هل نعيش في زمننا أم في عصر تأثير نتنياهو وترامب؟

يعرف تاريخ البشرية العديد من الطغاة الذين استغلوا قوتهم لإثارة الحروب والصراعات، متسببين في معاناة الشعوب. وفي عصرنا الحالي، يبدو بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نموذجًا معاصرًا للجبروت. حيث يستمر في اضطهاد الشعب الفلسطيني عبر سياسة استيطان وحرب إبادة ممنهجة، مدعومًا بالدعم الأمريكي الذي يزيد من علو إسرائيل وتسلطها.

بنيامين نتنياهو وجرائم الاحتلال الإسرائيلي

يشهد الفلسطينيون يوميًا فصولاً قاسية من العدوان الإسرائيلي، تبدأ بالقتل والتشريد ولا تنتهي بهدم البيوت وسلب حقوق الأبرياء. نتنياهو والمستوطنون المتطرفون يمارسون انتهاكات إنسانية تصاعدت مع مرور العقود، خصوصًا في قطاع غزة والضفة الغربية. هذه الجرائم، التي تعكس العلو الصهيوني، تأتي بمساندة القوى العالمية الداعمة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. يُفسَّر هذا الطغيان العسكري على أنه امتداد للفساد والجبروت المذكور في النصوص المقدسة.

ضعف الموقف العربي وفلسطينية منقسمة

ما يعمق معاناة الشعب الفلسطيني هو حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وعدم وجود جبهة موحدة تمثل رغبة الشعب في تحرير أرضه. إضافة إلى ذلك، يُظهر المشهد ضعفًا في الموقف العربي والإسلامي، حيث فشلت دول المنطقة ومؤسسات العالم في وضع حد للاحتلال أو فرض السلام. ورغم ذلك، يبقى الأمل موجودًا في توحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية والعمل لاستعادة الحقوق عبر النضال الشعبي والسياسي.

النصر الفلسطيني قادم

على الرغم من هيمنة إسرائيل واستمرار بناء المستوطنات غير القانونية، يظل الأمل في قلب الأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر. يستمد الفلسطينيون القوة من صمودهم ويواصلون التحدي أمام هذا الطغيان، إيمانًا بوعد الله بالنصر. وكما قال الله تعالى: “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ”، يؤكد ذلك أن نهاية الاحتلال مسألة وقت وأن بزوغ عهد السلام سيتم عاجلاً أم آجلاً.

ختامًا، فإنّ المقاومة والتحدي سيظلان سلاح الفلسطينيين لاسترجاع حقوقهم المشروعة وبناء دولة فلسطينية مستقلة، مدعومة بإيمان العالم بالحق والعدل.