أشهر انتهت بدون توقيع | بدأت بعد الاتفاقات | مفاوضات متقطعة |
خريطة أولمرت أثبتت أن حل الدولتين كان قابلاً للطرح بواقعية ومرونة؛ لكن عوامل سياسية مثل تردد عباس، استقالة أولمرت، وتصاعد النزاعات العسكرية أججت الفشل، حتى دخلت الشخصية الإسرائيلية الجديدة نتنياهو المعارض للحل، ليغلق الباب أمام المبادرة، رغم أن الخريطة حملت أفكاراً مبتكرة مثل ربط غزة والضفة وإدارة لندن القدس من قبل لجنة خماسية، وهي أفكار إن نُفذت لكانت قد غيرت المشهد السياسي. السعودية اليوم تبدو لاعبًا جديدًا يحاول إعادة إحياء المفاوضات بشروط جديدة مرتبطة بالتطبيع؛ المعادلة أصبحت أكثر تعقيدًا، فرغم أكثر من 15 عامًا على عرض أولمرت، تبقى الخريطة رمزًا مؤلمًا لفرصة سلام لم تتحقق وأملًا معلقًا بين الواقع السياسي وطموحات الفلسطينيين المشروعة.
«خطوة البداية» الثانوية الأزهرية تنطلق اليوم بامتحاني القرآن والحديث للقسم العلمي
من غير تعب.. تسجيل العمالة غير المنتظمة 2025 من موبايلك بسهولة
بلاغ للنائب العام بعد تصريحات وكيل التعليم حول وفاة مدير إدارة الباجور
«فرصة ذهبية» كأس العالم للأندية موعد مباراة تشيلسي وبنفيكا وكيفية متابعتها
«خبر عاجل» كشف الرعاية الاجتماعية الجديد صدر الآن هل اسمك بين المستفيدين؟
«مفاجأة في الأسواق».. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الإثنين 28 أبريل 2025 رسميا بعد التحرك الأخير!!
“الذهب يحلّق في سوريا”.. عيار 21 يكسر حاجز المليون ليرة اليوم
«انخفاض جديد» سعر الأسمنت اليوم 24-5-2025 يصل إلى 4 آلاف جنيه للطـن