«تراجع ملحوظ» أسعار الذهب في المعاملات الفورية بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي

الكلمة المفتاحية: أسعار الذهب

أسعار الذهب شهدت تراجعًا ملحوظًا بنحو 1% خلال تعاملات الثالث من يوليو تموز، نتيجة بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع، مما دفع السوق لاستبعاد خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في الوقت القريب كما كان متوقعًا سابقًا، وهذا الأمر أثر بشكل مباشر على جاذبية المعدن الثمين بين المستثمرين، إذ تراجع سعر الأونصة في التعاملات الفورية إلى مستوى 3328.63 دولار.

تأثير تقرير الوظائف الأميركية على أسعار الذهب وأسواق الدولار

تُظهر تعاملات الخميس انخفاض أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.9% تقريبًا، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنحو 0.4% إلى 3342.9 دولار عند التسوية، ويعود ذلك بعد صدور بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأميركي تشير إلى زيادة 147 ألف وظيفة غير زراعية خلال الشهر الماضي، متجاوزة توقعات السوق التي كانت تشير إلى زيادة بحوالي 110 آلاف وظيفة فقط، وهذا الأداء القوي لقطاع الوظائف أدى إلى ارتداد إيجابي بعملة الدولار الأميركية وزيادة مؤشرات الأسهم في وول ستريت، مما رفع تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى، وبالتالي سحب جزء من الطلب على المعدن النفيس.

وفقًا لما صرّح به ديفيد ميغر، مدير تداول المعادن في High Ridge Futures، أرقام الوظائف الأفضل من المتوقع تقلل فرص خفض الفائدة قريبًا، وهذا دفع الدولار للارتفاع وزاد الضغط على الذهب، حيث أصبحت فكرة خفض الفائدة في يوليو غير واردة حاليًا، وهذا يلقي بظلاله على السوق بانخفاض الطلب على الذهب حتى إشعار آخر.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب في ظل تحركات الفائدة الأميركية والدولار

يُظهر المستثمرون اهتمامًا متزايدًا بمراقبة قرارات البنك المركزي الأميركي، حيث يُتوقع خفض معدلات الفائدة بمقدار 51 نقطة أساس قبل نهاية العام، بدءًا من أكتوبر تشرين الأول، وهذا يتراجع عن التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى خفض حوالي 66 نقطة أساس، وما يزال الذهب يحتفظ بجاذبيته في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة التي تجعل منه ملاذًا لامولويًا، خاصة أن المعدن لا يدر عائداً، وبالتالي ترتفع قيمته مع انخفاض تكاليف الاقتراض وفوائد الودائع.

  • بيانات الوظائف القوية تقلل فرص خفض الفائدة المبكر
  • ارتفاع الدولار الأميركي يزيد الضغط على أسعار الذهب
  • تراجع أسعار الذهب الفورية بنسبة تقريبية تصل إلى 1%
  • تذبذب المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم وفقًا للعوامل الاقتصادية

أداء المعادن الأخرى وتأثيرها في سوق أسعار الذهب

أما بالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد شهدت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.7% لتصل إلى 36.84 دولار للأونصة، في حين تراجعت أسعار البلاتين بنحو 3.1% إلى 1374.89 دولار، كذلك انخفض البلاديوم بنسبة 1.5% إلى 1137.69 دولار، وهذا التفاوت يعكس حساسية كل معدن تجاه التغيرات الاقتصادية والسياسية خاصة ارتفاع الدولار والتقلبات في سوق الفائدة، وعليه يصبح الذهب معادن أخرى خيارًا متغيرًا بحسب عوامل التمويل والمخاطر التي تحيط بالاقتصاد العالمي.

المعدن التغير في السعر السعر الحالي (دولار للأونصة)
الذهب الفوري -0.9% 3328.63
العقود الآجلة للذهب +0.4% 3342.9
الفضة +0.7% 36.84
البلاتين -3.1% 1374.89
البلاديوم -1.5% 1137.69

أسعار الذهب تعتمد بشكل رئيسي على عدة عوامل أبرزها تحركات الدولار الأميركي وتقارير الوظائف التي تحدد توقعات أسعار الفائدة، مما يجعل المتابعة الحذرة للبيانات الاقتصادية ضرورية لفهم اتجاهات السوق، وفي الوقت الراهن لا تزال التوقعات تحيط بأسعار الذهب حالة من التذبذب وسط توقعات مبعثرة حول قرارات البنك المركزي.