«زيادة قياسية» قرص الروتي في عدن هل يواصل السعر الارتفاع بعد قرار جمعية الأفران والمخابز

القرص الروتي شهد في مدينة عدن ارتفاعًا غير مسبوق في السعر، حيث أقدمت جمعية الأفران والمخابز على رفع سعره إلى 125 ريالًا يمنيًا بدلاً من 70 ريالًا، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين والتجار، وسط أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالمدينة وتفاقم معاناة الطبقات الفقيرة، خاصة في ظل غياب الدعم الحكومي واستمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية.

ارتفاع سعر القرص الروتي في عدن وتأثيره على الأزمة الاقتصادية

قرار رفع سعر القرص الروتي في عدن جاء عقب زيادة حادة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، وكان الدافع الرئيسي وراء هذا الرفع هو ارتفاع تكلفة المكونات الأولية مثل الدقيق والسكر والزيت، فضلًا عن غلاء الوقود الذي أثر على النقل والإنتاج بشكل مباشر؛ كما أن تراجع قيمة العملة المحلية وضعف الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه زاد من الأعباء المالية على مصانع الخبز والمخابز، لتصبح الأسعار غير قابلة للتحمل بالنسبة للكثير من الأسر في العاصمة المؤقتة، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للقدرة الشرائية للمواطنين الذين يعانون بالفعل من ضغوط اقتصادية متزايدة.

أسباب زيادة سعر القرص الروتي في ظل غياب الدعم والرقابة

أوضحت جمعية الأفران أن غياب الدعم الحكومي وغياب الرقابة الفعالة على الأسعار شكل عنصرين أساسيين في ارتفاع سعر القرص الروتي، إضافة إلى زيادة الطلب وارتفاع تكلفة النقل، مما أجبر التجار والمخابز على إعادة النظر في التسعيرة؛ وبهذا فقد أصبحت الأسعار الجديدة تعكس التكاليف الحقيقية للمواد الخام والوقود والعمالة، وسط سوق يموج بالتحديات الاقتصادية التي لم تعد تسمح ببقاء أسعار القرص عند معدلاتها القديمة دون خسائر، إلا أن هذا الوضع أزعج الكثير من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم العميق وطلبوا تدخل الجهات الرسمية لتوفير آليات ضبط فعالة تمنع مضاعفة الأعباء على المستهلكين.

ردود الفعل ودعوات لإيجاد حلول مستدامة لأزمة القرص الروتي في عدن

ردود الفعل على قرار رفع سعر القرص الروتي في عدن تفاوتت بين المواطنين والتجار، حيث عبر الكثير من الناس عن قلقهم حول استمرار تأثر الفئات ذات الدخل المحدود بشكل خاص، ودعوا الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات جذرية لتوفير الدعم وإعادة النظر في آليات التسعير، فيما طالبت شخصيات اجتماعية واقتصادية بتركيز الجهود على دعم الإنتاج المحلي وتشجيع المزارعين على زيادة إنتاج القمح والمواد الخام؛ ومن المبادرات المطروحة لتخفيف الأزمة ما يلي:

• تحسين آليات الدعم الحكومي للمواد الأساسية
• تعزيز الرقابة على أسعار السوق ومنع المضاربات
• تشجيع المصانع المحلية على تحسين الإنتاجية والتخفيض من التكاليف
• تطوير برامج لتثبيت الأسعار بالاتفاق مع النقابات التجارية
• دعم النقل والطاقة لتقليل الأعباء اللوجستية على عمليات الإنتاج

هذا التصاعد في سعر القرص الروتي يؤكد حجم الضغوط التي تواجهها عدن على الصعيد الاقتصادي، ويدفع الجميع للبحث عن حلول متوازنة تحافظ على استقرار السوق وتخفف من معاناة المواطنين يومًا بعد يوم.