«ضغط مستمر» ثقافة الاعتماد على أسماء تجارية بعينها تؤثر على توافر المنتجات كيف ولماذا؟

السوق الدوائي المصري يشهد استقرارًا في توفير معظم الأدوية التي يفضلها المرضى بأسماء تجارية محددة، رغم التحديات الاقتصادية التي مرت بها البلاد خلال الفترة الأخيرة، حيث أشار خبراء الصناعة إلى قدرة السوق على الصمود وتلبية الطلب بفضل الإنتاج المحلي الكبير، إلى جانب الجهود المبذولة لتجاوز العقبات المرتبطة بتسعير الأدوية وتحقيق استدامة الإمدادات مع الحرص على جودة المنتجات.

استقرار السوق الدوائي المصري وأثر الاعتماد على الأسماء التجارية

أكد الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية، أن السوق الدوائي المصري يتمتع باستقرار نسبي في توفير الأدوية، ولكن هناك تحدٍ رئيس يُتمثل في الاعتماد الثقافي على علامات تجارية معينة يفضلها المرضى، وهذا يُولّد ضغطًا كبيرًا على توفير تلك المنتجات خاصةً التي تحظى بشعبية بين المستهلكين، مما يُعقّد إدارة السوق بشكل ملحوظ. وأوضح خلال حواره على قناة mbc مصر أن هذا التركيز على بعض العلامات يؤثر في تنوع الخيارات المتاحة، ويُنشئ وضعا يتطلب آليات دقيقة لضمان تلبية الطلب وتسعير عادل للأدوية.

تحديات تسعير الأدوية وتأثير ارتفاع الدولار على السوق الدوائي المصري

ارتفع سعر الدولار إلى 50 جنيهًا في أبريل 2024، مما شكل تحديًا كبيرًا لسوق الدواء في مصر، حيث تسعير الأدوية يخضع لنظام “جبري” يتطلب موافقة هيئة الدواء، وهذا النظام يحد من قدرة الشركات على تعديل الأسعار بسرعة بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج. نتيجة لذلك، قلت سيولة الشركات وشُهد تراجع مؤقت في توفر بعض الأدوية الأساسية، لكن بفضل الإنتاج المحلي القوي، تمكن السوق من تلبية الطلب المتزايد، مع استمرار الجهود لضمان استمرار الإمدادات والمحافظة على جودة الدواء مهما كانت الظروف الاقتصادية.

دور الصناعة المحلية في دعم السوق الدوائي المصري

يُعد التصنيع المحلي للقاحات والأدوية أحد الأعمدة الرئيسية في استقرار السوق الدوائي المصري، حيث أوضح الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، أن مصر تنتج 94% من احتياجاتها الدوائية محليًا في شكل 4 مليارات عبوة سنويًا، وهو ما يغطي الطلب المحلي بكفاءة عالية. أما الأدوية المستوردة، التي تمثل 6% فقط من السوق، فهي تركز بشكل أساسي على علاج الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري، بالإضافة إلى الأدوية التكنولوجية المتقدمة التي تتطلب تقنيات تصنيع متطورة.

  • تعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي يحافظ على استقرار الإمدادات
  • التسعير الجبري يحد من القدرة على التعديل السريع للأسعار
  • ارتفاع سعر الدولار يؤثر سلبًا على تكلفة الإنتاج
  • الأدوية المستوردة تتركز على علاج الأمراض المزمنة والتقنيات الحديثة
العنصر النسبة والتفاصيل
نسبة الإنتاج المحلي 94% من احتياجات السوق (4 مليارات عبوة سنويًا)
نسبة الأدوية المستوردة 6% تركز على أمراض مزمنة وتكنولوجيا متقدمة
القيمة المالية للأدوية المحلية حوالي 300 مليار جنيه
القيمة المالية للأدوية المستوردة تصل إلى 100 مليار جنيه

تُظهر هذه المعطيات القوة الاقتصادية للصناعة الدوائية في مصر، حيث تواصل دعم الاستقرار الصحي والاقتصادي، وتعكس الأرقام حجم الجهود المبذولة لتحسين القدرة الإنتاجية، مما يُسهّل تلبية الطلب المتزايد. مع التحديات الاقتصادية الحالية، تبقى المرونة والعمل المستمر من العوامل الأساسية التي تحافظ على توازن السوق الدوائي المصري.