توقعات شعبة الذهب حول الأسعار.. هل يصل سعر الذهب إلى 5000 جنيه قريبًا؟

تشهد أسعار الذهب في مصر خلال الفترة الحالية ارتفاعات غير مسبوقة، حيث وصل سعر الجرام عيار 21 إلى مستويات تخطت 4300 جنيه بدون تكلفة المصنعية، وهو سعر لم تشهده البلاد حتى خلال الأزمات الاقتصادية السابقة. هذه القفزات السعرية للذهب جاءت في وقت يشهد الاقتصاد المصري استقرارًا نسبيًا في أسعار صرف العملة وضبط الحركات المالية الرسمية عبر البنوك.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب في مصر

لا يمكن ربط ارتفاع أسعار الذهب في مصر بأسباب داخلية مباشرة، بل تعود الأسباب الرئيسية إلى زيادة الأسعار عالميًا. الأزمة اندلعت بعدما أعادت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الظهور، حيث فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية على واردات الصين. وكان رد الصين التصعيد بالمثل، مما أدى إلى توترات عالمية ضخمة في التجارة والاقتصاد. الأزمات الاقتصادية الناتجة عن هذه الحرب أدت إلى اضطراب الأسواق المالية، وهو ما أثر بشكل مباشر على ارتفاع الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين.

تأثير السوق المحلي والعالمي

رغم استقرار سوق الصرف في مصر والتحكم التام في التحويلات المالية عبر القنوات الرسمية، إلا أن ارتفاع أسعار الذهب داخليًا تأثر بالاتجاهات العالمية. يشهد سعر الذهب زيادة يومية، فيما يبدو أن الهبوط في الأسعار طفيف وغير مستدام. هذه الديناميكية دفعت المعدن الأصفر لتحقيق قفزة تتجاوز 1000 جنيه خلال فترة قصيرة. ومن المتوقع أن تظل الأسعار المحلية تحت رحمة تغييرات السوق العالمية، خاصة مع استمرار التوترات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة.

توقعات أسعار الذهب ووقت الانخفاض

بحسب تصريحات شعبة الذهب، فإن الأسعار محليًا سترتبط بالأسعار العالمية. وحتى يتم التوصل إلى حل للأزمات التجارية الكبرى عالميًا، سيظل الذهب في ارتفاع محليًا وربما يتخطى حاجز 5000 جنيه للجرام قريبًا. ومع ذلك، تقدم الشعبة نصيحة للمستثمرين بسرعة الشراء حاليًا، كون التوقعات تشير إلى استمرار الصعود.

ختامًا، إن الأسعار العالمية والمتغيرات الاقتصادية تظل العامل الرئيسي في تحديد مستقبل أسعار الذهب، سواء ارتفاعًا أو انخفاضًا.