«تراجع ملحوظ» تراجع الأسواق الأوروبية وسط ضغوط المحادثات التجارية الأميركية اليوم

تراجع الأسواق الأوروبية وسط ضغوط المحادثات التجارية الأميركية بلغ مؤشرات الأسهم الأوروبية مستويات متدنية مع اقتراب الموعد النهائي المحدد من الولايات المتحدة لإبرام اتفاقات تجارية مع شركائها بشأن الرسوم الجمركية، مما أثار القلق بين المستثمرين حول تأثير عدم التوصل إلى حلول سريعة على الأسواق، حيث شهد مؤشر «كاك 40» في باريس تراجعاً واضحاً، فيما استقرت مؤشرات رئيسية أخرى عند مستويات دون تغير يُذكر، وسط قلّة التقدم في المحادثات التجارية التي تنتظرها الأسواق بفارغ الصبر.

تراجع الأسواق الأوروبية وسط ضغوط المحادثات التجارية الأميركية قبل الموعد الحاسم

شهدت الأسواق الأوروبية تراجعاً ملحوظاً في جلسات التداول الأخيرة وسط توتر الأجواء التجارية الأميركية التي تتجه إلى النقطة الفاصلة في التاسع من يوليو، الموعد النهائي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإبرام اتفاقات جديدة مع شركاء الولايات المتحدة، مما كبّد الأسواق خسائر ملموسة في أكثر من قطاع؛ إذ تراجع مؤشر «كاك 40» بنسبة 0.75% كما خسر مؤشر «داكس» 0.57%، بينما استقر مؤشر «فايننشال تايمز 100» في لندن، وأظهرت مؤشرات أخرى مثل «يورو ستوكس 50» و«ستوكس 600» انخفاضات قريبة من نصف بالمئة؛ يعكس ذلك مخاوف المستثمرين من عدم إتمام الاتفاقيات في الوقت المناسب، مما يضغط سلباً على ثقة الأسواق المالية.

توضح حالة الأسواق الأوروبية أن ضغوط المحادثات التجارية الأميركية أحدثت اضطرابات واسعة انعكست على مؤشرات الأسهم، مع توقعات مستمرة بتأثيرها سلباً على النمو الاقتصادي في المنطقة، حيث لا تزال الاتفاقات مع الصين والمملكة المتحدة وفيتنام محدودة، فيما تواجه الولايات المتحدة صعوبات في الاتفاق مع باقي الشركاء التجاريين؛ ما يضيف بعداً من عدم اليقين في السوق.

تراجع الأسواق الأوروبية وسط ضغوط المحادثات التجارية الأميركية وتأثيرات اقتصادية متعددة

لم تقتصر تداعيات تراجع الأسواق الأوروبية على الأسهم فقط، بل توزعت على عدة مؤشرات اقتصادية متباينة، فقد سجل قطاع الطلبيات الصناعية في ألمانيا انخفاضاً بنسبة 1.4% خلال مايو مع ضعف الطلب داخل منطقة اليورو، كما أظهرت فرنسا تراجعاً غير متوقع في الإنتاجية الصناعية بنسبة 0.5%، وفق بيانات «إنسيه» الرسمية، في حين أظهرت بيانات «يوروستات» تسارع انخفاض أسعار المنتجين بسبب هبوط أسعار الطاقة، وهذا كله انعكس على شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

وفيما يلي أهم نقاط الأثر الاقتصادي والتجاري التي ساهمت في تراجع الأسواق الأوروبية وسط ضغوط المحادثات التجارية الأميركية:

  • بطء التقدم في إبرام الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها
  • فرض الصين رسوم جمركية عالية على المشروبات الروحية الأوروبية
  • تراجع طلبيات الإنتاج وبيانات اقتصادية ضعيفة في ألمانيا وفرنسا
  • تأثر أسواق السندات بانخفاض العوائد وسط استمرار توترات سياسية في بريطانيا
  • تذبذب أسعار النفط قبيل اجتماع تحالف أوبك+ المتوقع لزيادة الإنتاج

يشكل هذا السياق بيئة غير مستقرة للأسواق الأوروبية، حيث يتابع المستثمرون عن كثب تطورات المحادثات التجارية الأميركية وتأثيراتها عبر قطاعات مختلفة، مما يزيد من الضغط على مؤشرات الأسهم والعملات.

تراجع الأسواق الأوروبية وسط ضغوط المحادثات التجارية الأميركية: مراقبة تحركات الأسهم والعملات والسلع

شملت تحركات الأسهم الأوروبية تغييرات ملحوظة، حيث تسبب فرض رسوم جمركية صينية بلغت 34.9% على مشروبات الكونياك القادمة من الاتحاد الأوروبي في انخفاض سهم «بيرنو ريكا» بينما ارتفع سهم «ريمي كوانترو» مع توقعات بمراجعة النتائج المالية للأولى، كما شهد سهم «ستيلانتس» انخفاضاً بعد إعلان استدعاء سيارات ديزل بسبب مشكلات فنية، فيما قفز سهم «كارمات» بنسبة 79% إثر إعلان البحث عن مستثمرين محتملين.

أما على صعيد العملات والسندات، فقد انخفض الدولار أمام سلة العملات الرئيسية عقب موافقة الكونغرس الأميركي على ميزانية مثيرة للقلق بخصوص الدين العام، بينما ارتفع اليورو، مع استمرار تراجع عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو، على عكس السندات البريطانية التي شهدت ارتفاعاً بسيطاً بفعل المخاوف السياسية.

وشهدت أسعار النفط انخفاضاً قبل اجتماع تحالف «أوبك+» المتوقع، وسط تأكيد إيران التزامها بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، حيث تراجع خام برنت بأقل من واحد بالمئة، وكذلك خام غرب تكساس الوسيط.

المؤشر/السهم التغير السبب
كاك 40 (باريس) انخفاض 0.75% ضغوط المحادثات التجارية الأميركية
داكس (فرانكفورت) انخفاض 0.57% تراجع شهية المخاطرة بسبب عدم اليقين التجاري
ستيلانتس انخفاض 1.9% استدعاء سيارات بسبب مشكلات المحرك
كارمات ارتفاع 79% إعلان البحث عن مستثمرين محتملين
خام برنت انخفاض 0.94% توقع زيادة الإنتاج في اجتماع أوبك+

تتحرك الأسواق الأوروبية بتردد واضح في ظل تراجع الأسواق الأوروبية وسط ضغوط المحادثات التجارية الأميركية، ما يجعل العديد من المتعاملين يترقبون تطورات الاتفاقات التجارية وتحركات السوق القادمة والتي قد ترسم خليطاً من التحديات والفرص في الأفق القريب.