الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبقية القوى السياسية اليمنية شهدت تحوّلات جذرية أفرغتها من محتواها الأساسي، فبعد إعلانها رسمياً كان يُنتظر أن تتوج بفهم مشترك وأهداف واضحة لكن الوضع الحالي يشير إلى ابتعاد هذه الشراكة عن الغايات التي بُنيت عليها، مما يجعل تحليلات العميد خالد النسي مهمة لفهم الأبعاد السياسية والعسكرية لهذا المشهد المتغير في الجنوب اليمني.
تحولات الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبقية القوى السياسية اليمنية
قد يهمك «قرار عاجل» الإفراج عن اليمنيين الموقوفين بتهمة تجارة العملة بعد أوامر وزير الداخلية المصرية
العميد خالد النسي أشار إلى أن الشراكة التي كانت تعد خطوة مهمة باتت الآن خالية من دلالتها الأصلية، حيث تم تحويلها إلى شيء مختلف عن الاتفاقات الأولية التي تناولت مصالح الجنوبيين والقضايا الوطنية، وفي هذا السياق، تحولت الشراكة إلى آلية لا تعكس إلا أهدافًا مغايرة لا تخدم التوافقات المعلنة أو تلتزم بها، ما أدى إلى تهميش واضح للمجلس الانتقالي الجنوبي وتقليص دوره، وهذه التحولات تركت تأثيرًا سلبيًا على القدرة التأثيرية للمجلس في المشهد السياسي، وكذلك على توافق القوى السياسية تجاه القضية الجنوبية.
هذا الانحراف في مسار الشراكة يخلق فجوة بين التوقعات والواقع، حيث أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي غير قادر على تحقيق أهدافه الوطنية أو طموحات الجنوبيين من خلال هذه الشراكة، وهذا أمر يؤكد أن الشراكة لم تعد تشكل قاعدة تؤسس لحل سياسي أو استقرار إقليمي، كما أن التباينات المتصاعدة بين الأطراف المختلفة تزيد من تعقيد المشهد وتضع علامات استفهام واسعة حول مستقبل تلك الشراكات.
تداعيات تهميش المجلس الانتقالي الجنوبي في السياسة اليمنية
في تصريحاته، عرف العميد خالد النسي أن تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن المشهد السياسي بشكل كامل يعكس فقدانه لمكانته، خاصة مع غياب آليات تنفيذية واضحة تجعل من الاتفاقات مجرد وثائق بلا قوة فعل، وهذا التهميش لا يؤثر فقط على المجلس بل ينعكس على المشهد السياسي بأكمله في الجنوب، ويأتي ذلك وسط تصاعد التوترات والخلافات بين القوى السياسية، مما يخفض من فرص التعاون والتفاهم، ويؤدي إلى أزمة ثقة تضع حداً أمام تحقيق أي تقدم سياسي ملموس.
هناك عدة عوامل أدت إلى هذا التهميش يصعب تجاهلها، يمكن توضيحها في القائمة التالية:
- فقدان المجلس القدرة على التأثير بسبب تجميد أدواره الأساسية في الشراكة
- اختلاف الأهداف بين الأطراف المنضوية تحت الاتفاقات الأولية
- غياب آلية تنفيذ صارمة للاتفاقات مما يجعلها بلا فاعلية
- تصاعد الخلافات السياسية وتباين الرؤى حول مستقبل الجنوب
هذه العوامل مجتمعة ساعدت على انهيار الشراكة وتحولها إلى مجرد اسم بلا مضمون، وهو ما دفع المحلل العسكري إلى الدعوة لإعادة النظر في هذه العلاقات لضمان توافق يحقق المكاسب المنشودة.
أهمية تحليلات العميد خالد النسي لفهم واقع السياسة الجنوبية والشراكة الجارية
العميد خالد النسي لا يكتفي بدور المحلل فقط بل يعتبر مصدرًا موثوقًا لفهم التحولات في الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبقية القوى اليمنية، حيث يمتلك رؤية عميقة وفهمًا كاملاً للتفاعلات السياسية والعسكرية في الجنوب، ويُبرز في تحليلاته التداخل الكبير بين الأبعاد السياسية والعسكرية التي تؤثر في هذه الشراكة.
هذا الجدول يوضح أبرز التغيرات التي طرأت على الشراكة حسب تحليلات العميد خالد النسي:
البند | الحالة في الاتفاق الأولي | الحالة الحالية |
---|---|---|
هدف الشراكة | تحقيق وحدة وطنية مع مراعاة حق الجنوب | تباعد الأهداف وتهميش المجلس الانتقالي |
دور المجلس الانتقالي | شريك فاعل ومؤثر | خارج المعادلة السياسية |
التفاهمات السياسية | ملتزمة ومتفق عليها | مشكلات في التنفيذ وتباينات في الرؤى |
التأثير في المشهد السياسي | مؤثر ومشارك | ضعيف ومهمل |
العميد النسي يشدد على ضرورة إعادة تقييم هذه الشراكة بما يتناسب مع الطموحات الحقيقية للجنوبيين، وبما يعزز دور المجلس الانتقالي بدلاً من استبعاده، لأن هذا التهميش قد يؤدي إلى تقويض الاستقرار السياسي والاجتماعي في الجنوب.
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال الأهم هو: كيف يمكن إعادة إحياء شراكة فعالة تخدم القضية الجنوبية؟ والإجابة تبدأ من الاعتراف بالواقع الحالي والعمل على بناء تفاهمات جديدة عميقة تراعي المصالح الحقيقية لجميع الأطراف.
فرصتك الحقيقية الآن: كيفية التقديم على الوظائف الحكومية الشاغرة 2025
«ارتفاع جديد» سعر الغرام وربع الليرة يشهد قفزة ملحوظة في مايو 2025
الآن برقم الجلوس اسـتـعـلـم عن نتيجة الشهادة الإعدادية بالدقهلية ونسبة النجاح 90%
«تحركات جديدة» أسعار الفراخ البيضاء اليوم في بورصة الدواجن والمحلات
«فرحة الترقب» نتيجة الشهادة الاعدادية 2025 الترم الثاني تظهر الآن برقم الجلوس
شوف الترتيب! ترتيب الدوري الإسباني بعد فوز ريال مدريد على أتلتيك بلباو
«فرصة مثيرة» لاعب الاتحاد يكشف موقفه من العودة إلى أوروبا قريبًا