«دعوة واضحة» ريفيرا غزة وهم مستحيل تصريحات أبو الغيط تثير جدلاً واسعاً بين الفلسطينيين

الكلمة المفتاحية: إعمار غزة

إعمار غزة بات حلمًا يعبر عن رغبة عربية ودولية ملحة، حيث أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن فكرة إقامة “ريفيرا الشرق الأوسط” في القطاع، التي طرحها ترامب، لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع بسبب التعقيدات السياسية الحالية، بالإضافة إلى عدم قبول المجتمع الدولي لها؛ مما يجعل شروط إعادة إعمار غزة تتطلب خطوات حيوية لتجاوز الواقع المؤلم.

إعمار غزة مشروط بوقف الحرب لتحقيق الاستقرار

أكد أبو الغيط خلال مقابلته في برنامج “كلمة أخيرة” مع لميس الحديدي أن خطة إعمار غزة التي أقرتها جامعة الدول العربية لن تنفذ دون وقف فوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ربطت قبولها بوقف العدوان بشرط تنحي حركة حماس عن المشهد السياسي، وهو الشرط الذي يعقد الملف الفلسطيني ويجعل عملية الإعمار مرهونة بحل سياسي شامل؛ لأن استمرار النزاع يجعل إعادة البناء رهينة لتوقف الأعمال القتالية وتوافق الأطراف.

قرار تنحي حماس وحكم غزة مرتبط بالشعب الفلسطيني

أوضح أبو الغيط أن المسألة السياسية المتعلقة بتنحي حركة حماس لا يمكن فرضها من الخارج لأن القرار منوط بالشعب الفلسطيني وحده، مضيفًا أن الفلسطينيين هم من يقررون المصلحة الوطنية التي قد تفرض تغييرًا في المشهد السياسي، وحث على البحث عن حلول متوازنة تحافظ على وحدة القرار الفلسطيني واستقلالية الإدارة، وهو ما يؤكد أهمية احترام إرادة الشعب الفلسطيني في تشكيل قيادته وتوجيه مستقبل غزة بشكل مستقل ودون تدخلات خارجية.

إعمار غزة بعد الحرب بقيادة السلطة الفلسطينية المعترف بها

فيما يتعلق بفترة ما بعد انتهاء الحرب على غزة، بيّن أبو الغيط أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن إدارة القطاع، بدعم عربي ودولي يضمن توفير موارد اقتصادية وأمنية ضرورية، وأشار إلى أن هذه السلطة معترف بها دوليًا منذ اتفاقيات أوسلو، وتمثلها حكومة محمود عباس، القاعدة الأساسية لأي خطة إصلاح أو إعمار لضمان استقرار القطاع وإعادة بناء بنيته بشكل قانوني ومنظم.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية وأثره على مسار إعمار غزة

ناقش أبو الغيط الحراك الدولي المتزايد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مستندًا إلى قرار الأمم المتحدة عام 1947 الذي أقر حل الدولتين، مؤكدا أن الدولة الفلسطينية تتمتع بكل مقومات الدولة من علم ونشيد وشرعية، لكن النقص يكمن في الاعتراف الدولي الكامل، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الاعتراف الفرنسي المرتقب في مؤتمر يونيو له تأثير سياسي بارز، مما يعزز من فرص تحقيق الاستقرار السياسي الذي يمهد الطريق لإعادة إعمار قطاع غزة.

• وقف فوري لإطلاق النار كشرط أساس لإعمار غزة
• تنحية حماس قرار فلسطيني داخلي لا يمكن فرضه من الخارج
• السلطة الفلسطينية الجهة المعترف بها لإدارة القطاع
• دعم عربي ودولي ضروري لضمان تنفيذ خطة الإعمار
• الاعتراف الدولي الكامل بالدولة الفلسطينية يعزز السلام والتنمية