يشهد سوق المعادن الثمينة تغيرات ملحوظة في ظل ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؛ ما دفع شريحة واسعة من المستثمرين والمستهلكين إلى النظر إلى الفضة كبديل استثماري منخفض التكلفة وأكثر اقتصادية. ومع تزايد الإقبال على الفضة داخل مصر وخارجها، يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم حول جدواها كملاذ آمن مقارنة بالمعدن الأصفر.
لماذا يتجه السوق إلى الفضة بعد ارتفاع أسعار الذهب؟
يعتبر ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة دافعًا رئيسيًا لتحول الأنظار نحو الفضة. محليًا، يشتري المستهلكون السبائك الفضية باعتبارها خيارًا مميزًا، خاصة مع وصول الأسعار إلى حدود 4630 جنيهًا للجرام لعيار 21. تتراوح أسعار الفضة حاليًا بين 54 جنيهًا للجرام (عيار 999.9 السويسري) و41 جنيهًا للجرام (عيار 800)، ما يجعلها حلاً اقتصاديًا واستثماريًا متميزًا للعديد من الفئات. مع الارتفاعات السعرية الحالية، أظهرت تقارير السوق زيادة في الطلب على الفضة، مدفوعة أيضًا بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي وتوقعات بخفض أسعار الفائدة.
أسعار الفضة محليًا وعالميًا وتأثير العوامل الاقتصادية
على الصعيد المحلي، ارتفعت قيمة الفضة بشكل ملحوظ، حيث بلغت أسعار الجرام عيار 999 حوالي 59 جنيهًا في بعض الأسواق نتيجة تصاعد الطلب المحلي، فيما ارتفعت عالميًا إلى 32.28 دولارًا للأونصة متأثرة بهبوط الدولار وارتفاع الطلب الاستثماري. كما ساهمت التوترات الجيوسياسية وتصاعد النزاع التجاري بين الصين وأمريكا في تعزيز مكانة الفضة كملاذ استثماري. يرى خبراء أن التضخم العالمي وتراجع قيمة العملات المحلية في بعض الدول يشكلان دعامة إضافية لارتفاع الطلب على المعادن الثمينة بشكل عام.