«تصعيد مفاجئ» قيادي حوثي بارز يتهم القيادة بالدجل وينذر بانتفاضة شعبية قادمة

الحوثيون في اليمن يعيشون حالة انشقاق واضحة بعد تصريحات صادمة من القيادي البارز صالح هبره الذي هاجم قيادة الجماعة بشدة، واصفًا ممارساتها بالدجل والألاعيب التي تمارسها على السكان في مناطق سيطرتهم منذ أكثر من عقد، هذا الهجوم أثار جدلاً واسعًا في المشهد اليمني وأشعل الحديث عن تصاعد الصراع الداخلي واحتمالية اندلاع انتفاضة شعبية تطيح بالوضع القائم.

تصريحات صالح هبره تكشف دجل الحوثيين وتفاقم الصراع الداخلي في اليمن

صالح هبره، القيادي المعروف في صفوف الحوثيين، خرج بتصريحات مفاجئة على صفحته في فيسبوك، انتقد فيها بشدة أداء القيادة الحوثية، ووجّه لها اتهامات مباشرة بالتضليل وممارسة الدجل الذي استمر لأكثر من عشر سنوات؛ حيث أكد غياب أي مشاريع تنموية حقيقية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مشيرًا إلى أن ما تم إنجازه يقتصر على تزيين القباب والأضرحة فقط، وهو ما يفاقم عدم الثقة بالقيادة ويزيد من الصراع الداخلي في المشهد اليمني كما أضاف هبره أن استمرار هذه السياسات يؤدي حتمًا إلى كشف الألاعيب والتلاعب على الشعب، وما ينتظر الحوثيين هو غضب شعبي عارم لا تقوى عليه أي قوة أو سلاح، مما يعكس حجم الانشقاق العميق داخل الجماعة نفسه ويعزز توقعات بحدوث انتفاضة شعبية تطيح بهذه القيادة.

أبعاد الانشقاق في صفوف الحوثيين وتأثيره على المشهد اليمني

الانشقاق الذي ظهر مع تصريحات صالح هبره يبرز عمق الأزمة التي تمر بها الجماعة حاليًا، خصوصًا مع تزايد الأصوات المنتقدة داخلها، حيث بدأت ممارسات الحوثيين تتعرض لانتقادات شديدة تتعلق بكل من:

  • الفساد المستشري وغياب الشفافية
  • تجاهل حاجات السكان الأساسية والخدمات
  • الاعتماد على المظاهر الخارجية مثل تزيين القباب بدلًا من التنمية
  • الاحتكار السياسي والعسكري للعائلة الحاكمة داخل الجماعة
  • استخدام إجراءات قمعية لقمع المعارضة الداخلية

كل هذه العوامل خلقت صراعًا داخليًا واضحًا في المشهد اليمني، مما يهدد استقرار الحوثيين وقدرتهم على الحفاظ على إنتاجية واستمرارية سيطرتهم في مناطق واسعة داخل اليمن.

انتفاضة شعبية قادمة؟ مؤشرات وتمهيد لانفجار الوضع الحوثي في اليمن

بالنظر إلى الخطابات الحادة التي أطلقها صالح هبره، تصبح التوقعات بانفجار الوضع الداخلي للحوثيين أكثر ترجيحًا، حيث يوجد مؤشر على قرب انتفاضة شعبية في مناطق سيطرة الجماعة بسبب الغضب المتراكم والاحتقان الاجتماعي، ويمكن توضيح الوضع الحالي من خلال هذا الجدول الذي يعرض أبرز عوامل التصعيد المحتمل:

العامل الوصف
غياب التنمية عشرة أعوام بدون مشاريع حقيقية تهم السكان
التظاهرات والاحتجاجات تزايد التذمر في المدن الخاضعة للحوثيين
الانشقاقات الداخلية تصريحات قيادات مثل صالح هبره تضعف التماسك
استخدام العنف قمع المعارضين يزيد من استياء الناس

كل هذه العوامل تسير باليمن نحو مرحلة جديدة تتسم بعدم الاستقرار وربما مواجهة مفتوحة بين الحوثيين وأجزاء من المجتمع داخل مناطق سيطرتهم، وهذا يحمل رسائل هامة عن أن المشهد اليمني يعاني من صراع داخلي حاد قد يغير معالم السيطرة والسياسة في البلاد خلال الفترة المقبلة.

إن الحديث عن الحوثيين اليوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بملامح الانشقاق الذي ظهر علنًا مع كلام صالح هبره، إذ لا تزال الجماعة تحاول الحفاظ على تماسكها وسط موجة السخط الشعبي والانتقادات الحادة، وهذا الصراع الداخلي قد يجعل المشهد اليمني أكثر تعقيداً ويتحول إلى بؤرة نزاع أكثر حدة خلال الأشهر المقبلة.