شهدت أسعار الذهب في الجزائر مؤخرًا ارتفاعًا لافتًا، مما جعل المعدن النفيس يحظى باهتمام واسع بين المواطنين والمستثمرين. حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 ذروته عند 13,014 دينار جزائري، وهو ما يعادل 97 دولارًا أمريكيًا. هذه القفزات السعرية تطرح تساؤلات حول العوامل التي أدت إلى ذلك ومدى استمرارها في المستقبل.
عيار 24 في الجزائر عند ذروته منذ بداية العام
يتصدر عيار 24 قائمة الذهب الأكثر طلبًا في الجزائر. فقد سجل 13,014 دينار جزائري للجرام، مما يعكس قوة الطلب المحلي والعالمي على هذا العيار النقي. وعلى صعيد العملات الأجنبية، يعادل هذا السعر 97 دولارًا للجرام. أما باقي العيارات مثل عيار 22 و21، فقد شهدت أسعارها أيضًا زيادات مطردة، حيث بلغ سعر جرام عيار 22 نحو 11,929 دينار جزائري، وعيار 21 نحو 11,387 دينار جزائري. يعزى هذا الارتفاع الملحوظ إلى عوامل اقتصادية عالمية ومحلية، أبرزها ضعف الدولار الأمريكي وزيادة الإقبال الاستثماري على المعدن الأصفر.
السبائك الذهبية في مستوى غير مسبوق
لم تقتصر الارتفاعات على الذهب المشغول، بل امتدت أيضًا لتشمل السبائك الذهبية، التي تُعدّ خيارًا مثاليًا للمستثمرين. بلغ سعر سبيكة الذهب وزن 1 كيلو 13,104,782 دينار جزائري (97,899 دولار أمريكي)، بينما وصلت قيمة السبيكة نصف كيلو إلى 6,564,103 دينار جزائري. أما سبيكة الـ50 جرامًا فقد بيعت بـ659,794 دينار جزائري. هذه الأرقام تعكس ازدياد الثقة بالذهب كحفظ للقيمة في ظل مخاوف التضخم العالمي.
مجلس الذهب العالمي: استقرار أم قفزات جديدة؟
وأشار مجلس الذهب العالمي إلى أن موجة الارتفاعات قد تواجه فترة استقرار قريبًا نتيجة السرعة الفائقة للنمو بالسوق. وأكد المجلس أن التوترات الجيوسياسية وبيئة التضخم الحالية ما زالت عوامل رئيسية لدعم الطلب على الذهب. ومع إمكانية بقاء سعر الذهب فوق 3000 دولار للأونصة عالميًا خلال الأسبوعين المقبلين، تبرز توقعات بزيادة عمليات الشراء، مما قد يدفع الأسعار لمستويات أعلى.
إن تزايد الإقبال على الذهب يعكس رغبة الأفراد والمستثمرين في حماية أصولهم وسط حالة الغموض الاقتصادي، مما يبقي هذا المعدن النفيس محط الأنظار.
