حصريًا رئيس الشرقية للدخان يوضح هل أسعارها ستزيد مجددًا رغم موجة الارتفاع الحالية

تشهد أسعار السجائر في السوق المصري حالة من الترقب والجدل، خاصة مع التصريحات الأخيرة لرئيس الشرقية للدخان، هاني أمان، الذي أكد أن الأسعار الجديدة لن تُعلن إلا بعد نشر تعديلات قانون ضريبة القيمة المضافة رسميًا، وهو ما أثار تساؤلات عديدة بين المستهلكين. رغم ارتفاع الأسعار في الأسواق، يبقى السؤال: هل ستزيد السجائر أكثر؟ دعونا نغوص أكثر في تفاصيل هذه التعديلات وتأثيرها على الأسعار.

موعد تطبيق الأسعار الجديدة للسجائر وتأثيره على السوق

هاني أمان وضّح أن الشركة الشرقية للدخان تترقب نشر التعديلات الجديدة في الجريدة الرسمية لتبدأ فورًا في تطبيق أسعار السجائر حسب الشرائح الضريبية المعدلة، وهذا يعني أن أي تغييرات ستصبح رسمية بمجرد نشْر القانون. الشركة تعمل على زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد، رغم ارتفاع تكلفة استيراد 95% من مكونات التصنيع مثل التبغ وورق اللف والصمغ، وهذه الزيادة في التكاليف تعد أحد العوامل الأساسية التي تدفع لرفع الأسعار. مع ذلك، يؤكد أمان أن الأسعار ستظل في مستويات مقبولة بالنسبة للمستهلك المصري مع مراعاة الضغوط الاقتصادية.

ما يجب معرفته عن الحد الأدنى لسعر علبة السجائر بعد التعديلات

وفقا للتعديلات الجديدة في قانون ضريبة القيمة المضافة، ارتفع الحد الأدنى لسعر علبة السجائر إلى 48 جنيهًا، بينما أصبح الحد المتوسط 69 جنيهًا، وأي سعر يتجاوز ذلك يُصنف ضمن الشريحة الأعلى، ما يعني مزيدًا من الارتفاع في تكاليف الشراء بالنسبة لبعض الأنواع. ويُتوقع أن تكون الزيادة للأفراد بين 50 قرشًا وجنيهًا واحدًا فقط لكل علبة، مما يعكس محاولة للموازنة بين زيادة الإيرادات الضريبية وعدم إحداث صدمة كبيرة للمستهلك. من جهة أخرى، لم تشمل التعديلات زيادة في ضرائب المعسل، وبالتالي فإن سعره سيبقى مستقرًا.

• زيادة الضريبة الثابتة بمقدار 50 قرشًا لكل علبة سجائر
• فرض زيادات سنوية بنسبة 12% حتى عام 2027
• الحد الأدنى لسعر علبة السجائر أصبح 48 جنيهًا
• استبعاد المعسل من الزيادات الضريبية الحالية

كيف تؤثر التعديلات على الإيرادات والقطاع بشكل عام؟

تستهدف الحكومة رفع إيرادات الضرائب من قطاع السجائر إلى 111 مليار جنيه في العام المالي الجديد، مقارنةً بـ95.5 مليار جنيه خلال السنة الماضية، وهذا يمثل زيادة واضحة تدفعها التعديلات الضريبية الجديدة، والتي ستوزع على زيادة تدريجية مستمرة. الضغط على الشركات مثل الشرقية للدخان ليقدموا أسعارًا تعكس هذه الزيادة في التكلفة دون خسارة العملاء أمر معقد، خاصة وأنهم يعتمدون بشكل كبير على مدخلات مستوردة ترتفع أسعارها عالميًا، ويبدو أن التوازن بين تحقيق عائدات حكومية ومراعاة قدرة المستهلكين على الشراء هو المحور الأهم في هذه المرحلة.

الجميع يترقب موعد نشر التعديلات رسميًا لمعرفة الأسعار الجديدة التي ستُطرح عبر الشرقية للدخان، وعليه، يوصى للمستهلكين متابعة الأخبار الرسمية وعدم الانسياق خلف الأسعار التي يتم الإعلان عنها بشكل غير رسمي مسبقًا، حيث قد تؤدي إلى الارتباك. كما أن متابعة سياسة الإنتاج والطرح من جانب الشركة يمكن أن تساعد على فهم التوجهات المستقبلية للسوق.

بهذه التطورات، يظهر أن قطاع السجائر يشهد تحولات جديدة ضمن استراتيجية فرض ضريبة محدثة تعزز إيرادات الدولة مع محاولة تقليل التأثير السلبي على المستهلك، ويبقى من المثير متابعة كيف سيتعامل السوق والشركات مع هذه التحديات المتجددة، هل ستستطيع الشرقية للدخان ضبط الأسعار في نطاق مريح للمشتري أم ستتكيف على حساب التكلفة العالية المنتظرة؟ الأمر يحتاج لصبر ورصد مستمر للأحداث المقبلة.