التسامح ثقافة السلام خيار استراتيجي يتطلب قرارًا واعيًا ومتسقًا ليصبح جزءًا لا يتجزأ من منظومة التعليم والسياسات العامة، فقد أكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أن بناء السلام يبدأ من زرع القيم التربوية في نفوس الأطفال في المدارس، حيث ينبني احترام الآخر والعدالة والكرامة وحرية الاعتقاد على أساس متين يعزز الحوار والاحترام المتبادل في المجتمع.
التسامح ثقافة السلام ومسؤولية التعليم في تعزيزها
التسامح ثقافة السلام يتجاوز كونه شعارًا ليكون ممارسة يومية تبدأ من نظام التعليم الذي يجب أن يُدمج فيه كل ما يُرسخ قيم الاحترام والكرامة والعدالة، حيث يلعب التعليم دورًا محوريًا في بناء رؤية تربوية متكاملة تنشئ جيلًا واعيًا يستطيع التعامل مع اختلافات الآخر بروح تفاهمية بعيدة عن الكراهية والصراعات، ومن هنا تأتي أهمية دمج قيم التسامح في المناهج التعليمية عبر مراحل متعددة لتأصيل ثقافة الحوار بدلًا من العنف والكراهية، كما شدد الجروان على أهمية إدماج هذه القيم في الخطاب المجتمعي والسياسات التي ترسم مستقبل الشعوب.
التسامح ثقافة السلام بين الدور الحكومي والمجتمعي
التسامح ثقافة السلام لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تعاون متعدد الأبعاد بمشاركة الجهات الحكومية والتعليمية والثقافية والإعلامية، حيث عرض الجروان تجربته في المجلس العالمي للتسامح والسلام التي اعتمدت على التوعية والتدريب وبرامج دراسية أكاديمية مثل ماجستير دراسات التسامح، بالإضافة إلى الإعداد لأدوات تربوية خاصة بالطلبة لتعزيز مهارات الحوار وقبول الآخر، ولأن الكراهية تُصنع فإن صناعة التسامح تحتاج إلى قنوات إعلامية وفنية ودينية تشجع على قيم التسامح والاحترام، وبفضل توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الإلكسو» وجامعة الدول العربية، تم الاتفاق على تعزيز المناهج وتدريب المعلمين وإطلاق مبادرات عدة تخدم هدف نشر ثقافة السلام في الأوساط التعليمية.
التسامح ثقافة السلام: مكونات ومقومات لتحقيقه
إن التسامح ثقافة السلام يتطلب توافر عناصر أساسية تضمن ترسيخه ونشره ضمن المجتمع، وتشتمل هذه العناصر على:
- رؤية تربوية واضحة تبدأ من التعليم وتستمر في النشأة الاجتماعية
- سياسات عامة تدمج التسامح في القوانين والخطابات الرسمية
- إعلام هادف ينشر قيم التسامح ويواجه خطاب الكراهية
- خطاب ديني وفني يعزز قبول الآخر والتعايش بسلام
- برامج تدريب للمربين والمعلمين لتعزيز هذه القيم في المدارس
كما يمكن أن يلعب التعاون الدولي والدبلوماسية البرلمانية دورًا فاعلًا في تعزيز هذه القيم على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مما يسهم في تحقيق مجتمع مستقيم مبني على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
العنصر | دور العنصر في تعزيز التسامح |
---|---|
التعليم | زرع القيم الأخلاقية والسلوكية التي تشجع على قبول الاختلافات |
السياسات العامة | توفير إطار قانوني يدعم نشر التسامح ويضمن احترام الحقوق |
الإعلام والفنون | نشر الرسائل الإيجابية ومحاربة الخطاب السلبي والكراهية |
التدريب والتأهيل | رفع كفاءة المعلمين والمربين في توصيل قيم التسامح للطلاب |
التعاون الدولي | تبادل الخبرات وتعزيز المبادرات المشتركة لتوحيد الجهود |
بصورة عامة، التصدي للأزمة الأخلاقية التي تواجه العالم يستدعي خطابًا بديلًا مبنيًا على الاحترام والحوار، واستراتيجية شاملة لترسيخ قيم التسامح لتعزيز السلام في المجتمعات العربية والعالمية، والتسامح ثقافة السلام يشكل خيارًا استراتيجيًا لا يمكن تجاهله أو الاستخفاف به.
هذا الطريق يستحق العمل الدؤوب لتكوين أجيال عربية تؤمن بأن التعايش والتسامح أساس لبناء مستقبل مستقر وآمن.
«رؤية مميزة» الأبراج 2025 هل ستشهد توقعات ليلى عبد اللطيف تغييرات مثيرة حقاً
«تفاصيل مثيرة» مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 195 هل يكشف الموسم السادس أسراره؟
هبوط مفاجئ مثقال الذهب اليوم في العراق وتراجع حاد في الأسواق
برد شديد! طريف تسجل أدنى درجة حرارة في السعودية بـ 6 مئوية
«نهائي حاسم» مباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير الموعد والقنوات والتشكيل المتوقع
«توقيت مثالي» موعد مباراة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة الرسمية
حالة الطقس في مصر اليوم 4-4-2025: أجواء حارة ومائلة للدفء
«سعر الذهب» اليوم في مصر.. تراجع جديد لعيار 14 إلى 3066.75 جنيه