«خطوة تاريخية» دولة الإمارات تفاجئ السودانيين بقرار غير مسبوق يؤثر على العلاقة بينهما

الكلمة المفتاحية: قرار إعفاء السودانيين في الإمارات

قرار إعفاء السودانيين في الإمارات أحدث ضجة كبيرة تفجرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأدخل الفرح والسرور إلى القلوب لما حمله من رسالة إنسانية مهمة تخطت الخلافات السياسية بين السودان والإمارات، حيث اتخذت الإمارات خطوة غير مسبوقة وربما تاريخية تجاه السودانيين المقيمين على أراضيها بتأمين بيئة اجتماعية تسودها المحبة والتسامح.

قرار إعفاء السودانيين في الإمارات وتأثيره على العلاقات الثنائية

تؤكد خطوة قرار إعفاء السودانيين في الإمارات وعزمه إعفاء المقيمين المخالفين من كل الغرامات المترتبة على تأخير تجديد تصاريح الإقامة وأذونات الدخول، إدراك القيادتين في الدولتين أهمية إزالة أسباب التوتر التي قد تولد الحقد والكراهية بين الأشقاء، وهذا يعكس رؤية حكيمة لا تقف موقف المراقب، بل تعالج أزمة متفاقمة على نحو غير معهدي، ولا سيما أن الخلاف بين الأشقاء أمر وارد ومعروف في مسيرة الأمم ولكن استمرار النزاع ونشر الفتنة أمر مقلق ويستدعي المبادرة بحل يعزز التآخي بين الشعبين.

فمواجهة شياطين الفتنة الذين يسعون لإشعال نار الحقد والكراهية بين السودانيين والإماراتيين يعكس أهمية قرار إعفاء السودانيين في الإمارات الذي فتح آفاقًا جديدة لتصحيح الأوضاع عبر إجراءات مرنة، بعيدًا عن التعقيدات الإدارية أو المالية التي تثقل كاهل المخالفين، وهذا يؤكد حرص دولة الإمارات على الحفاظ على السلام الاجتماعي داخل حدودها ويمهد الطريق لتعاون أكثر متانة بين الشعبين.

خطوات اتفاق قرار إعفاء السودانيين في الإمارات وتفاصيله العملية

أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ أن قرار إعفاء السودانيين في الإمارات سيبدأ اعتبارًا من 19 مايو 2025 ويستمر حتى نهاية العام، مع فتح المجال أمام المخالفين لتصحيح أوضاعهم في بيئة إلكترونية مبسطة ومرنة تضمن لهم التعامل الرسمي بشفافية ووضوح، دون فرض أية غرامات مستحقة، وهذا يمنح السودانيين فرصة ذهبية لإنهاء ملفات التجديد القديمة المعلقة وحماية ممتلكاتهم ومستقبلهم القانوني.

واشتمل القرار على خطوات واضحة وميسرة كما يلي:

• إمكانية تقديم طلبات التجديد عبر القنوات الرقمية الرسمية
• إعفاء كامل من الغرامات المالية المترتبة على التأخير
• تمديد المهلة الزمنية حتى نهاية العام الجاري
• تبسيط الإجراءات وتخفيف الأعباء الإدارية
• دعم سبل الحوار والتواصل بين الجانبين لتثبيت دعائم الثقة

هذه الخطوات تؤكد أن قرار إعفاء السودانيين في الإمارات لا يقتصر على الجانب الإنساني فقط، وإنما يسعى للوصول إلى تقارب إنساني وسياسي وتحفيز مناخ إيجابي يعيد لحمة العلاقات بين البلدين.

الرسائل العميقة وراء قرار إعفاء السودانيين في الإمارات وأثره على التسامح

هذا القرار يحمل في طياته أبعادًا أعمق تتجاوز مجرد الإعفاء الإنساني إلى رسالة سامية عن التسامح، التي تذكرنا بحكمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين عفا عن قومه رغم ما عاناه من الاضطهاد، فالمحبة والتجاوز عن الأخطاء هما حجر الأساس لأي بناء مجتمعي قوي، وقرار إعفاء السودانيين في الإمارات يتماهى مع هذه القيم.

أما ما يزرعه بعض المغرضين من بذور الفتنة والكراهية بين الشعبين فهو أكبر مهدد لسلم المجتمعات، فالتاريخ يعلمنا وعبر مأساة رواندا مدى دمار الحقد المكبوت، وما يؤلم حقًا أن كثيرًا من أمتنا العربية والإسلامية لم تستفد بعد من دروس التسامح النبوي بينما استلهم العالم قصة نيلسون مانديلا فأدرك كيف تُبنى الحضارات على التسامح والحوار.

من هنا، يعد قرار إعفاء السودانيين في الإمارات نموذجًا يحتذى به في تعزيز أواصر الأخوة وتجاوز الخلافات التي لا تخدم إلا أعداء الأمة.

يبقى هذا القرار خطوة جريئة تعكس حكمة الإمارات ورغبتها في تدعيم العلاقات مع السودان، فتقوية روابط المحبة والمودة بين الشعوب أقوى من أي خلاف يمكن أن يفرقها أو يخلق توترات لا تحمد عُقبىها.