«سيطرة سريعة» الإطفاء السوري يحاول السيطرة على حرائق غابات بريف اللاذقية اليوم

الإطفاء السوري يحاول للسيطرة على حرائق غابات بريف اللاذقية، حيث تكثف فرق الدفاع المدني جهودها لمواجهة الحرائق التي اندلعت في غابات العطيرة والريحانية وشلف وزنزف منذ مساء أمس، مع وصول دعم إضافي يساعد في التصدي لهذا الخطر المتصاعد، وسط صعوبات تعيق عمليات الإخماد نتيجة وعورة التضاريس وغياب مصادر المياه، إضافة إلى عوامل طبيعية ومخلفات حربية تزيد من حجم التحدي.

الإطفاء السوري يحاول للسيطرة على حرائق غابات بريف اللاذقية وسط تحديات معقدة

أفاد مدير الدفاع المدني في الساحل السوري عبد الكافي كيال بأن فرق الإطفاء تواجه عقبات كبيرة أثناء محاولتها السيطرة على الحرائق التي اشتعلت في غابات العطيرة والريحانية وشلف وزنزف، مشيرًا إلى أن وعورة التضاريس وعدم تواجد خطوط فصل نيران أو طرقات داخل الغابات تزيد من صعوبة التدخل، إلى جانب نقص مصادر المياه اللازمة لإخماد النيران، ما يؤثر سلبًا على سرعة إنجاز مهمات الإطفاء ويضاعف حجم الأضرار المحتملة، كما أن وجود مخلفات حربية وألغام في المنطقة يشكل خطرًا إضافيًا لفرق الإطفاء ويزيد من تعقيد العمليات.

الإطفاء السوري يحاول للسيطرة على حرائق غابات بريف اللاذقية بإجراءات دعم متزايدة

تستمر فرق الإطفاء في بذل جهد مكثف لمنع انتشار الحرائق المندلعة، مستعينة بفرق دعم وصلت حديثًا لتعزيز القدرات الميدانية، هذا إلى جانب الجهود التكتيكية التي تركز على فصل البؤر النارية عن بعضها لإضعاف وتيرة الإشعال المتجدد، وتعزيز الوقاية من تمدد الحرائق إلى مناطق جديدة، بينما تلعب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة دورًا سلبيًا بتعجيل انتشار اللهب، فيما ينشط الدفاع المدني في تنفيذ مهام متزامنة لضبط الأوضاع والنيران في مواقع عدة عبر ريف اللاذقية.

الإطفاء السوري يحاول للسيطرة على حرائق غابات بريف اللاذقية وحملة الدفاع المدني المتواصلة

شهد ريف محافظة اللاذقية اشتعال أكثر من 13 حريقًا تم إخمادها في الأيام القليلة الماضية، مما يعكس حجم التحدي الكبير الذي يواجهه الدفاع المدني والفرق الميدانية بشكل يومي، حيث تستند الخطوات العملية إلى:

  • رصد الحرائق فور اندلاعها والتحرك السريع لإخمادها
  • تنسيق جهود فرق الدعم لتغطية مناطق واسعة
  • تحديد مناطق الخطورة ومخلفات الحروب لتجنبها أثناء العمليات
  • استخدام أساليب فصل البؤر النارية لمنع توسع الحرائق
  • توفير موارد المياه ومصادر الإطفاء بقدر الإمكان رغم الصعوبات

ويمكن تنظيم جهود الإطفاء والوقاية وفق الجدول التالي الذي يوضح أهم العناصر المؤثرة في مهمة الإطفاء والإجراءات المتبعة لكل منها:

العامل التأثير على الإطفاء
وعورة التضاريس تعيق تحرك الفرق وتأخر الوصول لمناطق الحريق
غياب خطوط فصل النيران والطرق صعوبة فصل النيران وزيادة انتشار الحرائق
نقص مصادر المياه تحدي في إخماد النيران بشكل فعال ومستمر
مخلفات حرب وألغام خطر على فرق الإطفاء ويحد من المرونة في العمل
ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح تسريع انتشار النيران وزيادة سوء الوضع

تكامل الجهود وتضافرها بين الدفاع المدني والفرق الداعمة يبقى الأمل الأكبر في الحد من الخسائر الطبيعية والحفاظ على غابات اللاذقية، مع استمرار الظروف الجوية الصعبة تحتاج هذه المعارك صبرًا وتنسيقًا عاليًا ليعود السلام للجبال بعد اللهب.