«اتفاق مفاجئ» اتفاق سري بين أمريكا والحوثيين يغير قواعد العلاقة مع إسرائيل

اتفاق سري بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي أثار الكثير من التساؤلات عقب إعلان سلطنة عمان وقف إطلاق النار بين الطرفين، حيث يشمل هذا الاتفاق توقف الحوثيين عن استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وكذلك السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل، كما أكّد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الحوثي كشف زيف ادعاءاته ودوره كأداة لتنفيذ أجندة إيران في المنطقة.

اتفاق سري بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي وتأثيره على الأزمة اليمنية

المعلومات المتوفرة حول الاتفاق السري بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي تكشف تفاصيل مهمة عن حالة التوتر المتصاعدة في اليمن منذ نوفمبر 2023، حيث بدأت الجماعة تنفيذ مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن في البحر الأحمر بزعم استهداف سفن مرتبطة بإسرائيل، وهو ما دفع واشنطن إلى إطلاق حملة عسكرية مكثفة على الحوثيين استمرت 52 يومًا، وتسببت في إضعاف قدراتهم بشكل كبير.لكن التحولات الأخيرة، التي بدأت مطلع مايو/ أيار، أوضحت رغبة الحوثيين في البحث عن مخرج من المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، وذلك بعد الضغط العسكري والسياسي المتزايد عليهم، مما انتهى بإبرام هذا الاتفاق السري الذي أوقف الهجمات على السفن.

دور إيران والوساطات في اتفاق سري بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي

إيران لعبت دورًا محوريًا في تسهيل هذا الاتفاق السري بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي من خلال تشجيع الجماعة على الدخول في مفاوضات غير مباشرة، وكان ذلك في إطار محاولات محتدمة لخفض التوترات مع واشنطن والتخفيف من العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، حيث سعت طهران إلى تجنب ضربة عسكرية قد تقودها أمريكا أو إسرائيل.وقد جرت المحادثات عبر وسطاء، حيث تولى مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التفاوض مع المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، الذي كان يتواصل مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وانتهى الأمر إلى اتفاق إطاري تم الإعلان عنه عشية الجولة الخليجية للرئيس الأمريكي ترامب.

تفاصيل ونتائج اتفاق سري بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي على الأمن البحري

الاتفاق السري بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي يشمل بشكل رئيسي وقف هجمات الحوثيين على السفن التي تمر في البحر الأحمر والتي تتجه إلى موانئ إسرائيل، وهو ما أكد عليه الإرياني بأن عدة سفن عبرت بأمان دون أن تتعرض للاستهداف، مما يعكس تحولًا هامًا في مسار الصراع البحري الذي كان مصحوبًا بتوترات متزايدة.وفيما يلي جدول بسيط يعرض أهم جوانب الاتفاق وتأثيرها الأمني:

• التهدئة ناتجة عن الضغط العسكري الأمريكي المكثف على الحوثيين
• المفاوضات جرت بتنسيق غير مباشر عبر وسطاء
• الاتفاق أثر إيجابًا على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر
• دور إيران في دفع الحوثيين نحو التفاوض كان حاسمًا
• الاتفاق يدعم رغبة الولايات المتحدة في التخفيف من التوترات إقليميًا

توضح هذه الخطوات كيف أن اتفاق سري بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي جاء بعد ضغط عسكري وسياسي ووسط جهود إقليمية ودولية لتعزيز الأمن البحري والحد من التصعيد، وهو ما يجعل المشهد اليمني – الخليجي يشهد تحولات مهمة في اختصاصات الصراع الحالي.من جهة أخرى، يؤكد معمر الإرياني أن الحوثي تراجع عن ادعاء دعمه لغزة وأن حقيقته تكمن في كونه تابعًا لتنفيذ الأجندات الإيرانية العدائية تجاه اليمن والمنطقة، وهو ما يؤكد أن العوامل الخارجية تلعب دورًا أساسيا في توجيه مسار الصراع.وهكذا يبقى الاتفاق السري حلقة في سلسلة تحولات متسارعة تنعكس على الاستقرار الإقليمي، مع توقعات بأن تحمل الأيام القادمة المزيد من المبادرات المتصلة بتهدئة الأوضاع وتحسين الأمان البحري في منطقة البحر الأحمر.