«خطر حقيقي» رحلة ترامب إلى العراق هل تعرض الرئيس الأمريكي لتهديدات حياة؟

زيارة دونالد ترامب السرية إلى العراق كانت لحظة فاصلة ومليئة بالتوترات، حيث كشف عن تفاصيل نادرة لرحلة وصفها بأنها “الأكثر خطورة” في حياته، شملت تحليقًا بطائرة الرئاسة في ظلام دامس نحو قاعدة عين الأسد الجوية غرب العراق، وسط إجراءات أمنية مشددة وحرص على السرية المطلقة، وذلك بهدف فهم أسباب التأخر في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.

زيارة دونالد ترامب السرية إلى العراق وسط ظلام كامل وحذر أمني

بدأت رحلة دونالد ترامب السرية إلى العراق خلال ساعات الفجر الأولى، حيث أقلع على متن طائرة “إير فورس ون” في أجواء محرمة الأضواء، فقد تم إطفاء جميع الأضواء داخل الطائرة وتحجيم أي نافذة تطل على الخارج حفاظًا على سلامته، مشيرًا إلى أن الطائرة حلقت في ظلام شامل دون رؤية إشارات أو مسارات، وذلك ضمن خطة محكمة لمنع أي كشف قد يعرضه للخطر عند التحليق فوق مناطق تعتبر من نطاق العدو، ما يعكس طبيعة الرحلة السرية والحساسة التي قام بها ترامب في أعقاب التهديدات الأمنية المتزايدة في العراق.

سرية زيارة دونالد ترامب إلى العراق وأبعادها غير المعلنة

أصر دونالد ترامب على أن هذه الزيارة تمت بسرية تامة، ولم يكن معلمًا بها مسبقًا حتى داخل دوائر السياسة الأمريكية، ما يؤكد حجم الحذر والشدة الأمنية التي أحاطت بالرحلة، في ظل بيئة أمنية غير مستقرة، ومع ذلك لم يحدد ترامب تاريخ الزيارة بدقة، رغم أن البيت الأبيض كشف سابقًا عن رحلة مفاجئة برفقة زوجته ميلانيا في ديسمبر 2018 خلال عيد الميلاد، ما يطرح فرضية أن الزيارة التي تحدث عنها هي نفسها تلك الزيارة التي أثارت اهتمام الرأي العام والحكومة الأمريكية، مؤكدًا أن الزيارة كانت استجابة ضرورية لمواجهة التحديات العسكرية والسياسية في المنطقة.

عرض الجنرال “ريزن كين” خلال زيارة دونالد ترامب السرية إلى العراق والقضاء على داعش

في أثناء الزيارة، التقى دونالد ترامب بالجنرال الميداني الملقب بـ”ريزن كين” الذي قدم شرحًا يعكس الإحباط من البطء في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، معرجًا على أن القيود البيروقراطية التي فرضها القادة العسكريون في واشنطن حالت دون تنفيذ عمليات جوية أكثر فاعلية بسبب بُعد قواعد الانطلاق، وشرح الجنرال أنه يمكن القضاء على التنظيم خلال ثلاثة أسابيع فقط إذا تم منحه الصلاحيات الكاملة التي لازمت الخطة العسكرية، وقد سجل هذا العرض موقفًا محوريًا ضمن قرارات دونالد ترامب التي غيّرت مجرى العمليات.

  • إطفاء أضواء الطائرة لتفادي كشف الموقع
  • الالتزام الصارم بالسرية الأمنية خلال الزيارة
  • لقاء مع الجنرال “ريزن كين” وصلاحيات عسكرية مطلقة
  • سعي لحل عسكري سريع لقضية داعش

قرار دونالد ترامب الحاسم بعد زيارة السرية إلى العراق وتأثيره المباشر

عاد دونالد ترامب إلى واشنطن وهو حاملاً قرارًا جريئًا تمثل في منح الجنرال صلاحيات كاملة دون أي تدخل من وزارة الدفاع الأمريكية، وهو القرار الذي، حسب روايته، أدى إلى انهيار سريع لـ”خلافة داعش” خلال فترة قصيرة، معبرًا عن استيائه من أداء الجنرالات في العاصمة الذين وصفهم بـ”عديمي الكفاءة” مقارنة بالقيادات العسكرية الميدانية على الأرض التي نجحت في تنفيذ خطة قتال فعالة، ما عزز صورة ترامب كرئيس يتخذ قرارات حاسمة وغير تقليدية عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي.

العناصر التفاصيل
موعد الرحلة ساعات الفجر مبدئيًا (الثالثة صباحًا)
الوجهة قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار، العراق
طبيعة الرحلة سريعة، سرية، وحذرة مع إطفاء الأضواء
الهدف تقييم الوضع العسكري ضد داعش
التأثير منح صلاحيات عسكرية مطلقة لجنرال ميداني

تكشف زيارة دونالد ترامب السرية إلى العراق عن قدرة رئيس أمريكي على تحمل المخاطر وتغيّر مسارات المعركة في مناطق توصف بأنها من أخطر بؤر النزاع في العالم، وذلك من خلال مبادرات جريئة تخللتها لقاءات عسكرية حاسمة ورؤية عسكرية مغايرة لما هو متبع، مما فتح بابًا لفهم جديد حول آليات الحرب على الإرهاب وطريقة اتخاذ القرار العسكري داخل القاعدة الشعبية وخارج النظام البيروقراطي المعتاد.