«حرارة قياسية» طقس بحرارة تخرج عن السيطرة وحريق كاليفورنيا الأكبر يتوسع سريعًا

حريق مادري فاير في كاليفورنيا انتشر بشكل واسع وسط موجة من الحر الشديد والجفاف التي أثرت في الغابات وسط الولاية مما أدى إلى رفع حالة التأهب قبيل عطلة الرابع من يوليو حيث اندلع الحريق في مقاطعة سان لويس أوبيسبو وانتقل سريعًا ليغطي منطقة شاسعة لم تتم السيطرة عليها سوى بنسبة ضئيلة للغاية، هذا الحريق يشكل تحديًا كبيرًا لفرق الإطفاء في ظل الظروف الجوية الصعبة

حريق مادري فاير وأسبابه في قلب كاليفورنيا

حريق مادري فاير بدأ في جنوب شرق مقاطعة سان لويس أوبيسبو وفي ظرف قصير توسع ليشمل أكثر من 142 كيلومترًا مربعًا مع سيطرة على 5% فقط منه، الأسباب تعود بالأساس إلى الظروف المناخية القاهرة التي شهدتها المنطقة من حرارة مرتفعة وجفاف حاد، إضافة إلى رياح صيفية مسائية سرعتها تصل إلى 64 كم/ساعة مما ساعد في انتشار النيران بسرعة بين المناطق الجبلية والسهول العشبية التي تمثل وقودًا طبيعيًا للحريق، رجال الإطفاء يواجهون ظروفًا معقدة للغاية بسبب هذه العوامل التي تعيق جهودهم وتطيل مدة السيطرة على النيران، الأمر الذي دفع السلطات إلى إصدار أوامر وإشعارات إخلاء لعدد من التجمعات السكانية القريبة من الطريق السريع 166

تأثير حريق مادري فاير على المناطق المحيطة وحالة الطوارئ

انتشار حريق مادري فاير أثّر بشكل مباشر على عدة مناطق كانت تستقطب الزوار لمشاهدة النباتات البرية والزهور في سهل “كاريزو بلين الوطني” الذي يبعد حوالي 72 كيلومترًا شرق سانتا ماريا بالإضافة إلى قربه من لوس أنجلوس بحوالي 200 كيلومتر مما يُظهِر مدى اتساع نطاق الضرر، بسبب هذا الانتشار الواسع تصاعدت التحذيرات من انتشار الحريق إلى تجمعات سكانية جديدة، الأمر الذي أعظم حالات التأهب والسلامة من أجل حماية السكان وتقليل الخسائر التي قد تنجم عن هذا الحريق الهائل، خصوصًا مع اندلاع عشرات الحرائق الصغيرة في مناطق مختلفة من الولاية، مما جلب عبئًا إضافيًا على فرق الإطفاء التي تتوزع جهودها لمواجهة هذه الحرائق المتعددة

التحديات التي تواجه فرق الإطفاء في التعامل مع حريق مادري فاير

التحديات متعددة ومعقدة في حريق مادري فاير، فإضافة إلى مساحات الحريق الشاسعة والظروف الجوية القاسية التي تتسم بجفاف وارتفاع درجات الحرارة حتى 35 مئوية والرياح العاتية الجديدة التي تعرقل تحسين السيطرة على النار، فإن التضاريس الجبلية التي تنتقل فيها النيران تزيد من صعوبة الوصول إلى مناطق الإخماد، كما أن انتشار حرائق ثانوية تضاعف من صعوبة التنسيق والجهود، ووسط هذه الظروف هناك عدة خطوات حاسمة يجب اتباعها لإدارة الحريق بفعالية

• تعزيز التعاون بين الفرق المحلية والفرق المتخصصة في مكافحة الحرائق
• استخدام الطائرات المائية والصهاريج الجوية لإطفاء المناطق الوعرة التي يصعب الوصول إليها
• إجراءات إخلاء سريعة ومنظمة للحفاظ على سلامة السكان والممتلكات
• توعية المجتمع المحلي بضرورة اتخاذ الاحتياطات لتجنب إشعال حرائق جديدة
• الاستفادة من تقنيات المراقبة الحديثة لرصد تطورات النيران بشكل لحظي