زلزال اقتصادي يهز ثروات أغنى 9 رجال في العالم بخسارة 294 مليار دولار في أيام

شهدت الأسواق العالمية هزة قوية خلال الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى خسائر فادحة تكبدها 9 من أكبر 10 مليارديرات في العالم، حيث انخفضت ثرواتهم بنحو 294 مليار دولار خلال أقل من شهرين. هذه التراجعات جاءت نتيجة تصاعد التوترات الاقتصادية، وزيادة الرسوم التجارية، وتداعياتها السلبية على أسواق الأسهم العالمية، ما دفع إلى هبوط غير مسبوق في صافي ثرواتهم.

الخسائر الاقتصادية تطال إيلون ماسك

تصدّر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، قائمة أكبر الخاسرين بعد أن فقد 108 مليارات دولار خلال فترة قصيرة. تراجعت ثروته بنسبة 25.2%، نزولًا من 428 مليار دولار في فبراير إلى 320 مليار دولار حاليًا. تعتبر الانخفاضات الحادة في أسعار أسهم تسلا وبعض التحديات في قطاع السيارات الكهربائية من أبرز أسباب هذا التراجع الكبير.

تحديات تواجه جيف بيزوس ومارك زوكربيرغ

تأثر جيف بيزوس، مؤسس أمازون، بشدة بفعل تباطؤ النمو الاقتصادي وهبوط أسهم أمازون، مما جعله يخسر 39 مليار دولار، أي ما يعادل 15.2% من ثروته. تراجعت ثروته من 256 مليار دولار إلى 217 مليار دولار. في المقابل، واجه مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع ميتا (فيسبوك سابقًا)، خسائر بلغت 27 مليار دولار، حيث انخفضت ثروته بنسبة 11.3% لتنخفض إلى 211 مليار دولار.

وارن بافيت.. الاستثناء بين الخسائر

بينما تكبّد معظم أثرياء العالم خسائر كبيرة، تمكن وارن بافيت من تحقيق زيادة واضحة في ثروته. ارتفعت ثروته بنسبة 10.8% بمقدار 16 مليار دولار، مما يُظهر نجاح استراتيجيته الاستثمارية وسط الأزمة. يشكل أداؤه اللافت استثناءً واضحًا مقارنة بالتراجع العام.

شكّلت الخسائر الأخيرة إشارة إلى مدى حساسية سوق الأسهم للأحداث الاقتصادية العالمية. مع استمرار هذه المتغيرات وازدياد التوترات التجارية، تظل التوقعات المستقبلية لأثرياء العالم غير مؤكدة. هل ستستمر موجة الخسائر، أم سنشهد استعادة لبعض المكاسب قريبًا؟ الأشهر المقبلة تحمل الإجابة.