مبادرة لدعم النساء العاملات في رمضان: فطار جماعي يجمع 500 سيدة في أجواء إنسانية

في إطار دعم قيم التكافل الاجتماعي وتعزيز التمكين الاقتصادي، نظمت حملة “مانحي الأمل” العالمية وجمعية “جنات الخلود” بالتعاون مع الاتحاد المصري للفعاليات الرياضية إفطارًا جماعيًا شاركت فيه أكثر من 500 سيدة عاملة في منطقة الدويقة. تهدف الفعالية إلى تحسين الظروف الاجتماعية وتوفير بيئة محفزة تُمكّن المرأة العاملة من تحقيق حياة كريمة وتحقيق استقلالها الاقتصادي.

تمكين المرأة ودورها في تنمية المجتمع

شهد الحدث حضور شخصيات بارزة، من بينهم الكابتن أنور الكموني، والأستاذ أحمد الشامي، والدكتورة زينب علوب، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة جمعية “جنات الخلود”. ركزت الكلمات على دور المرأة في بناء المجتمع وأهمية تحسين بيئة العمل لتعزيز الإنتاجية. وصرح الكابتن أنور الكموني بأن المبادرة تمثل بُعدًا إنسانيًا عميقًا، إذ تتيح للمرأة العاملة فرصًا للانتقال من فئة محتاجة إلى فئة مساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي.

كما أشار الكموني إلى أن هذه الفعالية تعزز قيم التكافل المجتمعي، مؤكدًا أن دعم النساء العاملات يعزز فكرة الاعتماد على الذات ويخلق فرصًا للاستقلال المادي، مما يجعل المرأة شريكًا فعالًا في بناء المستقبل.

دعم المؤسسات الرياضية للتمكين الاقتصادي

أشاد رئيس الاتحاد المصري للفعاليات الرياضية أحمد الشامي بالمبادرة، موضحًا أنها تتماشى مع رؤية الاتحاد لتعزيز التكافل بين المؤسسات الرياضية والمجتمع. وأكد أن الاتحاد يسعى لدعم المبادرات التنموية ورفع وعي الفئات المهمشة بحقوقهن وأهميتهن في بناء المجتمع. وأضاف الشامي أن هذه المبادرات الإنسانية تسهم في تحقيق الأثر المستدام وتشجع على التكامل بين المبادرات المجتمعية والمؤسسات الرياضية.

وأشار إلى أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل وسيلة فعالة لخدمة المجتمع وتحفيز الفئات المشاركة على تطوير ذاتها اقتصاديًا واجتماعيًا، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الجهات المجتمعية والرياضية لتحقيق هذا الهدف.

رسالة أمل وتكافل مستدامة

أكدت الدكتورة زينب علوب أن هذه الفعالية تمثل رسالة دعم قوية لجميع السيدات العاملات الطامحات لتحسين حياتهن الاجتماعية والاقتصادية. وصرحت بأن الحدث ليس مجرد فعالية تقام في شهر رمضان، بل هو نموذج مستدام لتعزيز قيم التكافل وتقديم الدعم العملي للمرأة العاملة. أوضحت أن جمعية “جنات الخلود” تهدف إلى تكوين بيئة أسرية متماسكة بين العاملات، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل لهن ولأسرهن.

تُعد مثل هذه المبادرات خطوة إيجابية نحو تمكين المرأة، حيث تسهم بشكل مباشر في تعزيز قِيَم العمل والتنمية المجتمعية، مما يخلق فضاءً أوسع للتكافل الاقتصادي والاستدامة الاجتماعية.