«مهمة حيوية» تكليف السفير الأمريكي لدى اليمن يتصدر الأخبار اليوم

كلّفت وزارة الخارجية الأمريكية سفيرها لدى اليمن ستيفن فاجن بتولي إدارة مهام البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بغداد خلال المرحلة المقبلة، بعد انتهاء فترة عمل السفيرة ألينيا رومانسكي في العراق منذ 24 نوفمبر 2024 وعدم تعيين سفير جديد، ما يعكس رغبة واشنطن في تعزيز دور شخصية ذات خبرة بالعلاقات العراقية الإيرانية لتقوية التنسيق والملفات الثنائية المهمة.

تولّي ستيفن فاجن مهام البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بغداد ودوره الجديد

كلّفت وزارة الخارجية الأمريكية سفيرها لدى اليمن ستيفن فاجن لإدارة مهام البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بغداد، في خطوة جاءت بعد رحيل السفيرة ألينيا رومانسكي عن منصبها في نوفمبر 2024، وعدم تعيين سفير جديد حتى الآن، حيث أبلغت الخارجية العراقية من جانب أمريكا أن فاجن سيشرف على ملف العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يعكس اهتمام واشنطن بإسناد الملف إلى شخصية دبلوماسية ذات خبرة عميقة في الشأن العراقي والإيراني، ما يُعد خطوة استثنائية في ظل حساسية المرحلة الحالية.

تجدر الإشارة إلى أن ستيفن فاجن سبق له أن شغل نائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية ببغداد بين عامي 2020 و2021، كما عمل قنصلاً عاماً في أربيل من عام 2018 إلى 2020، إضافة إلى كونه مديراً لمكتب الشؤون الإيرانية بين 2015 و2018، وهو ما يضيف له مصداقية كبيرة في معالجة القضايا المعقدة التي تواجه البعثة الأمريكية في العراق.

خبرة ستيفن فاجن وتأثيرها على سياسة وزارة الخارجية الأمريكية في العراق

تأتي مهمة ستيفن فاجن الجديدة في العراق بناءً على خبرته الطويلة التي تشمل مراكز دبلوماسية عدة حول المنطقة، فقد شغل مناصب مهمة مثل مدير مكتب الشؤون الإقليمية في مكتب شؤون جنوب ووسط آسيا (2013–2015) ومسؤول مكتب باكستان في الخارجية الأمريكية عام 1998، كما كان مساعداً خاصاً لوكيل وزارة الخارجية نيك بيرنز، وهو ما يجعل من فاجن شخصية محورية في جهود واشنطن لتعزيز نفوذها الدبلوماسي والسياسي في العراق، والتعامل مع ملفات العلاقة المعقدة مع إيران.

تعكس الخطوة أيضاً رغبة إدارة الخارجية الأمريكية في الدفع بكوادر دبلوماسية ذات دراية دقيقة وواسعة بالمنطقة طوال سنوات، مما يؤهل فاجن لإدارة ملف حساس يتطلب معرفته الدقيقة بالواقع السياسي والتحديات الأمنية في العراق، وهذا ما يدعمه منصبه الحالي كسفير لدى اليمن ورصيده السياسي والدبلوماسي الغني.

لماذا يُعد ستيفن فاجن الخيار الأمثل لإدارة مهمة البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بغداد؟

تُظهر مصادر مطلعة أن تكليف ستيفن فاجن بإدارة مهام البعثة الأمريكية في العراق يستند إلى مزايا عدة تعزز فرص نجاحه في هذا الدور، أبرزها:

  • خبرته الواسعة في ملفات العراق وإيران واليمن، مما يمنحه فهماً متكاملاً للقضايا الإقليمية والمتشابكة
  • تاريخ عمله في مناصب إدارية ودبلوماسية في بغداد وأربيل، الأمر الذي أكسبه معرفة دقيقة بالساحة السياسية والعراقية
  • ترتيبه الحالي كمستشار وزير وكونه سفيراً في اليمن، الذي يعكس مكانته وتأثيره داخل وزارة الخارجية الأمريكية
  • مهاراته في إدارة الشؤون الإقليمية وفقاً لمناصب سابقة عديدة، تؤهله لقيادة ملف معقد في منطقة متغيرة

هذه العوامل مجتمعة تجعله شخصية مناسبة لتولي ملف بغاية التعقيد والدقة في وقت تستدعي فيه التحديات الدبلوماسية التي تواجهها واشنطن في العراق عزيمة ومهارات عالية.

المناصب التي شغلها ستيفن فاجن الفترة
سفير الولايات المتحدة في اليمن يونيو 2022 حتى الآن
نائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية ببغداد 2020-2021
قنصل عام في أربيل 2018-2020
مدير مكتب الشؤون الإيرانية 2015-2018
مدير مكتب الشؤون الإقليمية في جنوب ووسط آسيا 2013-2015
مسؤول مكتب باكستان ومساعد خاص لوكيل وزارة الخارجية 1998

يبدو أن وزارة الخارجية الأمريكية تراهن على خبرة فاجن المتراكمة في ملفات دولية وإقليمية معقدة لإدارة مراحل حرجة من العلاقة مع العراق في ظل غياب سفير دائم، مما يعكس استراتيجية مرنة ومتكيفة لتجاوز التعقيدات السياسية الراهنة؛ هذه الخطوة تبرز كإشارة على حرص واشنطن في المحافظة على قنوات دبلوماسية فعالة وقوية داخل العراق.